أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، إلى تنامي ظاهرة انتهاك حقوق المرأة في اليمن.
وقال المركز وهو منظمة أقليمة حاصل على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، إن النساء هن الأكثر عرضة للانتهاكات جراء الحرب في اليمن، موضحًا أن هذه الحرب أفرزت قيما مغايرة لحقوق الإنسان وحاطة بالكرامة لم يكن يعرفها المجتمع المدني.
وأضاف بيان المركز، أنه منذ انقلاب قوات الحوثي في سبتمبر 2014 تنامت ظاهرة اختطاف عشرات النساء واخفائهن بسجون سرية، كما تنامت قوات أمنية خاصة بصنعاء يطلق عليها اسم (الزينبيات)، من الأجهزة الأمنية التابعة لقيادات الحوثي قوامها نساء مدربات على برامج العنف والتعذيب، يعملن على اقتحام المنازل وتعذيب النساء بشكل ممنهج.
ورصد فريق الرصد والتوثيق، قيام حركة الحوثي باختطاف عشرات النساء، حيث تقبع ما يقارب 300 إمرأة خلف القضبان بينهن 100 إمرأة ناشطة سياسية وحقوقية وإعلاميات، وان هناك ما يقارب 45 إمرأة هن فعلا في حالة إخفاء قسري.
وكشف المركز، أن الزينبيات تخضع بكونهن جزء من القوى الأمنية الحوثية، لبرامج تدريب عنيفة واستخدام أنظمة تعذيب مختلفة وبرامج توعية تعلي من خطاب الكراهية ضد المجتمع وتعمل على إيجاد تمييز مخيف في أوساط اليمنيين.
وتابع: تتلقى الأجهزة الأمنية الحوثية محاضرات مكثفة تحث منتسبيها على إزدراء الأديان والمذاهب والنظر لأبناء الشعب على أساس من العنصرية والتفريق القائم على انتماء مذهبي وجهوي ضيق.
ولفت المركز: من المؤسف أن تكون النساء في اليمن أول ضحايا هذا التوجه لسلطات الحوثي، فمؤخرًا تعرضت عدد من النساء للانتهاكات كان أخرها اقتحام منزل الأكاديمية الدكتورة حفصة طاهر، أستاذ اللغة المشارك بصنعاءـ ونهبه وطرد عائلتها منه، وقتلت مليشيا الحوثي اصيلة الدودحي بمنطقة العود محافظة اب إثر مقاومتها لهم لمنعهم من اقتحام منزلها ونهبه بعد قتلهم لذويها.
وفي حالات نتائج الحرب، نجد أن النساء هن أكثر ضحايا الحرب من المدنيين في جرائم الحصار كما تشهده مدينة تعز منذ خمسة أعوام أو ضحايا الألغام والقنص المباشر،حيث تسببت مليشيا الحوثي بحسب رصد الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان مقتل 15 امرأة من اصل 19 امرأة قتلت خلال العام الماضي فقط واصابة نحو 36 امرأة من بين 40 امرأة أخرى أصيبت بشكل مباشر قصفا وقنصا واغتيالا خلال العام المنصرم 2019م.
كما أن الفتيات هن الأكثر حرمانا من التعليم وترك مقاعد الدراسة في الحرب التي أتت على أكثر من 70 بالمائة من مؤسسات التعليم، وهن الأكثر عرضة لحالة التدهور الصحي التي أصابت قرابة 80 بالمائة من السكان.
وفي هذا السياق يُذكّر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليوم العالمي لحقوق المرأة المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة وبرامجها المختلفة بأهمية إعادة الاعتبار لحقوق المرأة في اليمن.
كما يطالب أطراف الحرب القائمة بسرعة إطلاق سراح كل النساء ووقف كافة الإجراءات والسياسات التي تنال من حقوق المرأة، مؤكدين على الحقيقة الثابتة انه لاسلام ولا تقدم لأي بلد إلا بإعادة الاعتبار لحقوق النساء، وإعطاء المرأة مكانتها التي تليق بها