كعادتها مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران في كل هدنة لوقف إطلاق النار، تقوم بخرق هذه الهدنة باعتداءات متكررة على مواقع الجيش.. قبل أسبوعين أعلنت الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي المساندة وقف إطلاق النار في إطار الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا.
غير أن مليشيا الحوثي الانقلابية قابلت هذه المبادرة باعتداءات متكررة على مواقع الجيش في ظل التزام قوات الجيش بالهدنة تنفيذا لتوجيهات الرئيس المشير ركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
بمعنويات مرتفعة تعانق السماء، يؤكد أبطال الجيش أن هذه الاعتداءات الملبشاوية لن تثنيهم عن الرد الحاسم عليها في إطار حقها القانوني في الدفاع، حيث تتكبد المليشيات خسائر فادحة في كل محاولة اعتداء.
وقامت مليشيا التمرد على مدى الأيام الماضية، بخروقات تمثلت في هجمات ومحاولات تسلل على مواقع الجيش في جبهات مختلفة، علاوة على تحشيد مستمر لعناصرها وآليات قتالية إلى تلك الجبهات.
يؤكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي أن مليشيا الحوثي تواصل اعتداءاتها على مواقع الجيش في عدد من الجبهات رغم التزام الجيش بمبادرة وقف إطلاق النار منذ بدء سريانها في الثامن من أبريل.
ولفت الوزير المقدشي في حديث حول مستجدات الوضع الميداني، في ضوء استمرار مليشيا الحوثي المتمردة بعدم الالتزام بالهدنة المعلنة من الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من جانب واحد، إلى التصعيد الكبير للمليشيا الحوثية في عدد من الجبهات والتصدي البطولي من الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل لهذه الخروقات.
وزير الدفاع أكد أن الجيش وبإسناد من المقاومة الشعبية ورجال القبائل يمارسون حق الدفاع في الجبهات ويكبدون المليشيا الحوثية التي تشن هجمات انتحارية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مختلف الجبهات.
وأكد المحلل العسكري العقيد يحيى أبو حاتم في تصريح خاص لـ “سبتمبر نت” أن نقض الاتفاقيات هي أمور اعتادت عليها مليشيا الحوثي الانقلابية منذ العام 2004م وان ما تقوم به اليوم من اعتداءات على مواقع الجيش وعدم التزام بوقف إطلاق النار ليس بجديد عليها، مؤكدا بأنه لا يجب قبول هدنة مع هذه المليشيات على الإطلاق.
ولفت إلى أن كل هدنة أو اتفاقية مع مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران هي مضيعة للوقت ليس إلا وخدمة مجانية لها تباركها الأمم المتحدة التي تتعامل برخاوة مع الملف اليمني وخصوصا ملف مليشيات الحوثي، وهو ما يشجع هذه المليشيا على مواصلة اعتداءاتها على مواقع الجيش، وجعلها تستمرئ أكثر في ارتكاب الخروقات المتكررة، وعلى مرأى ومسمع من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية من خلال خروقاتها المستمرة للهدنة تعمل على تنفيذ أجندة إيران التي تريد من خلال هذه المليشيات أن تهدد الداخل اليمني وان تهدد دول الجوار والمنطقة ككل.
وفي السياق أكد مجلس الوزراء على أن استمرار مليشيا الحوثي في تصعيدها العسكري واستهداف المدنيين بإطلاق الصواريخ الباليستية على الأحياء السكنية في مأرب وقصف الضالع والبيضاء وغيرها، تحدي سافر للدعوات الأممية والدولية والتحركات القائمة لإحلال السلام لتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا.
مجلس الوزراء شدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤوليتهم تجاه هذه الاعتداءات التي تنفذها المليشيا المتمردة الحوثية المدعومة إيرانياً.
وأكد مجلس الوزراء إلى أن إصرار مليشيا الحوثي الانقلابية مجددا على إفشال التحركات الأممية التي تجاوبت معها الحكومة وتحالف دعم الشرعية، لتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا يبرهن على استمرارها في مراوغاتها المعتادة وعدم جديتها او قبولها الانصياع للسلام، واتخاذ فرص التهدئة ووقف اطلاق النار كفرصة لتحقيق مكاسب دون أي اعتبار لمعاناة الشعب اليمني.
وحيا المجلس الانتصارات التي يسطرها أبطال الجيش والمقاومة الشعبية في جبهات الضالع للرد على تصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية، منوها بالصمود الأسطوري للجيش والمقاومة ورجال القبائل في مأرب والجوف والبيضاء والساحل الغربي وبقية الجبهات لوضع حد للتصعيد العسكري الحوثي وإيقاف مغامراتهم لاستغلال الهدنة المعلنة المستجيبة للنداءات الأممية والدولية لمواجهة وباء كورونا.
في السياق، أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي، ان مليشيا الحوثي المتمردة استغلت وقف اطلاق النار لمواصلة اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش والتمادي في ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب اليمني ومقدراته الاقتصادية ومكاسبه الوطنية، منذ بداية سريان وقف إطلاق النار الذي التزمت به القوات المسلحة في كامل مسرح العمليات القتالية.
وقال العميد مجلي “أن المليشيا الحوثية المدعومة من إيران ارتكبت أكثر من (1428) اعتداء على مواقع الجيش في مختلف الجبهات القتالية وعلى المدنيين منذ بداية سريان الهدنة”، مضيفا “أن اعتداءات المليشيا الحوثية، تنوعت بين إطلاق الصواريخ البالستية وصواريخ الكاتيوشا وشن العمليات الهجومية والتعزيزات بالقوة البشرية والأسلحة والعتاد والذخائر واستهداف مواقع وقوات الجيش بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة المتفجرة ومختلف الأسلحة والأعيرة النارية وزراعة الألغام في الطرقات ومزارع المواطنين”.
وأشار الناطق الرسمي الى أن الهدنة قوبلت بالرفض التام من المليشيا الحوثية الإرهابية التي تعمل جاهدة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة، مؤكدا احتفاظ الجيش الوطني بحق الرد والدفاع على تلك التصعيدات، وأن مليشيا الحوثي المتمردة مستمرة بارتكاب الاعتداءات والانتهاكات والجرائم ضد المدنيين والأحياء السكنية باطلاق الصواريخ البالستية وصواريخ الكاتيوشا والهاونات على مدينة مأرب، ومدينة تعز ومديرية الصومعة في محافظة البيضاء والاعتداءات على مواقع الجيش الوطني، في تحد سافر للدعوات الاممية والدولية لإحلال السلام وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة وباء كورونا المستجد كوفيد 19.
وأوضح أن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء الشعب اليمني تسببت في سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال ،وتعتبر هذه جرائم حرب ضد الإنسانية وانتهاكا لحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية، كون الأعيان المدنية محمية بالقانون الدولي والإنساني واتفاقيات ومعاهدات جنيف.
وأشاد ناطق القوات المسلحة ببسالة أبطال القوات المسلحة وثباتهم في مواقعهم القتالية، واتخاذ اجراءات الحيطة والحذر والتزامهم بالهدنة وحق الدفاع عن النفس وعن المواقع القتالية بحسب قواعد الاشتباك والقانون الدولي الانساني.