قال المسؤول الأميركي المكلف بشؤون إيران براين هوك، إن إيران “كذبت على شعبها” بشأن مدى تفشي فيروس كورونا المستجد، معرباً عن استغرابه لرفض طهران المساعدة الأميركية.
وأوضح هوك لصحافيين خلال زيارة لباريس للتنسيق مع الدول الأوروبية في الملف الإيراني: “إيران كذبت على شعبها حول فيروس كورونا. قالت لهم إنه لا ينبغي القلق منه، لكن في تلك الأثناء كان الفيروس ينتشر في أرجاء إيران”.
وأعلنت السلطات الإيرانية أن حصيلة وفيات فيروس كورونا باتت 107، ما يجعل إيران من أكثر الدول تأثراً بالوباء بعد الصين.
وأضاف هوك: “اليوم، ونتيجة سوء إدارة الحكومة وعدم اعتمادها الشفافية مع شعبها، تسجل في إيران واحدة من أسوأ عمليات تفش لفيروس كورونا”.
وعرضت الولايات المتحدة، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إيران منذ أزمة احتجاز الرهائن في سفارتها بعد الثورة العام 1979، المساعدة على إيران لمحاربة انتشار الفيروس، إلا أن طهران رفضت العرض.
وحمل الرئيس الإيراني حسن روحاني العقوبات الأميركية مسؤولية حرمان الإيرانيين من الأدوية.
من جهته قال هوك: “نعرف أن لديهم نواقص في نظامهم الصحي، وأردنا أن نعوض هذا النقص. وكنا نتمنى لو قبلوا عرضنا الصادق” للمساعدة.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “ارنا” أن عدد الوفيات قد يكون أكبر من ذلك.
ونقلت الوكالة عن معاهد جامعية طبية في مختلف أنحاء إيران أن 126 شخصاً قضوا بالفيروس، لافتةً إلى أن الحصيلة الإجمالية في محافظتي طهران وجيلان المتضررتين بشدة لا تزال “غير محددة”.