حذرت منظمة سام للحقوق والحريات اليوم الجمعة من كارثة وشيكة في محافظة مأرب بسبب المعارك الدائره هناك
وقالت المنظمة الموالية لحزب الاصلاح الاخواني في بيان لها اليوم إن اشتداد المعارك في محافظة مأرب بسبب هجوم مليشيا الحوثي على المدينة يهدد حياة عشرات الآلاف من الأسر النازحة الهاربة من مناطق يمنية مختلقة بسبب الصراع الدائر في البلاد، خاصة الأطفال والنساء.
وأضافت المنظمة أنها وثّقت قصصًا مروعة لأطفال وقعوا في يد القوات الحكومية بعضهم لم يتجاوز سن ١٢ من العمر، جُندوا من قبل جماعة الحوثي وزُجّ بهم في هذه الحرب في انتهاك صريح لمبادئ باريس لعام ٢٠٠٧، الخاصة بحماية الأطفال أثناء الحروب.
وأشارت إلى أن استمرار الهجوم على مأرب سيضاعف عدد الأطفال المهدّدين بالمجاعة في اليمن ويزيد انعدام فرص التعليم والاستقرار النفسي، في ظل اشتداد المعارك دون أي التزام بقوانين الحرب الخاصة بحماية المدنيين.
ونوهت المنظمة أن الحرب في مأرب تضع ملايين المدنيين في مواجهة كارثة حقيقية ومجاعة محققة، خصوصًا في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية في التدهور، وضعف أداء البرامج الأممية بسبب قلة التمويل، وتراجع الدول المانحة عن الالتزام بتعهداتها.
وذكرت أن جماعة الحوثي أطلقت ١١٢ صاروخا باليستيًا وأكثر من ١٣٢ صاروخ كاتيوشا، أدت إلى مقتل أكثر من ٢٥١ مدنيًا، بينهم ٢٥ طفلاً و١٢ امرأة ، وجرح أكثر ٤٣٨ مدنيًا، بينهم ٤٧ طفلاً و٨ نساء.
وقالت إن “هناك خشية حقيقية من عملية انتقام واسعة تنفذها مليشيا الحوثي بحق الخصوم السياسيين، كما حدث في عاصمة الحزم بمحافظة الجوف، التي شهدت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على المجتمع الدولي”.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى ممارسة الضغط لوقف هذه الحرب والتحرك الفوري لوقف الهجوم على مأرب، أسوة بالتدخل الذي شهدته الحديدة، وجعلها مدخلا لانتهاء الحرب باليمن؛ مؤكدةً بأن أي تقاعس سيكون بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الهجوم على مأرب، الأمر الذي سيفجر كارثة إنسانية.