عقدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم بتعز، جلسات استماع سرية لضحايا التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة التي تمت بحقهم في عدد من المحافظات اليمنية، بالتزامن مع اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب.
واستمعت اللجنة إلى 13 ضحية استعرضوا فيها مجريات أحداث وتفاصيل التعذيب الجسدي الذي تعرضوا له بأدوات ووسائل مختلفة، إضافة للتعذيب النفسي والمعنوي والتهديد وصولا لتعرض البعض للعنف الجنسي، وكذا حرمانهم من الحقوق المدنية والاجتماعية والصحية والغذائية وغيرها.
واستعرض الضحايا أسماء الجهات والأشخاص المسئولين عن تلك الممارسات وطبيعة وظائفهم والأماكن التي مورست فيها عمليات التعذيب.
كما تم الاستماع لخمس من أمهات وزوجات الضحايا اللاتي تصدَّرن مشهد المتابعة للضحايا وكشفن عن معاناتهن في معرفة مصير أبنائهن وأزواجهن والتعذيب النفسي والتهديد الذي طالهن نتيجة البحث والتواصل.
وخلال الجلسات، طالب الضحايا الناجين وأسرهم إنهاء حالة اللا عدل التي يعيشها ضحايا التعذيب والبدء بمحاسبة مرتكبي عمليات التعذيب والأعمال اللا إنسانية المخالفة لكافة التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
الجلسات، تأتي ضمن آليات اللجنة في التحقيق بالانتهاكات المرتكبة من كافة الأطراف بحق هذه الفئة من الضحايا وتوثيق المعطيات المسجلة بجلسات الاستماع في بيانات وارشيف اللجنة، وبالتزامن مع اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب.