اكد الدكتور عبد القوي المخلافي كيل أول محافظة تعز ان تعز في حالة جاهزية دائمة وسنضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمنها .
واشار في حديثه مع “حماة الوطن” الصادره عن محور تعز العسكري الي أن الإجراءات الأمنية في المحافظة تأتي ضمن رفع الجاهزية لمواجهة أي مخاطر تستهدف أمن المحافظة، وخطوة استباقية لوأد أي تحرك لخلايا الحوثيين النائمة.
وتطرق الوكيل المخلافي إلى قرار إغلاق الجوازات مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن الاحترازات الأمنية بعد ثبوت استغلال الحوثيين لخدمة قطع الجوازات في النفاذ إلى مدينة تعز من خلال خلايا ومجرمين.
وأوضح المخلافي أن قيادة المحافظة ماضية في طريق استكمال التحرير تحت قيادة رئيس الجمهورية، وأن قدر تعز وكل اليمن الأنتصار من مليشيا الحوثي الانقلابية.
وتحدث الوكيل عن مساعي تقسيم تعز، واتهامات قوى سياسية للسلطة المحلية بإفشال اتفاق الرياض، و المشاريع الخدمية في المحافظة، كما أشار إلى أسباب مغادرة المحافظ للمدينة.
*في البداية أرحب بك سيادة الوكيل الأول لمحافظة تعز، الدكتور عبدالقوي المخلافي، ان تكون ضيفنا في هذا اللقاء من عدد هذا الأسبوع من صحيفة “حماة الوطن”*
أهلاً وسهلاً بكم، والشكر موصول لكل طاقم الصحيفة الذين يبذلون جهود طيبة في إيصال صوت تعز لكل العالم، ونهنئهم على أدائهم المميز.
*أتخذت اللجنة الأمنية برئاستكم قرارات استنفار أمني و خطة انتشار أمني غير مسبوق و حظر التجول للموترات ليلاً وإيقاف العمل في إصدار الجوازات لماذا كل تلك الإجراءات ؟ مما تخشون؟ و هل من مبررات لكل تلك الإجراءات ؟*
_ الإجراءات الأمنية المتخذة هي في إطار رفع الجاهزية وتأتي في ظل التحديات التي يواجهها الوطن وتعز على وجه الخصوص، وفي ظل المعركة مع مليشيا الحوثي الانقلابية التي لا شك أنها تسعى للنيل من تعز، وتحقيق أي اختراقات تسهل لها معاودة هجومها على جبهات القتال .
هذا الإجراء طبيعي، وتعز منذ أعوام في حالة جاهزية دائمة لمواجهة أي مخاطر، خاصة و الكل يعلم أن المليشيات الحوثية الإنقلابية لم تألوُ جهدا لنشر الفوضى و العبث و إقلاق السكينة العامة و تهديد حياة المواطنين، وقد سخرت المليشيات لمخططاتها الإجرامية تلك عشرات الخلايا النائمة من الذكور والإناث، ووظفت العشرات من العناصر الإجرامية و الاستخباراتية والقتلة وأصحاب السوابق، وما تم من إجراءات أمنية يعد بمثابة خطوة استباقية وقائية مبنية على معلومات استخباراتية.
أما بما يتعلق بإغلاق مصلحة الهجرة والجوازات فرع تعز فالكل يعلم أن فرع المصلحة عمل طوال العامين المنصرمينعلى تقديم خدمة متميزة لأبناء المحافظة وكل المحافظات الأخرى، وأصدرت أكثر من مائتي ألف جواز سفر، ونحن نفخر ونعتز بما قدمناه لكل أبناء اليمن من خدمات و تسهيلات لحصولهم على جوازات السفر، ويسعدنا أن تكون الحالمة مقصداً وملجأ لكل اليمنيين، إلا أن الاحترازات الأمنية اقتضت الإيقاف المؤقت للمصلحة، و نحمل المليشيات الحوثية المسئولية الكاملة عن تعطيل عمل المصلحة كونها عملت على استغلال هذه الخدمة للنفاذ إلى تعز و تمرير خلاياها ومجرميها ، وقد شاهد الجميع كيف تم إلقاء القبض في أحد مداخل المحافظة على أسلحة نوعية و متفجرات و أدوات كانت في طريقها للمدينة، لتنشر الموت و الإرهاب والعنف في صفوف أبناء المحافظة المدنيين، ومع كل ذلك نعمل حالياً مع كل الجهات الأمنية ذات العلاقة على إعداد خطة تضمن عودة عمل مصلحة الهجرة والجوازات، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المليشيات من استخدام الجوازات كغطاء لعملياتها الإرهابية.
ما صحة الأخبار عن إلقاء القبض على خلايا حوثية و مجاميع مسلحة و أسلحة متعددة ؟
_ نعم الأجهزة الأمنية نجحت في القبض على العديد من الخلايا التخريبية المرتبطة بمليشيا الحوثي، التي كانت تسعى لإثارة الفوضى وإقلاق الجبهة الداخلية خدمة للمليشيات، والحملة الأمنية ماضية وعازمة بإذن الله ، وبتعاون المجتمع في ملاحقة أي عناصر تخريبية أو مشتبهين، وتحصين المدينة بشكل تام.
لماذا في هذا التوقيت بالضبط انطلقت حملة مواجهة الخلايا الحوثية ؟ هل هي تحركات حديثة؛ أم صحوة أمنية متأخرة و ردة فعل؟
_ سبق و إن قلت أن تعز ظلت في حالة دائمة من الجاهزية العسكرية والأمنية، والحملات الأمنية ليست وليدة اللحظة بل هي مستمرة، ويتم تكثيفها، وفق ما يطرأ من تحديات وتهديدات بناء على المعلومات وعملية المتابعة والرصد، وهي في جهوزية دائمة لتنفيذ ما يوكل إليها من مهام أمنية.
ما قيمة تحركات اللجنة الأمنية التي على ما يبدو انها محصورة داخل المدينة؟
_ محافظة تعز في معظمها محررة، ولم يتبق سوى بعض المناطق في المدينة وأرياف بعض المديريات، ونحن عازمون على استكمال عملية التحرير واستعادة كل شبر من تراب تعز ..قدر تعز والوطن هو الانتصار ودحر هذه المليشيات، فهي لا تتمتع بأي عوامل للبقاء وتحمل بذرة فنائها في داخلها، إضافة إلى ما تحمله من أفكار، ونزعة استعلائية، وعقيدة مرفوضة لا تستطيع أن تكون التعبير عن واقع أو مستقبل اليمن في أي مرحلة من المراحل؟
هناك تقارير صحفية تتحدث عن وجود مخطط بدعم خارجي لفصل سواحل تعز عن المحافظة. هل ستنجح تلك المشاريع باعتقادك وكيف يمكنكم منع ذلك ؟
_ ما يتعلق بسلخ اجزاء من المحافظة، فهي فكرة غير موضوعية، ولا تنسجم مع حقائق الجغرافيا والتاريخ، واستغرب أن يتم تداول مثل هذه الأفكار.
تحدث أمين عام التنظيم الناصري في مؤتمر صحفي أن تعز تحضر لمعركة من قبل الحوثي ولاعبين اقليميين الى مدى ترى ذلك واقعا فعلا؟
_تعز ليست جزيرة معزولة عن اليمن والمعركة التي تخوضها هي جزء لا يتجزأ من المعركة الوطنية ضد الانقلاب الحوثي ، هناك عدو واحد هو مليشيا الحوثي الانقلابية، ونحن في تعز نخوض معركة ضد هذا العدو واستطعنا أن نكسر غروره و هو في أوج قوته، و عشرات الالوية والوحدات العسكرية تسنده.
نحن ماضون في هذه المعركة خلف القيادة السياسية، حتى تحقيق النصر و دحر الأنقلاب.
وماذا بشأن اتهامكم في المؤتمر المشار له أعلاه كقيادة سلطة محلية وعسكرية في تعز بالعمل على افشال اتفاق الرياض ؟
_لقد رحبت قيادة السلطة المحلية وقيادة المؤسسة العسكرية والأمنية وكل المكونات السياسية في تعز باتفاق الرياض واعتباره نقطة تحويل في المعركة ضد المليشيات الحوثية التي تتوجب من الجميع توحيد ورص الصفوف وقد شكرت الأشقاء في المملكة العربية على دورهم في لملمة الشمل اليمني باعتباره المخرج الوحيد لمعالجة الوضع الراهن وإعادة الحكومة والرئاسة إلى العاصمة المؤقتة عدن ولا أعتقد أن من صرح بذلك يعي مايقول خاصة وأن هذه الادعاءات تمس محافظة تعز بالمقام الاول.. المحافظة التي تحركت دفاعا عن اخواننا في المحافظات الجنوبية وواجهت حشود المليشيات الحوثية نحو المحافظات الجنوبية من 2015م .
يتهكم البعض بالتراخي مع بعض المطلوبين المعروفين و ممارسة الإنتقائية في التعامل مع المطلوبين.. إلى أي مدى ترون صحة ذلك ؟
_ لا وجود لأي تراخ من السلطة المحلية واللجنة الأمنية.. قرارتنا واضحة وتوجهنا واضح، هو ترسيخ الأمن وضبط المخلين فيه، وملاحقة كل المطلوبين أمنيا.. لقد تم تنفيذ أكثر من حملة لضبط وملاحقة المطلوبين، وبعضهم تم ضبطه، وآخذ جزاءه، ولا زالت الأجهزة الأمنية تلاحق آخرين.
لا أحد فوق القانون مطلقا، وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار.
بشكل عام كيف تقيمون كسلطة محلية الحالة الأمنية العامة بالمحافظة, و الى أي مدى تدعمون الأجهزة الشرطية في مسيرة إعادة بنائها بعدما عاشته من انهيار ؟
_ نحن كسلطه محليه نولي الجانب الأمني أهميه وأولوية في الاهتمام والدعم، وبدأنا بالتعاون مع كل القادة العسكريين والأمنيين في إعادة بناء المؤسسة الأمنية من الصفر بعد أن دمرت مقراتها وبنيتها التحتية.. قبل أعوام قليلة فقط لم تكن هناك أجهزة أمنية في تعز بعد انهيار المنظومة الأمنية بسبب الانقلاب؛ لكننا بالكثير من الإرادة والعزيمة أعدنا بناء هذه الأجهزة بالإمكانات المتاحة، وتم تفعيل إدارة شرطة تعز بإدارتها ووحداتها المختلفة، وقمنا بتأهليها من حيث التجنيد والتدريب والتأهيل والتجهيز والترميم وتفعيل كل الادارات والأقسام بمافيها السجن المركزي وبفضل شرطة المحافظة والأجهزة الأمنية بكل قياداتها أصبحت تعز تنعم بالأمن، فهذه الأجهزة تقوم بجهود جبارة في تطبيع الحالة الأمنية، وإنهاء بؤر الفوضى وتنفيذ خطط الانتشار الأمني والضبط وملاحقة المطلوبين.
و عبر صحيفتكم أحب أن أثمّن جهود قيادة المؤسسة الامنية، وأوجه التحية لرجال الأمن البواسل، الذين يعملون في ظروف معقدة وبإمكانات شحيحة ويحققون الكثير من النجاحات والانجازات.
تتحدثون كسلطة محلية و بشكل دائم عن معركة تحرير تعز؛ لكنا لا نرى ذلك.. لماذا توقفت معركة التحرير وما الذي يمنعكم من استكمال تحرير المحافظة ؟
_ عملية التحرير لم تتوقف، فهي مستمرة، وتمثل أولوية قصوى لنا في السلطة المحلية والجيش الوطني، فضلا عن كونها حاجة مجتمعية، ومطلبا شعبيا.
هناك عوائق تتعلق بالإمكانات والتجهيزات لخوض المعركة الشاملة ودحر المليشيات، ونحن نعمل لترتيب هذه الأمور مع القيادة السياسية، والأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ونحن على الوعد لإنجاز التحرير النهائي واستعادة الدولة والمؤسسات المختطفة بإذن الله.
*إلى أي مدى تساهم السلطة المحلية في دعم وإسناد المؤسسة العسكرية و توفير مستلزمات أبنائها ؟*
_ نحن في مرحلة تحرير، لايوجد فرق بين السلطة المحلية والجيش، فالتحرير أولويتنا جميعا، ونحن نسند الجيش الوطني، وندعم جهوده سواء فيما يتعلق بالمعركة مع الانقلابيين، أو عملية بناء وتأهيل المؤسسة العسكرية.
السلطة المحلية كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لتأسيس الجيش الوطني، وبذلت جهود كبيرة في عملية دمج أفراد المقاومة في الجيش واعتماد الوحدات العسكرية، وكان للمحافظ الأسبق الأخ علي المعمري دور في المتابعة والدعم، وكذلك مايبذله الأخ المحافظ الأستاذ نبيل شمسان من جهود في متابعة ملف التحرير والعديد من الملفات المتعلقة بالجيش والمؤسسة العسكرية، ولا ننسى هنا الإشارة أيضا للجهود التي بذلتها قيادة المحور والجيش، وفي مقدمتهم اللواء الركن خالد فاضل الذي وضع لبنات التأسيس، وأسهم مع قيادات الألوية والقادة العسكريين في عملية البناء والتأهيل والتطوير للمؤسسة العسكرية والدفاعية.
استطاعت تعز هزيمة جحافل المليشيات الحوثية الانقلابية ،و هي في أوج قوتها وإمكاناتها مسنودة بدعم لامحدود من الحاضنة الشعبية هل ما زال الجيش الوطني اليوم يحظى بنفس ذلك الدعم و الاسناد الشعبي؟
_ بكل تأكيد معركة التحرير تحظى بإسناد مجتمعي وشعبي كامل، فهي معركة المجتمع بالأساس، والجيش هو ذراع المجتمع والشعب في مواجهة الانقلاب ودحره، والحفاظ على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية، والأمر لا يقتصر على المجتمع كجمهور، فكل النخب السياسية والحزبية، تصطف إلى جانب الجيش في معركة التحرير، وهي برهنت على ذلك بانخراط عناصر في المقاومة الشعبية ضد الانقلاب، وقدمت التضحيات في سبيل هذه المعركة.
نحن نعلم أن هناك مماحكات وخطاباً عبثياً على منصات التواصل الاجتماعي، وهذا لا يعني تخلي البعض عن معركة التحرير لأنها معركة الجميع، وقد وجهنا الدعوة مرارا للأحزاب للتوقف عن المناكفات والتركيز على معركة التحرير، وتمتين اصطفافها خلف القيادة الشرعية، والسلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة والجيش الوطني، لإنجاز معركة التحرير.
تراهن المليشيات الحوثية دوماً على إحداث شروخ في صفوف القوى المقاومة لها بما يمكنها من تحقيق أهدافها، إلى أي مدى أنتم في تعز محصنون ضد مخططات الانقسامات و شراء الولاءات ؟
تعز كانت وستظل بإذنالله وبتكاتف المخلصين عصية على أي مخططات تستهدف النيل منها وتركيعها، هذه معركة الجميع، والجميع يدركون تماما أن مصلحتهم ومستقبل أبنائهم مرهون، بإنجاز معركتنا الرئيسية، وتحقيق النصر على المليشيات التي تنظر للجميع بعين الضغينة والإجرام، ولا تفرق بين حزب وآخر أو منطقة وأخرى .
شهدت المحافظة قبل فترة تدشين بعض المشاريع الخدمية و إعادة ما دمرته الحرب، و إصلاح بعض الشوارع ثم توقف كل ذلك، لماذا ؟ و ماذا حققتم في هذا الجانب ؟
_ توقف بعض المشاريع التي تم اقرارها في ٢٠١٨ وخاصة تلك التي كانت موكلة للأشغال العسكرية أو هيئة صندوق صيانة الطرق، كان نتيجة لتأخر المستخلصات الخاصة بالمقاولين والتي تبلغ نحو مليار ريال.
هناك عدد من المشاريع تم تنفيذها خلال ٢٠١٩ وحتى اليوم، منها ماتم تسليمه، ومنها مايزال العمل قائماً فيه، وهناك مشاريع ماتزال قيد الدراسة، وهي مشاريع تم إقرارها وإسنادها إلى الجهات المختصة في اللجنة الفنية المشكلة بقرار الأخ المحافظ، والتي تضم قطاع الأشغال والتخطيط والمكتب الفني والمالية، وبإشراف مباشر من قبل الأخ المحافظ والوكيل المساعد للشؤون الفنية
ونحب أن نؤكد أننا قمنا بترميم عدد من المشاريع في قطاعات مختلفة، كما دشنا مشاريع أخرى يجري العمل فيها حاليا.
تعيش شوارع المدينة و الخط الوحيد التي يربطها بالجمهورية اليمنية دماراً وخراباً كبيراً للغاية, هل من مشاريع لترميم و إصلاح تلك الشوارع و تسهيل حركة الناس؟
تم اعتماد المرحلة الاولى لترميم هيجة العبد والان سيتم البدء في المرحلة الثانية ومايخص طريق التربة سيتم ترميمها بإذن الله عبر مرحلتين المرحلة الاولى الى النشمه والثانية من النشمة الى التربة ضمن مشاريع وزارة الاشغال.
وبشأن البنية التحتية للطرق فهناك عدد من الطرق المهمة تم ادراجها ضمن مشاريع الوزارة لعام2020م وتسويقها للجهات المانحة.
ما نكاد نرى محافظ تعز في المحافظة حتى نسمع بخبر مغادرته، ما سبب مغادرة المحافظ المتكررة؟ وهل هناك من يعيق عمله؟..و هل تعملون في قيادة المحافظ كفريق منسجم؟
_ لايوجد أي عوائق أمام الأخ المحافظ، وهناك انسجام كبير في قيادة السلطة المحلية، والأخوة الوكلاء يعملون وفق المهام الموكلة لهم.
أما مغادرة الأخ المحافظ بين الحين والأخر فهي مسببة إما لغرض متابعة الحكومة، أو التحالف أو المنظمات هناك الكثير من الملفات بحاجة إلى المتابعة، وأعتقد أن تواجد المحافظ في تعز أو خارجها هو أمر مرتبط بمصلحة المحافظة، ونأمل للأخ المحافظ التوفيق والسداد.
تعز المحاصرة المنكوبة لا تحصل على 10 ٪ مما تحصل عليه أي محافظة تحت سيطرة الحوثي من دعم المنظمات الدولية، كيف تقيم دور المنظمات في تعز ؟ و ما السبيل لعودة المنظمات للقيام بعملها من دخل المدينة؟
_ لاشك أن النشاط الأكبر للمنظمات كان في مناطق سيطرة الانقلابيين، وهو ما استغله الانقلابيون لممارسة العبث والسطو على المساعدات الإنسانية المقدمة للمتضررين، وبدأت المنظمات الدولية في الآونة الأخيرة تدرك هذا بوضوح، وقبل أيام رأينا مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن وهي تهدد بتعليق المساعدات في مناطق سيطرة الانقلابيين بسبب السطو عليها ومصادرتها للمجهود الحربي وإثراء قادة المليشيات.
هناك جهود وأنشطة للمنظمات بمحافظة تعز، وهي جهود مشكورة وساهمت في التخفيف من الأزمة الإنسانية، ونطالب المنظمات بتكثيف نشاطها في تعز، وسبق أن التقينا بالكثير من المنظمات، وقمنا بتهيئة كل الأجواء لمزاولة عملها من تعز، وهناك منظمات باتت تعمل من محافظة تعز وتعطي تعز أولوية في تدخلاتها، ونأمل من باقي المنظمات أن تحذو حذوها.
دشنت المملكة وعبر سفيرها في اليمن العديد من المشروعات في البنية التحتية و الخدمات العامة، لماذا لانجد لمشروع إعادة الإعمار حضورا في تعز المدمرة المحاصرة ؟
_الصندوق السعودي للتنمية والإعمار قام بزيارة لتعز العام الماضي، وتم استقباله من قبلنا بالتنسيق مع الأخ المحافظ، كما التقى ببعض القطاعات التي حددها لوضع دراسات لمشاريع مختلفة عبر مكتب التخطيط والتعاون الدولي .
هناك عدد من المشاريع والدعم للصندوق، مثل استكمال المستشفى الجامعي لكلية الطب، وإنشاء مدرسة متكاملة في مشرعة وحدنان، إضافة لرفد مؤسسة المياه بعدد من المعدات، ومن المقرر أن يلتقي الأخ المحافظ خلال الأيام القادمة مع الصندوق في عدن لمناقشة سلة من المشاريع التي سيتم تنفيذها بتعز خلال المرحلة القادمة.
ونجدها هنا فرصة لنثمن عاليا جهود الأشقاء في المملكة على مختلف المستويات والأصعدة وهي جهود ملموسة وواضحة، وتعبر عن عمق المشاعر الأخوية للأشقاء في المملكة تجاه إخوانهم في اليمن .
هل من كلمة أخيرة يا دكتور ؟
_ اخيرآ ستضل محافظة تعز هي قاعدة المشروع الوطني وحماية فكرة الدولة وستبقى ترمومتر للوطن الذي ينظر إليها كمثال ونموذج لحماية أهداف الثورة والجمهورية وإفشال المشاريع المناهضة التي تسعى لإشاعة ثقافة اللادولة وتشجيع العنف وحمل السلاح وإثارة الفوضى ، لإضعاف السلطة المحلية والجيش الوطني .
و نؤكد أن تعز بقواها وأحزابها وحاضنتها الشعبية ستبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل المشاريع الصغيرة ، والثورات المضادة ، وستبقى رافعة الجمهورية والدولة وسياجا منيعآ لتقدم وتطور الدولة ، وبناء الجيش الوطني بمعايير وطنية متلافين كل الأخطاء والخطايا التي تمت في الماضي .