زار فريق مشترك من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي جزيرة «عبد الكوري» في ارخبيل سقطري بهدف تقييم الأوضاع الخدمية والمعيشية لأهالي الجزيرة، تمهيداً لتنفيذ عدد من التدخلات التنموية التي تسهم في رفع المعاناة عن الأهالي وتعزز الأمن والاستقرار داخل الجزيرة.
وجزيرة «عبد الكوري» هي إحدى الجزر اليمنية وتعتبر ثاني أكبر جزيرة في أرخبيل سقطرى، يوجد فيها ميناء متواضع وتكثر فيها شجرة «دم الأخوين» وتتبع إدارياً لمديرية قلنسية وعبد الكوري ضمن محافظة أرخبيل سقطرى.
واطلع الفريق الإغاثي التابع لمؤسسة «خليفة الإنسانية» والهلال على أوضاع خدمات الكهرباء والمياه والصحة والمستوى المعيشي للأسر، خصوصاً الفئات الفقيرة. واعتمد الفريق الإغاثي الإماراتي حزمة من المشاريع التنموية بينها مشروع بناء 65 وحدة سكنية لأهالي الجزيرة وتشييد مجمع حكومي للمرافق الخدمية ووحدة صحية متكاملة مزودة بالتجهيزات الطبية الحديثة.
كما ضمت الخطة التنموية بناء 5 مدارس جديدة في قرى الجزيرة ضمن الجهود الرامية لتعزيز العملية التعليمية والقضاء على الأمية التي تنتشر في صفوف الأهالي، إلى جانب تقديم مولدات كهربائية لتعزيز خدمة الكهرباء وإيصال التيار إلى منازل المواطنين الذين ظلوا محرومين لسنوات طويلة من هذه الخدمة الأساسية، كما تضمنت المشاريع التنموية ترميم وتأهيل 5 مساجد.
وقام فريق مؤسسة «خليفة الإنسانية» وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتقديم مواد غذائية وإيوائية وكميات من المشتقات النفطية لدعم جزيرة عبد الكوري والتخفيف عن معاناة الأهالي فيها، كما قام الوفد بتسليم مستحقات مالية لكبار السن والأرامل والمعاقين بالجزيرة.
وشهدت جزيرة عبد الكوري خلال زيارة الفريق الإماراتي تسيير فريق طبي لإجراء حملة التطعيم الروتينية للأطفال والنساء الحوامل وعلاج الحالات المرضية بالتنسيق مع مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان ومكتب الصحة بأرخبيل سقطرى.
وأكد مندوب عبد الكوري الشيخ غالب سعيد، أن زيارة الفريق الإغاثي الإماراتي كانت إيجابية وناجحة من خلال اعتماد المشاريع التنموية التي تهدف إلى إنعاش الجزيرة وبث الروح فيها، مضيفاً أن سلطات الجزيرة سلمت الفرق الفنية التابعة للمؤسسة موقع الأرض من أجل بناء 65 وحدة سكنية ومدارس ومساجد ووحدة صحية.