قالت مصادر محلية في محافظة سقطرى إن شركة إماراتية قطعت التيار الكهربائي عن سكان حديبو عاصمة المحافظة.
ونقل عن المصادر أن شركة دكسم باور الإماراتية باشرت مساء أمس الإثنين عملية قطع التيار الكهربائي على المشتركين في عاصمة المحافظة حديبو شارع عشرين.
وأشارت إلى أن ما يسمى بقوات “الحزام الأمني” الموالية للإمارات رافقت الشركة خلال عملية فصل التيار الكهربائي.
وطبقًا للمصادر فإن الشركة الإماراتية قامت مؤخرًا بفرض مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 100 ألف ريال على مشتركي الكهرباء.
وذكرت أن الشركة ضاعفت رسوم الكهرباء بشكل كبير عن التسعيرة الرسمية الحكومية. لافتةً إلى أن المواطن كان يدفع في السابق 5 آلاف ريال لكل شهر بينما اليوم أصبحت الرسوم تصل إلى 60 ألف للشهر الواحد.
وأوضحت أن هذه الاجراءات تأتي بعد عامين من الكهرباء المجانية المقدمة من الصندوق السعودي لتنمية واعمار اليمن وبعد أشهر من نهب شركة دكسم باور الإماراتية المحولات الكهربائية.
وقالت المصادر إن حملة فصل التيار الكهربائي تسببت في موجة غضب واسع لدى المواطنين الذين وصفوها بـ” الأعمال الاستفزازية” التي تقوم بها الإمارات متجاهلة الوضع الاقتصادي العصيب الذي تمر به البلاد.
وفي مطلع سبتمبر 2019، ، أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في جزيرة سقطرى، إن شبكة ومحطة مديرية قلنسية وعبدالكوري، تعرضتا للاعتداء والنهب من قبل مسلحون موالون للحزام الأمني المدعوم إماراتيا.
وآنذاك أوضحت مؤسسة كهرباء سقطرى في بيان لها، أن شركة “دكسم باور” التابعة لمؤسسة خليفة الإماراتية؛ قامت بإنزال وربط شبكة في محطة كهرباء قلنسية التابعة للحكومة، مشيرة إلى أن ذلك يعد اعتدا صريحا على شبكة ومحطة قلنسية.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لمليشيات يمنية، منها المجلس الانتقالي الجنوبي، لخدمة مصالح إماراتية خاصة.
وشهدت سقطرى عمليات تمرد عديدة تقودها مجاميع مسلحة موالية للإمارات، آخراها إعلان عناصر من “كتيبة حرس الشواطئ”، التابعة لـ”الواء الأول مشاة بحري” في المحافظة، مطلع شهر فبراير الماضي، التمرد على الحكومة الشرعية.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.