لم تتوقف مليشيا الحوثي عن مهاجمة مواقع الجيش في مختلف جبهات القتال، ولم تتوقف عن قصف المدن السكنية منذ الوهلة الأولى التي التزم فيها الجيش بوقف إطلاق النار استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد “
وقد رفض الحوثيون الهدنة المعلنة من طرف وواحد واستمروا في حشد مقاتليهم باتجاه جبهات القتال، ولم يتوقفوا يوما عن التسلل والمهاجمة بغية تحقيق نصر ولو وهمي أو كاذب يستطيعون به التضليل على أتباعهم .
جبهات الجوف لم تتوقف فيها مليشيا الحوثي عن مهاجمة مواقع الجيش وقصف المدنيين، كذلك هو الحال في جبهات محافظة البيضاء وتعز والضالع، وقد اوضح الناطق الرسمي للجيش الوطني خروقات المليشيا وبينها.
إن استمرار مليشيا الحوثي في المهاجمة والتحشيد ورفضها الاستجابة للهدنة دليل على مدى تعطشها للدماء والدمار، ودليل على بربريتها وإرهابها وتمردها على القرارات الدولية.
وقد عمل الجيش على إفشال تسللات مليشيا الحوثي في عدة جبهات وتصدى لها ولا زال يحتفظ بحق الرد.
وكسرت قوات الجيش محاولات وتسللات عدة شنتها مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة إيرانياً في جبهات قتال مختلفة، فتمكنت في مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، من إفشال محاولة تسلل للمليشيا الحوثية، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح وأحرزت تقدما.
وفي مديرية صرواح أفشلت قوات الجيش محاولات تسلل شبه يومية للمليشيا الحوثية في جبهة المخدرة، وكبدتها قتلى وجرحى، ورغم خسائر المليشيا البشرية إلا أنها واصلت الدفع بعناصر بشرية وآليات قتالية إلى جبهات مختلفة في مارب والجوف والبيضاء.
أما في محافظة الحديدة فصعدت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا من انتهاكاتها بحق المدنيين، حيث تشن قصفا متقطعا على مدينة حيس جنوب المحافظة مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة منذ الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.
مصادر محلية أفادت أن المليشيا تقصف بين الفينة والأخرى بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 والقذائف عيار 82 على القرى والمزارع التابعة للمواطنين في البلدة.
وأضافت المصادر ان المليشيا تطلق نيران اسلحتها الرشاشة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 صوب المزارع بشكل مكثف ومتواصل خلال ساعات النهار.
كما قصفت مليشيا الحوثي منطقتي الطور والفازة، وعمدت على استحداث مواقع جديدة في مديرية حيس مع دخول أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك.
إذاً لا الهدنة من طرف واحد مجدية ولا مليشيا الحوثي تؤمن بالسلام، وسيظل الحل الأنسب بيد أبطال الجيش الوطني فهم خيار الشعب اليمني وأمله الوحيد.
المقدم / قاسم البدجي ركن توجيه اللواء ٨١ جبهة نهم قال: “نحن ومنذ إعلان الهدنة صدينا تسللات حوثية متعددة، فنحن نعلم يقينا أن مليشيا الحوثي إرهابية اجرامية لا تفقه معنى هدنة ولا تؤمن بالسلام لذا أيدينا على الزناد”.
وأضاف: “أبطال الجيش في جبهة نهم على أتم الاستعداد والجاهزية وينتظرون أوامر القيادة للتقدم نحو صنعاء”.
العقيد على الدماسي ركن توجيه جبهة صرواح بدوره قال: “منذ إعلان الهدنة حاولت مليشيا الحوثي استهداف مواقع الجيش مرات عديدة، لكنها كانت في كل مرة تخسر قياداتها وعناصرها”.
وأكد: “أبناء الشعب اليمني أملهم الوحيد بعد الله تعالى في نشر السلام وتثبيت دعائم الأمن والانتصار للمظلومين والبسطاء في أبطال القوات المسلحة الذين يجودون بأرواحهم ودمائهم في كل الجبهات”.
وأضاف: “أبطال الجيش في صرواح معنوياتهم عالية وعلى استعداد تام لحسم المعركة، وقد أثبتوا للقيادة العسكرية والسياسية ولأبناء الشعب أنهم عند مستوى المسؤولية