قال وزير الإعلام معمر الارياني “ان خبراء حزب الله اللبناني وايران يديرون عمليات تضليل اعلامي للتغطية على خسائر المليشيات الحوثية الفادحة في جبهات مأرب والجوف”.
وكشف وزير الاعلام في تصريح صحفي ، عن محاولات مليشيا الحوثي المدعومة من ايران السيطرة على مدينة مأرب عبر حملات سياسية واعلامية واستخدام الدعاية وبث الاشاعات والحرب النفسية، بعد فشلها في تحقيق اي اختراق عسكري باتجاه المدينة رغم المحرقة التي ساقت إليها عناصرها بالآلاف بمن فيهم قيادات الصف الاول وعتادها المنهوب من معسكرات الدولة.
واوضح وزير الاعلام ان المليشيا الحوثية لجأت خلال الايام الماضية لنشر عشرات التصريحات التي توحي بأنها باتت على ابواب مدينة مأرب، وتسريب المذكرات المزورة للوقيعة بين الدولة والقبائل، ومحاولة النيل من مواقف قبيلة مراد في مواجهة الكهنوت، وتحدثت عن انسحابات وسحب آليات، واختراق صفحات ناشطين لخلق حالة من الاحباط وبث الهزيمة في نفوس اليمنيين.
واشار الارياني الى انه وبعيدا عن التضليل الاعلامي الذي يديره خبراء حزب الله وايران للتأثير في المعنويات بعد فشل الخيار العسكري، فإن المتابع لخريطة المعارك العسكرية يدرك أن الحوثي فشل منذ 2015 في التقدم بجبهة صرواح التي تبعد عن مدينة مأرب 14 كيلو متر، فيما تبعد مديرية الجوبة عن المدينة ٧٠ كيلو متر.
وقال وزير الاعلام ” استغلت مليشيا الحوثي بعض الثغرات على خلفية احداث مديرية ردمان لاختراق مديريات محافظة البيضاء باتجاه مأرب، وعقدت الصفقات مع تنظيمي “القاعدة، داعش” برعاية ايرانية لتأمين مرورها وتسليم واستلام المواقع، في ظل انشغال الجيش والمقاومة والقبائل بمعارك مفتوحة على طول جبهات مأرب والجوف”.
واضاف الارياني “ان هذه الاختراقات البسيطة والضخ الإعلامي الهائل الذي مارسته مليشيا الحوثي بالتعاون مع مطابخ اعلامية والطابور الخامس، لا تعني الإخلال بموازين المعركة او تغيير ميزان القوة العسكرية في جبهة مأرب لصالح المليشيا، أو أن مدينة مأرب أصبحت في خطر، وهو ما يجب أن يستوعبه جيدا كل من وقع ضحية لهذه الدعايات الكاذبة”.
واكد الارياني ان مليشيا الحوثي لن تحقق اي انجاز يذكر سوى الإلقاء بالمزيد من قياداتها وعناصرها وعتادها في محارق مفتوحة بجبهات مأرب والجوف، أما الجيش والمقاومة والقبائل باسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية فيديرون معارك استنزاف للعدو ويمسكون بزمام المبادرة، والايام القادمة حبلى بالمفاجآت.
وطمئن الارياني الجميع بأن مأرب عصية وستضل عصية على الكهنوت الحوثي وايران بفضل ثبات مواقف قيادتها ومشائخها وقبائلها وابنائها الابطال الذين يشكلون سياجا منيعا إلى جانب الجيش الوطني، وقدموا ولا زالوا اروع الامثلة في التضحية والفداء دفاعا عن الارض والعرض وهوية وعزة وكرامة الشعب اليمني.