ناقش رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، مع السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
كما جرى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، بما في ذلك الخطوات المتخذة لاستكمال آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وتصعيد مليشيا الحوثي المستمر ورفضها لكل جهود السلام، وعرقلتها وصول فريق أممي لتفريغ خزان صافر النفطي ما يهدد بحدوث كارثة بيئية، والدور الصيني المطلوب للضغط على ميليشيات الحوثي وداعميها.
واستعرض رئيس الوزراء، خلال اللقاء سير الاجراءات لاستكمال آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة ونتائج المشاورات مع مختلف القوى السياسية، و مسار تطبيق الترتيبات الامنية والعسكرية.. مؤكدا ان هناك
تقدم في التوافق على مختلف القضايا ، وعمل جاد بإشراف من فخامة رئيس الجمهورية وبدعم اخوي صادق من الأشقاء في المملكة لتجاوز بقية التعقيدات.
وتطرق الدكتور معين عبدالملك، الى عملية السلام، والعراقيل التي تضعها ميليشيات الحوثي لافشال الجهود الأممية والدولية تنفيذا لاجندات داعميها في طهران.. مجدداً التزام الحكومة
بمسار السلام ودعم جهود المبعوث الدولي لتحقيق سلام مستدام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها .
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة العمل وبشكل جاد لحل قضية الخزان النفطي صافر، وأشار الى ان الحكومة لم تضع أي شروط لمعالجتها وعدم ربطها بأي ملفات اخرى من اجل تجنيب اليمن و
المنطقة كارثة بيئية.. مطالبا بضرورة ممارسة المزيد من الضغط على المليشيات للسماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول الى الخزان وتقييم وضعه وتفريغه بشكل عاجل.
وأشاد بموقف الصين الثابت والداعم للحكومة الشرعية وللشعب اليمني في مختلف الظروف والاحوال.. مؤكدا عمق ومتانة العلاقات بين البلدين والحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين.
بدوره، قدم السفير الصيني، التهنئة لرئيس الوزراء والشعب اليمني بمناسبة الاحتفالات بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر و ١٤ اكتوبر.. منوها بالجهود التي يبذلها رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة الجديدة وان بلاده ستكون داعما لها بما يحقق الامن والاستقرار للشعب اليمني.. مؤكدا دعم بلاده لمسار السلام في اليمن.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة والمتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي.