عين سلطان عمان هيثم بن طارق، اليوم الإثنين، شقيقه شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد نائبًا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع.
وبهذا القرار تسند رسميا مهمة وزارة الدفاع في السلطنة لشهاب، الذي كان من بين المرشحين المحتملين لتولي الحكم في البلاد بعد وفاة السلطان الراحل قابوس بن سعيد في شهر يناير الماضي، قبل أن تحمل رسالة الأخير مفاجأة بتعيين ابن أخيه هيثم بن طارق سلطانا للبلاد.. فمن هو وزير الدفاع العماني الجديد؟
شهاب بن طارق من مواليد العام 1954، وهو أخ شقيق للسلطان الحالي هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، وابن عم السلطان الراحل قابوس بن سعيد، ومستشاره الخاص منذ عام 2004 وحتى وفاته مطلع العام الجاري.
وقبل ذلك كان يشغل منصب قائد ”البحرية السلطانية العمانية“ في الفترة ما بين 1990 و 2004، تاريخ تعيينه مستشارا خاصا لقابوس. كما أنه شغل منصب رئيس مجلس البحث العلمي، ويرأس إدارة نادي السيب الرياضي منذ عام 1982.
سياسيا ينظر إلى وزير الدفاع العماني الجديد (66 عاما) على أنه ”كاتم أسرار“ السلطان الراحل، حيث عمل معه مستشارا طيلة هذه الفترة الطويلة، وهو بحكم وظيفته مطلع على دهاليز الحكم وملفات السياسة في السلطنة. وقد كلفه السلطان الراحل بالكثير من المهمات نيابة عنه.
اجتماعيا؛ ينحدر نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع شهاب بن طارق من أسرة ”البوسعيديين“ الذين يتمتعون بمكانة كبيرة في سلطنة عمان، وهو بحكم الدستور العماني من الأشخاص الذين يمكنهم تولي حكم السلطنة، لذلك كان مرشحا بارزا وتم طرح اسمه في مراحل متفاوتة أيام تدهور صحة السلطان السابق ورحلاته العلاجية إلى الخارج.
ولم يأتِ تعيينه اليوم وزيرا للدفاع في السلطنة من فراغ، فالرجل ذو خلفية عسكرية، حيث تخرج من جامعة ساندهيرست العسكرية الملكية، بعدها خدم في الجيش السلطاني العماني، وكان رئيسا للسلاح والمدرعات. وقد تدرج في المناصب العسكرية حتى حصل على رتبة عميد، وهو أيضا حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية، وقد تقاعد شهاب بن طارق كقائد بحرية 2004، ليتفرغ للعمل في قصر الحكم.