واصل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط هبوطه في تعاملات اليوم الاثنين، ليبلغ أقل من خمسة دولارات للبرميل، وهو مستوى غير مسبوق منذ أكثر من ثلاثة عقود، مع اقتراب منشآت التخزين من بلوغ كامل طاقتها الاستيعابية، إثر انهيار الطلب العالمي جرّاء تفشي كوفيد-19.
وتسارعت خسائر العقود الآجلة للنفط، حيث هوى الخام الأميركي نحو 75%، إلى 4.41 دولارات للبرميل.
وكان الخام الأميركي انحدر إلى أقل من عشرة دولارات، قبل أن يواصل رحلة الهبوط.
وتعرضت سوق النفط لضغوط شديدة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض كبير في الطلب. وتكافح مرافق التخزين الأميركية الآن للتعامل مع وفرة النفط، مما يضعف الأسعار أكثر.
كما أظهرت بيانات رسمية اليوم تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير/شباط الماضي إلى نحو 7.278 ملايين برميل يوميا مقارنة مع 7.294 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة “لوك أويل” -ثاني أكبر منتج روسي للنفط- أن الشركة ستقلص إنتاجها بمقدار 40 ألف برميل يوميا، في إطار اتفاق عالمي.
وكانت مجموعة “أوبك بلس” اتفقت على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران القادمين، نظرا لانخفاض الطلب جراء انتشار فيروس كورونا، والتنافس المحموم على زيادة الإنتاج بين روسيا والسعودية.
وتعتزم دول المجموعة تقليص مستوى التخفيضات بعد ذلك.
وقال علي كبيروف إن “لوك أويل” تتوقع أن يبلغ سعر النفط 30 دولارا للبرميل مع نهاية العام الجاري.