أكد وزير الاعلام معمر الارياني ان حرية الاعلام والصحافة في اليمن تعيش أسوأ المراحل في تاريخها عقب انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من ايران.
وقال الارياني في اليوم العالمي لحرية الصحافة نتذكر عشرات الشهداء من الصحفيين والإعلاميين الذين اغتالتهم أيادي الغدر الحوثية، والمغيبين في معتقلاتها منذ خمس سنوات تعرضوا فيها للتعذيب النفسي والجسدي واخضعوا لمحاكمات غير قانونية وأصدرت بحق اربعة منهم أحكام بالاعدام.
وأوضح ان الصحفيين تعرضوا منذ انقلاب المليشيا الحوثية لحملة قمع وتنكيل هي الاوسع، وصارت مناطق سيطرتها اشبه بمعتقل كبير ذات صوت اعلامي واحد يمجد قادتها وادعائهم بالحق الإلهي في الحكم، والخرافات والشعارات المستوردة من ايران التي تغرر بها على البسطاء وتحشدهم لقتال امريكا، بينما هي تقتل اليمنيين.
واشار الارياني الى ان اليمن لم تشهد جرائم وانتهاكات ترقى الى جرائم الحرب بحق الصحافة الا خلال خمس سنوات من انقلاب الحوثي واغتصابه مؤسسات الدولة ومصادرة المؤسسات الاعلامية والصحفية والغاء حرية الرأي والتعبير عبر موجة منظمة من القمع والتنكيل طالت رقاب الصحفيين بمختلف انتماءاتهم السياسية.
ونوه الى ان الصحفيين يواصلون العمل بمناطق سيطرة في واحدة من اخطر البيئات العدائية في العالم بحسب تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود الدولية التي وضعت الحوثي في المرتبة الثانية عالمياً بعد داعش في انتهاك حرية الصحافة، وزاد الامر خطورة بعد تحريض زعيم المليشيا الحوثية لعناصره بأن الصحفيين اشد خطرا على مشروعه من العمليات العسكرية.
واضاف : لا يزال مئات الصحفيين المتواجدين خارج مناطق سيطرة المليشيا الحوثية وحتى خارج اليمن عرضة لتهديدات المليشيا الحوثية واجراءاتها الانتقامية من اقتحام ونهب للمنازل وترويع لاسرهم بهدف إسكاتهم والتغطية على جرائم المليشيا التي تحاول اخفائها عن العالم.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حماية الصحفيين بادانة هذه الجرائم والانتهاكات باعتبارها جرائم حرب وتقديم المسئولين عنها لمحكمة الجنايات الدولية، والضغط على المليشيا الحوثية لوقف أحكام الإعدام وإطلاق كافة الصحفيين في معتقلاتها، وادانة استخدام القضاء لتصفية الحسابات السياسية.