واكدت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيان تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسحة منه، ان اي خطوات تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية واتفاق الرياض يعد مرفوضاً..مشيراً الى أن الاعلان عن اي شكل من اشكال الحكم في المحافظات الجنوبية او غيرها هو استجرار لحالة العبث في ملف المحافظات المحررة وهو أمر نرفضه رفضاً لا مواربة في قطعيته.
إن هيئة رئاسة مجلس النواب وقد تابعت الخطوات التصعيدية منذ الخطوة الاولى المتمثلة بمنع رئيس الحكومة والحكومة من العودة الى عدن يوم الخميس الماضي للوقوف مع اخوانهم في مدينة عدن الباسلة الذين تعرضوا للسيول جراء المنخفض الجوي ثم تأتي الخطوة الكارثية المعلنة يوم امس فإن هيئة رئاسة مجلس النواب ترفض مثل تلك التصرفات التي من شأنها ان تقوض حالة الاستقرار في المناطق المحررة وتدعو الجميع للعودة الى اتفاق الرياض ضمن الحلول الملائمة والمناسبة والعادلة بما يعزز أواصر الاخوة والمواطنة واستتباب الامن، وتعتبر البيان الصادر عن المجلس الانتقالي يوم امس إعلاناً بالتنصل عن اتفاق الرياض وتقويضاً لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية والاصدقاء في المجتمع الدولي في ارساء دعائم الأمن والسلام وتحدياً صارخاً لكل الأدبيات والاتفاقيات ذات الصلة ، وعملاً ينطوي على استهتار بالسياسة وعبث بكل الجهود الرامية الى انقاذ اليمن من الازمة التي هو فيها .
ان العبث بأمن المواطنين واشاعة الخوف ومنع الأجهزة من أداء دورها في خدمة المواطنين والتخفيف عليهم جراء التغيرات المناخية التي القت بأثرها على ابناء مدينة عدن كلها أمور مرفوضة ترقى في عبثها الى مستوى ما تفعله المليشيات الحوثية الانقلابية التي يخاض معها حرب ضروس منذ خمسة أعوام بسبب انقلابها على السلطة الشرعية المنتخبة.
كما أن الاعلان عن اي شكل من اشكال الحكم في المحافظات الجنوبية او غيرها لهو استجرار لحالة العبث في ملف المحافظات المحررة وهو أمر نرفضه رفضاً لا مواربة في قطعيته.
كما تؤكد هيئة رئاسة مجلس النواب ان اي خطوات تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية واتفاق الرياض يعد مرفوضاً ،وتدعو رئاسة الجمهورية الى اتخاذ الإجراءات الفورية العاجلة والصارمة والتي من شأنها أن توقف هذا العبث الذي تجاوز حدوده وبلغ قمة الاستهتار ويشكل خطراً جسيماً حاضراً ومستقبلاً ويصب في مصلحة المليشيات الحوثية الانقلابية ويقدم الخدمات لها ويشجعها على الاستمرار في الغي والرفض لكل المبادرات الداعية للسلام اخرها مبادرة الاشقاء بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودعوات الامين العام للأمم المتحدة والمبعوث الدولي الى اليمن مارتن غريفت.
وندعو اشقاءنا في المملكة العربية السعودية الى الضغط الكامل لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر الماضي تنفيذاً كاملا وعدم السماح لاي طرف بالتلاعب او الالتفاف عليه واعلان المعرقل صراحةً لتجنيب الشعب اليمني الآثار المترتبة على عدم تنفيذ ذلك الاتفاق والاثار الخطيرة والمدمرة التي ستترتب على مضى المجلس الانتقالي بخطواته اللامسؤولة والتي لا يقرها عقل ولا يقبلها منطق..متوجهين بأصدق آيات الشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية على ما بذلوه من جهود منذ احداث اغسطس الماضي وحتى اليوم والجهود التي افضت الى توقيع اتفاق الرياض التي نتمنى ان نراها نافذة على ارض الواقع وتحفظ لليمن أمنه وسلامته واستقراره ووحدته ونظامه الجمهوري الديمقراطي.