قامت فرق ميدانية حوثيه بالاعتداء على مقابر في صنعاء، لتحويلها الي مخازن للسلاح
وأفصح مصدر وفق جريدة «الوطن» السعوديه أنه يتم في البداية إيهام الناس بنظافة المقبرة، ثم بعد ذلك تبدأ إحدى المعدات في تسويتها ومسحها كمرحلة ثانية، ثم بعد ذلك يتم نقل بعض الأتربة من خلال المعدات إليها، وذلك بوجود فرق أمنية لاحتجاز كل من يحاول إيقاف عمل المعدات، قبل أن يتم رفع أسوار المقابر لارتفاعات محددة، وتغيير البوابات، ثم وضع المعدات العسكرية بداخلها.
أضاف المصدر أنه رصد على مقبرة الكفيف الكائنة في عزلة المذاحج شرق مدينة التربة هذه العملية والتعدي على قبور الموتى تحت إشراف عضو المجلس السياسي الأعلى المدعو طلال عقلان مباشرة،
وقال : «لقد قاموا بتغيير كل المعالم لتلك المقابر.. وطمسوا كل آثار مكتب الأوقاف في المديرية الذي يشرف إشرافا مباشرا على هذه المقبرة».
واوضح أن الحوثيين يبررون عمليات تجريف المقابر بفتوى مفتيهم الذي يجيز استخدام هذه المقابر لما يخدم الميليشيات في حربهم والدفاع على حد قوله عن اليمن ومواجهة ما يسميه العدوان، ورغم محاولات مدير مكتب الأوقاف منير المسني منعهم وإيقافهم عن العبث بأوقاف الدولة باشروه بالتهديد والتصفية الجسدية والشروع بمحاولة إطلاق النار عليه وفتح أمانات أسلحتهم وتصويبها باتجاه المسني.
أكد المصدر أن الحوثيين حاليا يعملون على نهب وسرقة المقابر، بعد أن نهبوا وسرقوا كل شيء، تحت مسميات مختلفة أبرزها المجهود الحربي، فيما تتأذى اليوم حرمة الموتى في قبروهم مثلما تأذت أحياء اليمن من ممارساتهم وانتهاكاتهم،
وتابع «العملاء والخونة والعصابات الحوثية يريدون تحويل مقابر اليمنيين لمحطات توقف لمعدات وعربات وأسلحة إيران.. وهذا العمل يجب عدم السكوت عليه».
وأضاف المصدر أن انتهاكات وجرائم الحوثيين ازدادت وتزايدت، ولم يسلم شيء منهم، في حين لم تحرك الأمم المتحدة ومنظماتها وجمعياتها ساكنا تجاه أعمال الميليشيات،
وتابع «هذه المنظمات والجمعيات لم تتحدث أو تنظر للأحياء التي نسفها الحوثيون بالألغام والصواريخ والمتفجرات التي نالت وطالت حتى منازل الأبرياء والمدنيين.. فكيف لها أن تتحرك لإنقاذ الموتى من هدم المليشيات لمقابرهم وجعلها مداسا لتلك العصابات الإجرامية وأسلحتها الإيرانية».
لفت المصدر إلى أنه تم رصد دخول العديد من المعدات الكبيرة المغلقة للمقابر خلال الفترة الماضية، وتخرج منها دون أن يُعلم ما تنقله «هل هي رفات أموات وأين تذهب بهم.. أو ماذا يمارس الحوثيون داخل هذه المقابر؟»،
واشار إلى وجود حالة غضب واسعة في صفوف اليمنيين تجاه هذه التصرفات الرعناء التي يمارسها الحوثي ليل نهار بكل خبث ودناءة واحتقار لكل الشعب.
وقال المصادر «لم تشهد اليمن منذ آلاف السنين عملا وأعمالا تخريبية وإجرامية وحقدية مثلما يحدث الآن على أراضيها»، مطالبا الشرفاء اليمنيين أن يتحركوا سريعاً وعاجلا لإخراج عصابة همجية طغت على كل شيء، من أجل أن تفرض رأيها وقرارها. وتساءل «أين الرجال، أين النكف القبلي، أين الغيرة، أين الحياء، أين الكرامة»،
واكدأن الحوثيين يقتلون الشيوخ والأطفال والنساء ويدمرون البلاد وينهبون خيراتها، ويبطشون بكل شيء، واختتم: ونحن نزداد صمتا وخوفا.. لابد من غيرة تنعش الرجال وتحيي القلوب.