توقعت مصادر مُطلعة بإعلان المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن جريفيث، اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الشرعية وميليشيا الحوثي خلال الأيام القليلة المقبلة،
كما سيعلن عن تشكيل فريق أعلى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإدارة أزمة فيروس كورونا.
وأوضحت المصادر وفق جريده البيان الاماراتيه أنّ المبعوث الأممي تلقى ردود فعل مشجّعة من ممثلي الميليشيا بشأن خطته المعدّلة لوقف إطلاق النار، وأنّ النقاش يدور الآن حول البنود السياسية، ما يعني إمكانية التوصّل إلى اتفاق شامل خلال أيام.
ولفتت المصادر التي اشترطت عدم ذكر أسمائها، إلى أنّ غريفيث ومساعديه يُجرون نقاشات مطوّلة مع ممثلي الميليشيا في تفاصيل خطة الاتفاق، وأنّه تمّ الاتفاق على بنود الخطة باستثناء تفاصيل بسيطة يجري النقاش بشأنها ويُتوقع الانتهاء منها خلال أيام، في حال لم تتراجع الميليشيا في اللحظات الأخيرة وتفشل جهود الأمم المتحدة كما فعلت في اتفاقات سابقة.
وأبانت المصادر، أنّ الميليشيا تستخدم ورقة جائحة كورونا لابتزاز التحالف العربي والمجتمع الدولي، من خلال رفضها الكشف عن أعداد المصابين والمتوفين، لا سيّما أنّ مدينتي صنعاء وإب تحولتا إلى بؤرتي تفشٍّ، وتربط أي معلومات في هذا الشأن بالاتفاق الذي تناقشه مع المبعوث الدولي، وتسعى من خلالها لتحقيق جزء من أهدافها.
واصلت ميليشيا الحوثي، تصعيدها الميداني باستهدافها قائد العمليات المشتركة، رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق صغير بن عزيز، في مقر قيادة القوات المشتركة في ضواحي مأرب، بصاروخ باليستي، ما أدى إلى مقتل سبعة من مرافقيه أحدهم ابنه والآخر ابن أخيه.
وفي جبهة البيضاء، أفادت مصادر قبلية لـ«البيان» أنّ الميليشيا واصلت حشد مقاتليها وأسلحتها إلى مديرية السوادية وفي أطراف مديرية ردمان، وقامت بعدة محاولات لاستعادة المواقع التي خسرتها في جبهة قانية على أطراف مديرية السوادية، كما استهدفت بعدة صواريخ كاتيوشا مواقع القوات المشتركة في مديرية مكيراس على الحدود مع محافظة أبين.