اقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في مختلف الجوانب، ومنها ما يتصل بالجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا، وكذا النتائج المحققة في مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020م الذي نظمته المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وتناول رئيس الوزراء مع امين عام الأمم المتحدة في اتصال هاتفي، تداعيات أزمة كورونا التي تجتاح العالم بأسره على اليمن، وتأثيراتها الكارثية، واستمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في رفض كل المبادرات والدعوات الحكومية والاممية والدولية لتوحيد المواجهة المشتركة لهذه الجائحة وسياسة التكتم التي تنتهجها دون ادنى اعتبار لمعاناة المواطنين، والدور الأممي المطلوب في هذا الجانب، إضافة إلى الكارثة البيئة الوشيكة جراء استمرار الحوثيين في منع فرق الرقابة الأممية من صيانة خزان صافر.
وجرى خلال الاتصال تداول الرؤى والأفكار حول اليات التنسيق بين الحكومة والأمم المتحدة لإيجاد خطة مشتركة، وتبني سياسات مناسبة، لتوظيف المنح والمساعدات بطريقة فعالة تخفف من معاناة الشعب اليمني وتضمن إيصال الإغاثة إلى مستحقيها، وضمان عدم نهبها او مصادرتها من قبل مليشيات الحوثي.
وأثنى الدكتور معين عبدالملك على الدعم السخي والتنظيم الجيد والناجح للأشقاء في المملكة العربية السعودية لمؤتمر المانحين لليمن، بالشراكة مع الأمم المتحدة، وما يبديه الاشقاء والأصدقاء من تعاطف لإسناد الشعب اليمني رغم الظروف الاستثنائية الراهنة.. مؤكدا ان ما طرحه في كلمته امام المؤتمر حول وضع خطة مشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتوظيف المساعدات وإيجاد مقاربة جديدة، سواءً على مستوى التوجهات، أو الآليات المتبعة، أو الشفافية، تفرضها طبيعة التحديات القائمة، بما فيها الحد من تلاعب وفساد الحوثيين التي تؤثر على جهود الإغاثة والدعم الإنساني.
وشدد رئيس الوزراء على دور الحكومة في وضع الخطط والاحتياجات وفق الأولويات الملحة بما يساعد المنظمات الأممية والدولية على تحسين تدخلاتها في القطاعات التي تمس بشكل مباشر حياة ومعيشة المواطنين، بما في ذلك مواجهة وباء كورونا، وإعطاء الأولوية لتغطية العجز في المرتبات والاثر المباشر لذلك في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية.. معربا عن تقديره لتفاعل امين عام الأمم المتحدة مع ما طرحته الحكومة من نقاط حول تحسين التدخلات الإنسانية والاغاثية، من اجل الوصول إلى الغاية والهدف المشترك لمساعدة الشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة.
وتطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى موافقة الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية على مبادرة المبعوث الأممي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة وإعلان تحالف دعم الشرعية والحكومة وقف اطلاق النار من جانب واحد، واستمرار رفضها من قبل الحوثيين.. مشيرا إلى ان ذلك الرفض ليس مستغرب بل دليل إضافي على عدم رغبتهم في السلام ولا يكترثون لمعاناة اليمنيين، ما يحتم على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تحديد الطرف المعرقل للسلام بوضوح ودون مواربه.
واستعرض رئيس الوزراء، تطورات الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والصحية، وما تبذله الحكومة رغم كل التحديات القائمة من جهود للتعامل معها وفق الإمكانات المتاحة وجوانب الاسناد المطلوبة من الاشقاء والأصدقاء.. معربا عن ثقته ان العالم لن يترك اليمن وحيدا في مواجهة هذه الازمات المركبة وسيساعده على الخروج منها إلى بر الأمان.
بدوره، أكد امين عام الأمم المتحدة، ان الأفكار التي طرحها رئيس الوزراء ستكون موضع اهتمام بما يساعد على تخفيف معاناة الشعب اليمني والوقوف إلى جانب المحتاجين في هذه الظروف الاستثنائية وفي المقدمة مواجهة وباء كورونا.. مشيرا إلى ان الأمم المتحدة ستواصل جهودها لتحقيق السلام في اليمن، بالاستفادة من الدعم والتوجه الدولي لتحقيق ذلك.
وأشاد غوتيريش بالتعاطي الإيجابي للحكومة و الرئيس عبدربه منصور هادي مع المبادرات الأممية والحرص على إحلال السلام.