أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان عن توثيقه 34 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر مايو الماضي.
وقال المركز في تقريره الشهري المعنون ب ” تعز … كورونا حصار أخر” أن فريقه الميداني إستطاع “رغم صعوبة التنقل والحركة جراء تفشي جائحة كورونا والأوضاع الصعبة التي تعيشها المحافظة” توثيق مقتل 8 مدنيين بينهم امرأتين، تسببت مليشيات الحوثي بمقتل رجل وامرأة منهم، قصفا بقذيفة هاون، وقتل 3 مدنيين برصاص مسلحين خارج إطار الدولة، كما قتل رجل وامرأة برصاص مسلحين يتبعون فصائل في الجيش الحكومي، وقتل مدني برصاص مسلحين مجهولين.
وتمكن فريق المركز من رصد إصابة 14 مدنيا بينهم امرأة و5 أطفال، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 7 منهم بينهم طفل برصاص قناص، حيث أصيب 4 مدنيين بينهم طفل برصاص قناص، وأصيب 3 مدنيين آخرين جراء إنفجار ألغام أرضية زرعتها المليشيا.
فيما أصيب 7مدنيين أخرين بينهم 4 أطفال وامرأة برصاص أفراد في الجيش الحكومي.
ووثق الفريق حالة إعتداء واحدة ارتكبها أفراد في الجيش الحكومي، وحالة اختطاف واحدة قام بها مسلحون خارج إطار الدولة.
ورصد الفريق الميداني 10 حالات انتهاك طالت ممتلكات خاصة تعرض خلالها منزلين للضرر الجزئي وتدمير منزل بشكل كلي جراء القصف المتواصل لمليشيا الحوثي بالإضافة إلى تدمير 4 مركبات خاصة وتضرر 3 أخرى نتيجة القصف بقذائف المليشيات.
وسرد التقرير المناطق والأحياء السكنية التي طالها قصف المليشيا الانقلابية بشكل مكثف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة شرق المدينة وحي الشماسي بصالة، كما قصفت قرية أثاور بحيفان.
كما تطرق التقرير إلى تردي الوضع الصحي في ظل الحرب والحصار المطبق منذ أكثر من خمسة أعوام من قبل مليشيا الحوثي وانهياره في ظل حصار جديد جراء إنتشار جائحة كورونا.
حيث زادت مليشيا الحوثي صعوبة الوضع بقصفها المتعمد لمستشفيات المحافظة وخصوصا مستشفى الثورة والجمهوري، وأيضا منع دخول الأدوية والمستلزمات الصحية إليها متسببة بكارثة صحية طوال السنوات الماضية والتي أدت إلى إنهيار هذا القطاع الهام في المحافظة.
وفي ظل إنتشار وباء الكورونا تعاني المستشفيات التي بالكاد تستطيع العمل وفق إمكانيات محدودة للغاية وبأجهزة أغلبها قديمة أو معطلة، ولم تعد تمتلك المحافظة سوى 11 جهاز تنفس صناعي فقط غالبيتها لاتعمل بحسب تصريحات مدير مكتب الصحة بالمحافظة التي يصل تعداد السكان فيها إلى أكثر من أربعة ملايين نسمة تقريبا.