وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن البريطاني، مارتن غريفيث، ونائبه معين شريم، ظهر اليوم، إلى مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وقالت مصادر سياسية إن المبعوث الاممي سيجري مباحثات مع قيادات الحوثيين حول التصعيد الأخر في جبهة نهم شرق صنعاء، ومأرب والجوف (شمال شرق اليمن).
وأوضحت المصادر أن المبعوث الاممي سيبحث أيضاً “اتفاق ستوكهولم” واستكمال اجراءات اطلاق أكثر من ألف أسير.
وكان المبعوث الاممي زار محافظة مأرب، في 7 مارس الجاري، وجدد في بيان صدر في ختام زياته، دعوته إلى تجميد الصراع والبدء الفوري باستئناف العملة السياسية الشاملة وغير المشروطة، معتبراً أن اليمن “يمر بمنعطف خطير، فإما تصمت البنادق ويتم استئناف العملية السياسية، وإما ينزلق اليمن مرة أخرى لنزاع ومعاناة واسعي النطاق كما نشهد اليوم في مأرب.”
وقال غريفيث إن الطريقة الوحيدة لإنقاذ اليمن من الانزلاق مجددًا إلى صراع واسع النطاق ومأساة إنسانية جديدة هي العودة إلى الهدوء من خلال عملية خفص تصعيد شاملة وجامعة وخاضعة للمساءلة.
وشدد غريفيث، على ضرورة إبقاء مأرب (شمال شرق اليمن) بمعزل عن النراع, وضمان استمرارها ملاذًا لليمنيين ومواصلة طريقها نحو التنمية والازدهار.
ورد الحوثيون على دعوة غريفيث للتهدئة الشاملة، بإعلانهم أربعة شروط للموافقة عليها تشمل؛ فتح المطار ورفع الحصار عن الميناء والدريهمي وصرف المرتبات وتمكين الشعب من ثرواته النفطية والغازية، وفق ما اعلن عنه نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، حسين العزي.
وأدى الصراع في اليمن إلى مقتل 100 ألف مدني وتشريد 3.4 مليون من منازلهم والتسبب في “أسوأ كارثة انسانية” على مستوى العالم، بحسب تصنيف الامم المتحدة.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.