طالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان hritc المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات والشخصيات الفاعلة بضرورة العمل بجدية من أجل إحلال السلام في اليمن
وقال بيان صادر اليوم عن المركز وهو منظمة إقليمية حاصل على الصفة الإستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة
أن اليمن صار يشكل أبرز مأساة إنسانية في الوقت الحاضر على مستوى العالم.
وما يزيد من تفاقم الكارثة باليمن هو تجاهل العالم بقواه الحية للوضع المعيشي في اليمن والذي يجعل أكثر من عشرين مليون إنسان في جوع حقيقي وتدمير لكل البنية الأساسية للبلد.
وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن صمت العالم من كارثة اليمن لا مبرر له حيث يصل التجاهل إلى عدم لفت النظر لحجم القتلى يوميا سواء جراء المعارك الضارية التي صارت تدور بمعزل عن أي تغطية إعلامية أو إهتمام وسائل الأعلام بها أو جراء إنتشار الأوبئة والأمراض التي تفتك بحياة المئات يوميا أو من الجوع بسبب إنهيار اقتصادي كامل وانعدام أي حضور للمؤسسات الخدمية.
وقال المركز في بيانه اليوم أن
العالم احتفل أمس الإثنين بمناسبتين فارقتين الأولى يوم السلام العالمي والثانية مرور خمسة وسبعين عاما على تأسيس الأمم المتحدة.
واستقبل اليمن ذلك بأكبر عدد من الضحايا والموت والإهمال
حيث شنت قوات الحوثي أعنف قصف مدفعي على أحياء سكانية في تعز وراح ضحيتها قتلى وجرحى تجاوزوا الإثني عشر بينهم أربعة أطفال على أقل تقدير.
ودارت معارك ضارية في محيط مدينة مأرب حيث زجت قوات الحوثي بالمئات من صغار السن إلى المعركة كجنود لنشهد كل يوم محرقة للصغار الذين يحاصرو بالموت جوعا أو في جبهات القتال.
وجاء في البيان أن ضعف أداء المجتمع الدولي وعدم قدرة تطبيق قرارت الشرعية الدولية على اليمن القابع تحت البند السابع يعزز من فقدان الثقة لدى الناس بأهم مرجعية عالمية.
كما أن تجاهل حالة الانهيار المخيف الذي يعيشه اليمن يعاظم حالة اليأس ويسهم بتعزيز الفوضى والانهيار لكل قيم حقوق الإنسان.
وطالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان hritc المجتمع الدولي وفي مقدمته القوى الحية باليمن بالعمل من أجل إحياء الأمل بمبادرات يمنية جدية تستند لحاجيات اليمنيين الرافضين للعنف والمطالبين بعودة مؤسسات الدولة وإنهاء كافة أنواع الخروج عن القانون وفي مقدمة ذلك إنهاء الانقلاب على مؤسسات الدولة والعودة إلى مسار الحوار الوطني الذي سيبقى النهج الواضح والسليم في الخروج من حالة الاحتراب وإنقاذ اليمن من كارثته.
وناشد المركز قوى المجتمع المدني والشخصيات العامة الفاعلة في اليمن بضرورة العمل من أجل وقف كل معارك العبث التي تطال اليمنيين في المدن والقرى اليمنية المختلفة والعمل من أجل اصطفاف وطني يعيد مسار الحوار الوطني ومبادرة إنهاء الانقلاب والفوضى وعودة الاستقرار وبناء الدولة المدنية الحديثة.