أعرب عدد من المستفيدين من خدمات مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعية باليمن التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن شكرهم الجزيل للمملكة العربية السعودية ممثلة بالمركز على ما أحدثه من فارق كبير وملموس في حياتهم بعد توفير أطراف صناعية لهم مكنتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية من جديد،
وذكروا معاناتهم التي انتهت بوصولهم إلى مراكز الأطراف الصناعية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة.
تقول والدة الطفلة “ريماس” صاحبة الـ 7 أعوام بأن ابنتها كانت تعاني من شلل في الأطراف السفلية من جسدها منذ أن كانت في الثانية من عمرها؛ ممّا جعلها تفقد بصيص الأمل في الذهاب إلى مدرستها واللعب مع صديقاتها، ولعدم قدرتها على المشي تضطر والدتها إلى حملها باستمرار.
وتوجهت بها والدتها إلى مركز الأطراف الصناعية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة وقُدمت لها الرعاية الصحية اللازمة من علاج طبيعي ومستلزمات صحية ومتابعة مستمرة لحالتها؛ فتحسّنت حالة ريماس بعض الشئ وأصبح الأمل موجوداً بعودتها للمشي مرة أخرى وممارسة حياتها بشكل طبيعي.
أما “منيرة” فقد ولدت بتشوّه خلقي في إحدى قدميها عانت كثيرًا من عدم مزاولة المشي بالشكل الطبيعي؛ ركب لها طرف مؤقت قبل عدة سنوات يساعدها على الوقوف، ولكن بعد الأزمة التي افتعلها الحوثي في اليمن تم إقفال المركز الذي عمل لها الطرف المؤقت قبل عدة سنوات ممّا جعل منيرة تعاني من الألم جرّاء قصر وضيق الطرف الموجود على قدمها المبتور.
راجعت مركز الأطراف الصناعية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة وتم صنع طرف جديد لها لكي تستطيع المشي والذهاب مجددّا إلى المدرسة، فاستمرت منيرة على التدرب والمواظبة على العلاج الطبيعي فتحسّنت حالتها؛ وتحققت سعادتها بعودتها لممارسة حياتها الطبيعة وانخراطها في المجتمع دون خجل.
أما “أحمد” فقد كان يمارس حياته بشكلها الطبيعي وفي أحد الأيام عندما كان يتنزه في قريته انفجر لغم تحت قدميه، فقد وعيه في الحال وتم نقله إلى المستشفى وتقرر إجراء عملية جراحية له استمرت لساعات، حين استفاق في اليوم التالي وجد أن إحدى ساقيه بُترت.
مكث لأيام في حالة نفسية صعبة وبعد أن استقرت حالته الصحية خرج من المستشفى؛ لكنه عانى كثيرًا لعدم قدرته على المشي إلّا بوجود العكازات.
راجع أحمد مركز الأطراف الصناعية التابع للمركز وجرى معاينة حالته وتم تركيب طرف صناعي له ممّا ساعده بالعودة إلى المشي مرة أخرى بكل أريحية.
أما “فاطمة أحمد” صاحبة الأربعين عامًا، كانت تؤدي عملها كراعية للأغنام بقريتها الصغيرة “الشغب” التابعة لمحافظة تعز، وفي صباح أحد الأيام نزلت إلى الوداي القريب منها للبحث عن طعام لمواشيها وأثناء ذلك داست قدميها على أحد الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي ففقدت قدمها اليمنى في الحال.
مع مرور الأيام تأثرت فاطمة كثيرًا وحزنت على حالها وفقدت الأمل بالعودة لممارسة حياتها وعملها بشكل طبيعي، فكانت عندما ترى الناس يمشون من حولها تحس بالضعف والحنين لحالتها السابقة.
قرّرت فاطمة ترك ضعفها واعتزمت العودة لحياتها الطبيعية ولو جزئيًا، فراجعت مركز الأطراف الصناعية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة الذي استقبلها وتابع حالتها وجرى تركيب طرف صناعي لها ساعدها على الوقوف والحركة مجددا.
أما “عمار الرضي” الأب صاحب الـ 34 عامًا، فقد ذكر أنه كان يعاني لدرجــة عــدم قدرتــه للذهــاب لكســب لقمــة العيــش حيــث يعمل مهندس ديكور، ولم يفقد الأمل في مواصلة حياته بعد أن بُترت ساقه اليمني؛ نتيجة لغم زرعته الميليشيا الحوثية في محافظة حجة، وأضاف توجهت إلى مركــز الأطــراف الصناعيــة التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة بمدينــة مــأرب علــى أمــل الحصــول علــى حــل أو مســاعدة وإنهــاء معاناتـي.
وتابع “عمار” :” تـم اسـتقبالي وتشـخيص حالتـي بعنايــة وعلــى الفــور تــم أخــذ مقاســي مــن أجــل إعطائــي طرفًا صناعــيًا.
وأشاد “عمار الرضي” بالاستقبال الجميل الذي حظي به الذي يــدل على إنســانية المركــز وموظفيــه، وبعــد فتــرة قصيرة تــم تركيب طرف صناعي له، ولم يتمالك نفسه فاحتفى برفقة ابنه ذي الخمس سنوات بالجري داخل أروقة المركز، ربّما فرحة الابن بعودة أبيه للمشي مرة أخرى؛ تُنسي الأب مرارة فقدان أحد أطرافه.
وحاليا يشعر “عمار” بالارتياح والتفاؤل والسعادة، قائلاً: لا يمكن للكلمات أن تعبر عـن شـكري وامتناني للمركز والقائمين عليــه، فوجــود مركـز الملـك سـلمان للإغاثة يعطـي الأمـل والسـعادة لمـن هـو فــي نفس حالتي حيث بات مــن الصعـب في الفترة الحالية السفر إلى الخارج لتركيــب أو تغييـر طـرف صناعي، ووجود المركـز هنا في اليمن يختصر الكثير من المسافات وكذلك المعاناة”.