وجه أبطال الجيش في جبهة قانية ضربة موجعة خلال الشهر المنصرم لم تتعاف منها مليشيا الحوثي حتى اللحظة، بل لا زالت تجرد أسماء قتلاها الذين تطايرت رؤوسهم في تباب وشعاب قانية، وتسأل عن أسراها الذين تم اقتيادهم كالقطعان.
قوات الجيش في محور البيضاء كانت مستعدة لاستكمال تطهير المحافظة منذ وقت مبكر، وكانت على علم بمحاولة تسلل مليشيا الحوثي بهدف إحداث اختراق لجبهة قانية أو إحراز تقدم، لكن الأبطال كانوا بالمرصاد لكل حشود المليشيا الذين تم تصفيتهم كاملا، وسمع القاصي والداني انتصارات أبطال الجيش الوطني المسنودين بابناء البيضاء الأحرار وهزيمة وانكسار مرتزقة المليشيا الخمينية، ولا زال أبطال الجيش على استعداد تام وجاهزية للانطلاق نحو تحرير كامل المحافظة والتوجه نحو استعادة كامل مؤسسات الدولة.
حول الضربة الموجعة التي تلقتها مليشيا الحوثي في محور البيضاء قال عمليات اللواء ١٨١ العقيد محمد سالم الطيابي لـ”٢٦سبتمبر”: مليشيا الحوثي تم كسرها وهزيمتها وتبديد حشودها ومرتزقتها، وأبطال الجيش يساندهم ابناء محافظة البيضاء الاحرار على استعداد لاستكمال تحرير المحافظة.
واضاف: “أبناء البيضاء تصدوا لمليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران منذ الوهلة الأولى، وكانت أرض البيضاء ساحة هلاك الكثير من قيادات المليشيا وأفرادها وآخرها مصرع أبو حرب في ذي ناعم بالبيضاء”.
صمود وثبات
وأكد الطيابي أن “أبناء البيضاء تواقون لتحرير محافظة البيضاء والوطن كاملا، ويقدمون ومازالوا التضحيات الجسمية دفاعا عن الوطن وسيادته وحرية وكرامة اليمنيين”.
وأشار إلى أن المليشيا الحوثية لا توجد لها حاضنة في البيضاء، وكل ابناء البيضاء يقاومون المشروع الحوثي التدميري و ينتظرون قدوم الجيش بفارغ الصبر وفي اللحظات الحاسمة يلتف جميع أبناء البيضاء مساندين أبطال الجيش والشرعية.
وعن المغرر بهم من أبناء البيضاء قال: “من انخدعوا بالمليشيا وذهبوا معها يتواصلون معنا أنهم في انتظار قدومنا لتحرير البيضاء بكل مديرياتها وجبهاتها، وكل المديريات في البيضاء قدمت الكثير من الشهداء والجرحى وهي مستعدة لتقديم الكثير”.
الطيابي أكد أنه لا خوف على اليمن بعد اليوم وفيه الجيش والمقاومة وجميع القبائل تستعد لخوض المعارك لتطهير اليمن من عملاء ايران ودول الكذب والنفاق من يقفون مع انقلابهم ويرعونه.
محافظة استراتيجية
وعن أهمية محافظة البيضاء الاستراتيجية قال: البيضاء لها موقع استراتيجي، حيث تجاور ثمان محافظات أربع من الشمال واربع من الجنوب، وبتحرير البيضاء يعني التحكم بنصف هذه المحافظات وتأمين النصف الآخر، وابناء البيضاء معروفون بحبهم لوطنهم ودينهم وعودة دولتهم وسيطرة الشرعية عليها مهما كانت ظروفها وأوضاعها كلنا يد واحدة من اجل الوطن والدين الذي يريد الانقلاب تغييره وغرس فكره الانقلابي الطائفي السلالي.
وعد وعهد
من جهته رئيس عمليات محور البيضاء قطاع جبهة فضحة الملاجم العقيد علي محمد العبدلي قال: “يخوض أبطال الجيش من منتسبي محور البيضاء ومحور بيحان ومعهم الشرفاء من رجال القبائل معارك بطولية خالدة على امتداد جبهتي ناطع وفضحة الملاجم، حيث عجز الحشد الحوثي الكبير عن تحقيق أي انتصار أو تقدم يذكر، بل عاد يجر أذيال الهزيمة، أما من هلك فقد بقي قوتاً للسباع والهوارش والنسور”.
وأضاف: “يواجه أبطالنا مليشيا الحوثي بمعنويات عالية وايمان صادق ويقين قوي بالله أنهم لمنتصرون وأنهم الغالبون، وبهذا فإنني أجدها فرصه لتأكيد العهد لقيادتنا العسكرية الميدانية ممثلة بقائد محور البيضاء العميد الركن/ عبدالرب صالح الأصبحي ولقيادتنا السياسية والعسكرية ممثله بفخامة الرئيس المشير الركن/ عبد ربه منصور هادي ونائبه وقيادتنا العسكرية، أننا سنظل جنوداً اوفياء لقضيتنا ووطننا، وسنذود عن حياضه مهما كلفنا ذلك من ثمن حتى كان أرواحنا ودمائنا”.
قائد كتيبة درع سبأ وقائد جبهة ذي كالب ال أبو صريمة العقيد/ جبر عبدالله جبر ابو صريمة قال: “اهنئ زملائي أبطال الجيش في مختلف الجبهات بما قدموه من انتصارات وسطروه من بطولات في جميع الجبهات، ونشيد بالانتصارات التي حققها أبطال الجيش في البيضاء بقيادة المناضل العميد الركن عبدالرب صالح الاصبحي قائد محور البيضاء احد هامات الجيش “.
وأضاف: “الأبطال في جبهة قانية يلقنون العدو دروساً ويكبدونهم خسائر فادحه في العتاد والأرواح، والعدو يعلم ما حدث له وما سيحدث له في جبهات البيضاء، ويدرك ان البيضاء ثقب اسود بالنسبة له، وما يتكبده العدو في جبهة قانية وجبهة قيفة وناطع والزاهر وجميع الجبهات في البيضاء خير دليل على ذلك”.
وأكد: “نعاهد الله ثم الوطن أننا في جبهات البيضاء جاهزون لمواجهة المليشيا الحوثية وتطهير كامل المحافظة والوطن منهم، ونحن تحت أوامر رئيس الجمهورية وقيادتنا العليا لتنفيذ جميع المهام الموكلة إلينا، ولن نبخل في تقديم ارواحنا ليبقى اليمن حراً كريماً آمناً”.