تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق إدانتها لمواصلة ميليشيا “الحوثي” جرائمها في البلاد بالرغم من الحاجة الماسة للبحث عن مخرج للوضع المتردي في البلاد على صلة بمخاطر تفشي جائحة كورونا عالمياً، وتصنيف اليمن باعتبارها الأكثر هشاشة في مقاومة الجائحة عالمياً نظراً لوضعية البلاد المتدهورة قبل وبعد الصراع المسلح.
وخلال الأسبوع الماضي، قامت ميليشيا الحوثي في 5 أبريل/نيسان باستهداف سجن النساء في تعز في توقيت الزيارات، ما أدى لمقتل سبعة من المدنيين بينهم خمسة من النساء وطفل واحد، وإصابة نحو 17 آخرين بجراح.
تلى ذلك قيام قناص من ميليشيا الحوثي في 6 أبريل/نيسان باستهداف صبية يلعبون مقابل منازلهم، ما أدى لمقتل الطفل “صابر عبده الصمادي” (10 سنوات)، وإصابة الطفل “محمد عبده الصمادي” (8 سنوات).
في 9 أبريل/نيسان، قتلت أسرة “فهد عقلان السفاري” حرقاً بعد إشعال النيران في منزلهم في منطقة هجدة التي تخضع لسيطرة ميليشيا “الحوثي”، ووجه الأهالي والمصادر الميدانية الاتهامات إلى ميليشيا “الحوثي” بارتكاب الجريمة في سياق عمليات القتل التي تقوم بها الميليشيا للمخالفين لتعليماتها كنوعاً من الإرهاب بحق المواطنين.
وخلال يوم أمس السبت 11 أبريل/نيسان، قامت محكمة تابعة لميليشيا “الحوثي” في صنعاء بجلب 10 من الصحفيين المعتقلين منذ العام 2015 وعرضهم على المحكمة لمتابعة محاكمتهم في اتهامات تتصل برفضهم للتمرد الحوثي، وبمعزل عن إخطار محاييهم وذويهم، وقضت المحكمة بمعاقبة 4 منهم بالإعدام، وهم: عبد الخالق عمران، وأكرم الوليدي، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد.
وكانت ميليشيا “الحوثي” قد كثفت خلال الشهور الثلاثة الماضية من المحاكمات غير القانونية التي تجريها بحق المعارضين وأصدرت أحكاماً مكثفة بالإعدام، فيما يبدو أنها تستخدم هذه الأحكام لبث التخويف والإرهاب، واستخدامها للمساومة بشأن تفعيل اتفاق تبادل الأسرى الموقع في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتتنافى هذه التدابير والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مع دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بصورة فورية في البلاد في سياق منح الأولوية للتصدي لجائحة كورونا.
وتطالب المنظمة الأمم المتحدة بالتحرك بشكل عاجل وفعال لوقف هذه الانتهاكات وضمان المحاسبة عليها ومنع إفلات الجناة من العقاب.
* * *