رصدت وكالة الصحافه الفرنسيه تطور الاوضاع علي الساحه اليمنيه اليوم ما بين سقوط قتلي في المعارك وتحذير الامم المتحده من ان اكثر 400 الف طفل يواجهون خطر الموت
فقد أسفرت المعارك في شمال اليمن عن مقتل وإصابة العشرات، وفق ما أعلن مصدر حكومي الجمعة، بينما وجهت وكالات تابعة للأمم المتحدة تحذيرات من أن 400 ألف طفل يواجهون خطر الموت هذا العام جراء شح الغذاء.
واستأنف الحوثيون هجومهم للسيطرة على محافظة مأرب الإستراتيجية والغنية بالنفط، والتي تعد آخر معقل للحكومة في الشمال ومن شأن خسارتها أن تكون كارثية بالنسبة للحكومة.
وأفاد مصدر حكومي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، متحدثا عن إطلاق الحوثيين صاروخا باتجاه مأرب وقصف جوي نفذه التحالف العسكري الذي تقوده الرياض استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
وأشار إلى أن معظم الضحايا من الحوثيين الذين قتلوا نتيجة الغارات الجوية.
ويشهد اليمن حربا دامية اندلعت في 2014 بين الحكومة المدعومة من السعودية، والحوثيين الذين سيطروا على صنعاء ومعظم مناطق الشمال.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا يعتمدون على المساعدات بشكل ما.
“الأعمال الخبيثة”
يأتي ارتفاع منسوب العنف في وقت أعلنت واشنطن أنها ستشطب الحوثيين من قائمتها للمجموعات الإرهابية الثلاثاء المقبل، ملغية بذلك عقوبات فرضت في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكانت مجموعات إنسانية قد قالت إن إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب ينطوي على مخاطر قانونية بالنسبة إلى العاملين في مجال الإغاثة ويعرقل بشكل كبيرة جهود إيصال المساعدات.
وأفاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة “يهدف هذا الإلغاء إلى ضمان عدم عرقلة سياسات الولايات المتحدة ذات الصلة بعملية (إيصال) المساعدات لمن يعانون أساسا مما تم وصفها بأسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تزال ترى بوضوح الأعمال الخبيثة لأنصار الله (الاسم الرسمي لحركة الحوثيين) وعدوانها”.
وبينما تهدف الخطوة الأمريكية إلى إعادة إطلاق عملية السلام، قال بلينكن إن بلاده ستواصل تطبيق العقوبات المفروضة على قادة الحوثيين كأفراد.
وجاء بيان بلينكن بعد ساعات من تحذير وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 400 ألف طفل تحت سن الخامسة يواجهون خطر الموت جراء سوء التغذية الحاد في 2021، في زيادة بنسبة 22 بالمئة عن العام 2020.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي في بيان مشترك إن “هذه الأعداد تشكل نداء استغاثة آخر من اليمن، حيث كل طفل يعاني سوء التغذية يؤشر إلى وجود عائلة تكافح من أجل البقاء”.
وأشار إلى أن “الأزمة في اليمن مزيج سام من النزاع والانهيار الاقتصادي والنقص الحاد في التمويل لتقديم المساعدات التي قد تنقذ حياة أشخاص وسط حاجة ملحة إليها”.
وتوقعت الوكالات الأممية أن تعاني نحو 1,2 مليون امرأة حامل أو مرضعة سوء التغذية الحاد في 2021.
وحذرت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور من أنه “مع كل يوم يمر من دون تحرك سيموت مزيد من الأطفال. المنظمات الإنسانية بحاجة ماسة إلى موارد يمكن توقعها وإلى الوصول بدون عوائق إلى السكان على الأرض”.
هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة
لكن على الأرض، يتواصل القتال. فليل الخميس، أطلق الحوثيون صاروخا سقط في أطراف مأرب وأسفر عن مقتل ثمانية جنود وإصابة عدد آخر، وفق المصدر الحكومي.
وأفادت مصادر عسكرية أن التحالف العسكري بقيادة السعودية نفذ عدة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للحوثيين قرب مأرب، أدت لتدمير ثماني مركبات ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا يستقلونها.
وتقع مأرب على بعد نحو 120 كلم شرق صنعاء. وأطلق الحوثيون هذا الشهر عملية جديدة للسيطرة عليها وكثفوا هجماتهم على السعودية، ما أثار إدانات من المجتمع الدولي.
وأعلن المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع على تويتر مسؤولية “أنصار الله” (الاسم الرسمي لجماعة الحوثي) عن هجوم بصاروخ وطائرتين مسيّرتين استهدف الخميس منطقة خميس مشيط جنوب السعودية حيث توجد قاعدة جوية أساسية. وتم اعتراض الصاروخ والطائرتين قبل بلوغها هدفها.
والأربعاء، شن الحوثيون هجوما بطائرة مسيرة على مطار أبها الدولي في جنوب غرب السعودية. وأعلن التحالف أن الهجوم أدى إلى اندلاع النار في طائرة تجارية.