اللافت للنظر في انتشار فيروس كورونا ورعب العالم
هو غياب او شلل المنظمات الدولية والإقليمية السياسية والمنسقة للعلاقات بين الدول
فمثلا حدث شلل بالأمم المتحدة ولم يجد مجلس الأمن ما يفعله وهو الذي يجتمع لانفجار لغم بدولة نائية
وغابت منظمات مثل الجامعة العربية او الاتحاد الأفريقي
بل ويُهدد الإتحاد الأوروبي بالتفكك
ان كارثة كورونا بحاجة إلى رؤية دولية تعيد الاستقرار للعالم بجوانبه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
بحاجة إلى خيرة العقول في المجالات العلمية والاقتصادية لوقف الكارثة حتى لا تجر كوارث متلاحقة تشل المجتمعات بالعنف والجوع والدمار
العالم بحاجة إلى إعادة هندسة علاقاته الإنسانية وبناء منظومة جديدة على مستوى إعادة التفكير بعولمة أخرى تعيد الاعتبار لكرامة الإنسان
وتخرج من دوائر الجنون الحربي
والتشدد السياسي المقيت
وسنحتاج الى معجزة تخرجنا اولا
من صدمة الذهول إلى البدء بإستيعاب التغيير
وخاصة الأمم المتحده وأخواتها !!
فالعالم كله بعد كورونا
ليس كما قبلها
الكاتب سفير اليمن في المغرب
نقلا عن صفحته علي فيسبوك