قال قـائد محـور البيـضاء في حوار شامل، إن الجيش لن يتوقف المعركـة إلا باستكـمال التـحرير وإن المليشـيا لا تفهم إلا لغة الرصاص.
قال قائد محور البيضاء العميد الركن عبد الرب الأصبحي: إن المعركة التي يخوضها أبطال الجيش ضد مليشيا الحوثي هي معركة قدرٌ ومصير، ولن تتوقف إلا بالنصر وتحرير كل شبرٍ من تراب الوطن.
وأوضح في حوار أجرته معه “26سبتمبر” أن أبطال الجيش حرروا مواقع مهمة واستراتيجية جديدة في جبهة قانية ويحققون انتصارات عظيمة، وأنهم جاهزون وفي أتم الجهوزية لخوض غمار معركة التحرير الشامل للبيضاء وما تبقى من أرض الوطن، فإلى نص الحوار:
– حدثنا عن طبيعة المعركة التي تخوضونها ضد مليشيا الحوثي المتمردة؟
المعركة التي نخوضها ضد مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران هي معركة اختارتها وفرضتها المليشيا على شعبنا اليمني وهي ليست وليدة اللحظة ولن تكون الأخيرة.. فمعركتنا معركة قدرٌ ومصير؛ معركة كرامة وحرية؛ معركة دين ووطن ولن نتوقف عنها إلا بتحقيق النصر وتحرير كل شبرٍ من تراب الوطن الطاهر أو ملاقاة الله شهداء، وهذا عهدنا لشعبنا وأمتنا.
أما ميدانياً لا يخفى عليك وعلى كل أبناء الوطن ما يحققه أبطال جيشنا الوطني البواسل من انتصارات عظيمة في أكثر من جبهة في البيضاء أو غيرها من محافظات الوطن.
– بخصوص الانتصارات في جبهات البيضاء، ما المواقع التي تم استعادتها؟
ليس خافياً على أحد ما كان يخطط له العدو ويحيكه ضد جبهات البيضاء وبالتحديد جبهة قانية حيث حشد مقاتليه وزنابيله لمدة تزيد عن عشرين يوماً ظاناً أنه سيسقط هذه الجبهة بكل سهولة ويسر، لكنه تلقى صفعة قوية من أبطال جيشنا الوطني لم يكن يتوقعها ومني بخسائر كبيرة في العتاد والأرواح ولو لم نكن قد حققنا سوى هذا النصر لكفانا، لكننا وبحمد الله استعدنا مواقع مهمة واستراتيجية إلى جانب التنكيل بهذه المليشيا الكهنوتية.
مؤخرا حققتم انتصارات ميدانية كبيرة على مليشيا الحوثي، صف لنا ذلك؟
نعم بفضل الله وتمكينه ثم بقوة وصلابة وعزيمة الأبطال الميامين من منتسبي الجيش الوطني حققنا انتصارات عظيمة وسطرنا ملاحم بطولية نادرة تمثلت في تكبيد العدو خسائر في الأرواح والعتاد، ففي هذه الملاحم قتل أكثر من تسعين من عناصر المليشيا خلال الأيام الماضية وأسر أكثر من خمسة وعشرين أسيراً واغتنام عدد من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال، كما تم تطهير عدد من المواقع المهمة والاستراتيجية.
من خلال مواجهتكم للعدو، كيف ترون معنوياته؟
حقيقة المليشيا تعيش في انهيار، وما تقوم به من مهاجمة نحو مواقع الجيش إنما هو عبارة عن انتحار الغرض منه ارسال رسائل بأنهم أقوياء وهم عكس ذلك حالتهم مهزوزة ومرتعشة.. وبعد محاولتهم اليائسة الفاشلة -ولا أبالغ- أنهم يتخيلون أبطال الجيش الوطني كابوساً يلاحقهم حتى في منامهم.
– ماذا عن التحشيد الذي تقوم به المليشيا الحوثية باتجاه؟
أعتقد أن ذلك لن يجديها نفعاً فحشدها لم يعد إلا عبارة عن محرقة لأناس غررت بهم المليشيا جلهم من الأطفال، الحقيقة هدف المليشيا تمزيق الوطن والعمل على ترسيخ انفصاله من خلال حشدها إلى مناطق ما كان يسمى بالحدود التشطيرية سابقاً لكنها فاشلة ولن يتحقق لها أمل، فشعبنا أصبح يعي ويدرك خطورة وخبث مليشيا الحوثي المتمردة.
– ما توقعاتكم لمستقبل هذه المليشيا التي عبثت باليمن واليمنيين وادخلتهم في حرب كارثية؟
ماذا تتوقع من مستقبل لمليشيا تنشر الموت والدمار؟! وأي مستقبل تنتظره أو تنشده منها؟! أعتقد بانه لا مستقبل لقادة المليشيا ومجرميها الذين تلطخت أيديهم بدماء أبناء الشعب اليمني، وأعتقد أن الشعب اليمني لن يرضى بذلك.. بل أن مزبلة التاريخ ولعنات الشعب وآلامه هي ما ستصاب به وتحصده هذه الفئة المارقة.
هل تتوقع تحرير البيضاء قريباً؟
لو بنينا توقعنا على ما نشاهده ونلمسه في الميدان من أبطال الجيش ورجال القبائل المرابطين لأجبتك إن ذلك سيكون خلال أيام إن لم تكن ساعات، لكن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى قيادات الدولة العليا، لكننا في كل الأحوال جاهزون وفي أتم الجهوزية لخوض غمار التحرير الشامل للبيضاء وغير البيضاء.
– خمس سنوات من الحرب.. هل تتوقع حسم المعركة خلال هذا العام وإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء معاناة المواطنين؟
التوقعات في الحرب لا قيمة لها لأن للحرب استراتيجيات وخطط من أجل الوصول إلى الهدف الذي نسعى إليه.. ونحن عازمون على تطهير الوطن من مليشيا الإرهاب الحوثية في سنة أو ألف سنة ولا خلاص إلا بالتحرير الكامل الشامل وإنهاء الانقلاب. وأملنا بالله كبير فهو الناصر والمعين، وهو مولانا ولا مولى للظالمين.
– المليشيا تحتجز مئات الأسر في رداع تحت مبررات مكافحة كورونا وتزيد من معاناتهم، كيف تقرؤون ذلك؟
ليس غريباً على هذه المليشيا مثل هذه الجرائم بحق الإنسانية.. فلا وباء ولا بلاء ولا مصيبة ولا كارثة سيكون لها وقع وأثر على الشعب اليمني أكبر من كارثة المليشيا وافعالها التي أصابت الجسد اليمني الطاهر، لذلك فقراءتي لما تقوم به هذه المليشيا في مناطق عفار ورداع هو نموذج حي وإسقاط واقعي لنتيجة تنتظر كل من يقع تحت حكم هذه السلالة القذرة.
– مشاركة رجال القبائل والتفافهم حول الجيش في مواجهة المليشيا.. ماذا عن ذلك؟
رجال الجيش وأبناء القبائل كالعظم لا مفصل فيه في مواجهة المشروع الكهنوتي الإيراني، مع أنه قد أصبح جل أبناء القبائل منتسبين في صفوف الجيش ، وهذا ما نسعى إليه في مسيرة بناء الدولة اليمنية الحديثة وتأطير الجميع تحت لواء المؤسسة العسكرية، وأوجه التحية لكل القبائل المساندة لجيشنا الوطني في معركته ضد مشاريع الموت والدمار (الإمامية بثوبها الجديد مليشيا الحوثي).
المليشيا ترتكب جرائم بشعة بحق معارضيها.. ماذا حول هذا الموضوع في مناطق البيضاء؟
معروف عن مليشيا الحوثي أن نهجها هو القتل والدمار لكل من يعارضها، قد تكون البيضاء من المحافظات ذات النصيب الأكبر في هذا الملف، فقد وصل الحال بها إلى اختطاف مناوئيها وإعدامهم والتمثيل بهم ورمي جثثهم في مجاري السيول، وما قضية اختطاف وقتل زعماء ومشايخ قبيلة آل عمر عنا ببعيد.
– المليشيا تجبر رجال القبائل على الزج بأبنائهم للقتال في الجبهات.. ماذا عن ذلك؟ وبماذا تنصح القبائل؟
حقيقة المليشيا الحوثية استخدمت كل الوسائل في حربها من أجل أن يعيش قادة المليشيا في الكهوف والبدرومات للزج بأبناء المحتاجين والفقراء بمن فيهم القبائل إلى محارق الموت، لكننا نقول لهم: حافظوا على أولادكم ولا تلقوا بهم إلى محارق الموت، فلو تعلمون ما نعلم من الطرق التي يتعامل بها فئة القناديل ضد أبناء القبائل في معاركهم لما سمحتم لأبنائكم بتجاوز عتبات منازلكم، يستخدمونهم دروعاً لحمايتهم وعند سقوط أحد منهم يفرون ويتركون جثته مرمية، بينما إذا كان الصريع قنديلاً فهم يستميتون لإخراج جثته.. وهذا ما نشاهده في كل معركة.
– المليشيا تلجأ إلى اختلاق الأكاذيب والشائعات عند ما تتلقى الهزائم .. برأيكم على ماذا يدل ذلك؟
الجميع يدرك أن نهج المليشيا وفكرها تضليلي وتجهيلي تسعى من ورائه إلى افتراس الشعب والسيطرة عليه، وعندما تتعرض لهزيمة سرعان ما تختلق الأكاذيب والشائعات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أننا نواجه مشروعاً هداماً كاذباً لا يفقه سوى نشر الخرافة والشعوذة، وكما هو معلوم عنهم فإنهم يكذبون كما يتنفسون ولن ينفع سوق الوهم فقد قربت نهايتهم.
– ماذا عن دعم تحالف دعم الشرعية ؟
حقيقة أن التحالف العربي لدعم الشرعية قدم ومازال دعما سخيا ومساندة أخ لأخيه وشقيق لشقيقه هو ما تقدمه المملكة العربية السعودية للشرعية والجيش الوطني، فشكراً لقائدة التحالف العربي المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يقدمه من دعم وإسناد لجهود استعادة مؤسسات الدولة الشرعية وإنهاء الانقلاب المليشاوي الحوثي المدعوم من إيران.
– كلمة أخيرة تودون قولها؟
انفروا خفافاً وثقالاً ضد هذه الفئة الباغية، الجميع مطالب بالتحرك من موقعه لمواجهة مشروع الدمار الحوثي القادم من إيران، ولا حل إلا من فوهات البنادق والنزول للخنادق، الرحمة والمجد والخلود للشهداء الأبرار، الشفاء العاجل للجرحى الميامين، النصر والتمكين للمرابطين الأبطال واليمن الكبير، والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.