نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية اليوم الثلاثاء عن مسؤول سعودي رفيع المستوى، قوله إن بلاده تجري محادثات يومية مع جماعة“الحوثيين” الإرهابية في اليمن، لافتا إلى أن السعودية دعت ممثلين عنهم وعن الحكومة الشرعية إلى محادثات سلام على أراضيها.
وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أنه وعلى الرغم من تصاعد العنف مطلع الأسبوع إلا أن خيار إجراء محادثات لإنهاء الحرب في اليمن ما زال مطروحا، لافتا إلى أن الحوثيين لم يستجيبوا بعد للعرض.
وأكد آل جابر إن المسؤولين السعوديين أبلغوا نظرائهم الحوثيين أمس الاثنين، بأن ضربات التحالف على صنعاء كانت ردا على الهجمات الصاروخية التي استهدفت الرياض وجيزان يوم السبت، وليست تصعيدا للنزاع.
وأشارت الصحيفة إلى إن مسؤولي التحالف يتواصلون هاتفيا مع الحوثيين بشكل يومي منذ الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، وفقا للمسؤول السعودي.
من جانبهم، اعلن الحوثيون اليوم الثلاثاء عن اتصالات يجرونها مع السلطات السعودية لاحتواء التصعيد العسكري بين الطرفين الذي زادت وتيرته خلال اليومين الماضيين.
وقال ضيف الله الشامي المعين وزيرا للإعلام من قبل الانقلابيين في تصريحات لقناة “الجزيرة”، إن “هناك اتصالات بين جماعته والسعودية، تتم عبر وسطاء لاحتواء التصعيد”.
وأضاف: “نمد يدنا لسلام شامل يضع حلولا كاملة غير مجتزأة”.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية قد اعلن في وقت سابق مساء الاثنين، تنفيذه عملية نوعية استهدف خلالها أماكن تواجد خبراء من الحرس الثوري الإيراني في اليمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي إن التحالف نفذ عملية نوعية لتحييد وتدمير أهداف عسكرية تتبع لجماعة الحوثيين في اليمن.
وقالت قيادات التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس” إن العملية تهدف إلى “تدمير أهداف عسكرية مشروعة” تابعة للمتمردين الحوثيين، و”لتحييد وتدمير التهديد الباليستي والقدرات النوعية التي تهدد حياة المدنيين”.
ومساء السبت، أعلنت قيادات التحالف العربي اعتراض السعودية صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه العاصمة السعودية الرياض ومدينة جيزان في الجنوب، وتسبب الهجومان في إصابة مدنيين اثنين في الرياض بشظايا الصاروخ.