حذرت جامعة الدول العربية من أن الوضع الإنساني في اليمن قد يتعرض لانهيار مروع إذا لم يتحمل العالم مسؤولياته بسرعة،
واكدت ان اتجاه عددٍ من البرامج والمنظمات التابعة للأمم المتحدة -من بينها اليونسيف – لإنهاء نشاطها خلال الأسابيع المقبلة في ضوء نقص التمويل سيودي الي كارثه.
وأشار بيان باسم مصدر مسؤول في الجامعة العربية، إلى أن مؤتمر المانحين الذي كان قد عُقد في يونيو الجاري، برعاية من السعودية والأمم المتحدة لم ينجح في سد الفجوة التمويلية بشكل كامل، إذ لم توفر الدول سوى 637 مليون دولار، وهو ما يُمثل أقل من نصف ما تعهدت به من منحٍ وتبرعات.
وأضاف البيان أن 80% من سكان اليمن يعتمدون على المُساعدات؛ لكي يبقوا على قيد الحياة، مؤكدًا أن اليمن يُمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم اليوم، حيث يواجه هجمة جائحة كورونا، مع أمراض وبائية أخرى مثل ”الملاريا وحمى الضنك والكوليرا“ التي أصابت مئات الآلاف من السكان.
ذكر أن اليمن يواجه هذه التحديات الهائلة بقدرات بالغة الضآلة لدى القطاع الصحي، فضلاً عن تعذر وصول الملايين من السكان للمياه النظيفة والصرف الصحي التي تُمثل أبجديات الصحة العامة.
ووجهت الجامعة بحسب البيان نداءً إلى كافة المنظمات والهيئات الإنسانية والدول القادرة على تقديم المساعدة بشكل عاجل؛ للإبقاء على برامج الأمم المتحدة في اليمن، وتفادي سيناريو كارثي لا ينبغي أن يحدث تحت بصر وسمع العالم في القرن الحادي والعشرين.