وقالت المنظمة في بيان لها ” لقد استهدفت أعمال التّدمير والنّهب والتّهريب لنفائس الآثار و”بصائر الوقف” في الجامع الكبير بصنعاء ومحتويات خزائنه والأضرحة والمكتبات الموجودة بها وقد تمّ تسجيل اختفاء مخطوطات قديمة ونادرة يعود بعضها إلى القرنين السّادس والسّابع للهجرة، تنوّعت ما بين مصاحف ووثائق لأملاك الوقف ورقوق قرآنية”.
وأضافت ” ولطمس آثار هذه الأفعال التي يُجرّمها القانون الدولي وتسهيل تهريب هذا الجزء الهامّ من الرّصيد الثقافي الإنساني، فقد استولت هذه العصابات المُتطرّفة على قاعدة بيانات المخطوطات بدار المحفوظات اليمنيّة وأتلفتها “.
وإذ تُعبّر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن مُساندتها الكاملة للنّداء الذي أطلقته السّلطات اليمنيّة للتصدّي الفوري لهذه الجرائم، فإنّها تُندّد بمُرتكبيها وتُجدّد الدّعوة للمُنظّمات الدوليّة والإقليميّة، وفي مقدّمتها اليونسكو وجميع شرُكائها من الحُكومات ومُمثّلي المجتمع المدني للعمل المُشترك والتحرّك العاجل من أجل حماية التراث الثقافي الإنساني في اليمن ممّا يتهدّده من أعمال نهب واتّجار غير مشروع بمُكوّناته، وتُعلن عن استعدادها التامّ لوضع إمكانيّاتها وخبراتها وخُبرائها على ذمّة البلدان العربيّة التي تمُرّ بظروف أمنيّة استثنائيّة من أجل التصدّي لمثل هذه الأفعال الدّنيئة، ووضع الخطط العمليّة اللازمة بهدف الحفاظ على نفائس ما خلّفته الحضارات السّابقة من مأثورات لتستفيد منها الأجيال المُتعاقبة في محاولة لصون ما يُكوّن الذّاكرة الحيّة للإنسانيّة جمعاء.