توسد صغير بن عزيز العسكري اليمني الشرس، مهمة رئاسة الأركان اليمنية، قادما من الحروب الست للدولة اليمنية ضد الحوثيين، وكان ضمن أبرز مناهضيهم ومن قاتلهم بعد انقلاب سبتمبر (أيلول) 2014 وحتى اليوم.
وأصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي (الجمعة) قرارا رئاسيا قضى بتعيين قائد العمليات المشتركة للجيش اليمني اللواء عزيز رئيسا للأركان وترقيته إلى رتبة فريق خلفا لرئيس الأركان السابق عبد الله سالم النخعي.
وتزامن تعيين بن عزيز على رأس أركان الجيش اليمني مع احتدام المعارك بين قوات الجيش والميليشيات الحوثية في جبهات نهم والجوف وصرواح؛ حيث يرجح عسكريون أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يطمح للاستفادة من التاريخ النضالي لابن عزيز ضد الحوثيين في إعادة ترتيب أوضاع الجيش لحسم المعركة ضد الميليشيات.
وكان الفريق بن عزيز قائدا للفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، قبل أن يقوم هادي بتعيينه قائدا للعمليات المشتركة في يوليو (تموز) الماضي.
وفضلا عن كون بن عزيز نائبا في البرلمان اليمني فهو من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي»، وينتمي إلى مديرية حرف سفيان الواقعة بين محافظتي عمران وصعدة، كما أنه من القيادات السابقة فيما كان يعرف بقوات «الحرس الجمهوري»، حيث التحق بها في 1983.
وخاض بن عزيز إلى جانب الجيش اليمني معظم المعارك ضد التمرد الحوثي فيما عرف بالحروب الست ابتداء من 2004، وصولا إلى تمكن الميليشيات الحوثية من السيطرة أخيرا على حرف سفيان وتدمير منزله وتشريد أقاربه.
وفي أحدث تصريحاته الرسمية أكد بن عزيز استمرار العمليات القتالية ضد ميليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في مختلف الجبهات.
وقال خلال اجتماع لقيادات العمليات المشتركة: «إن العمليات العسكرية تسير بحسب الخطط المرسومة الرامية لاستكمال التحرير واستعادة الدولة وتخليص اليمنيين من ظلم الميليشيات».