يخوض الشعب اليمني العظيم وقواه الجمهورية الحرة معركة الإرادات الصلبة والمعنويات العالية والتاريخ الطويل لا صراع الجغرافيا التي تقاس نتائجه بالسيطرة على تبة هنا أو تلة هناك.
معركة الحرية المقدسة والكرامة الوطنية الممتدة لألف عام ونيف من عمر الزمن منذ خطت أول أقدام الإمامة والكهنوت إلى أرض اليمن السعيد وعطلت دوره الحضاري وريادته الإنسانية في كل صنوف العلم والبناء والنهوض الحضاري.
هذه المعركة المفتوحة والدائمة ليست وليدة اللحظة؛ إنها تجسيد لصراع الإرادات بين أحفاد الامامة والكهنوت وبين أحفاد تبابعة اليمن، ملوك الجزيرة، أبناء قحطان وأقيال حمير ضمن سلسلة طويلة من بطولات الأجداد العظماء من فيلسوف الجزيرة أبي محمد الحسن الهمداني وغيره الكثير من القادة الافذاذ مرورا بنشوان بن سعيد الحميري والسلسلة الذهبية الممتدة إلى الفقيه سعيد الهتار والثائر علي بن يحي المنتصر الى أحرار التاريخ الحديث القردعي والزبيري والنعمان ولبوزة والسلال والارياني وجمال جميل والثلايا والبطل علي عبدالمغني وعبدالرقيب عبدالوهاب والقشيبي والشدادي وغيرهم الكثير والكثير من اقيال اليمن ورجالاته الكرام رحمات الرحمن تغشى أرواحهم الطاهرة.
وما زالت قافلة العطاء اليمني تقدم قرابين الحرية والكرامة في سبيل عزة وحرية ونصرة هذا الوطن المعطاء.
إنها معركة المصير الواحد معركة الوجود اليمني الشامخ أمام جحافل الظلام الكهنوتي البغيض يقودها أبناء اليمن بجيشهم ومقاومتهم في مأرب والجوف والضالع والبيضاء والساحل الغربي وصعدة وفي كل ربوع السعيدة لتطهيرها من قوى البغي والكهنوت.
حرب بين الجمهورية والإمامة يستبسل فيها الجمهوريون من أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة التهامية وقوات حراس الجمهورية وألوية العمالقة وكل حر يقارع فلول الإمامة ومخلفات الكهنوت وغبار التاريخ.
يا أحرار اليمن يا أبناء الجيش اليمني أنتم تخوضون حرب اليمن المقدسة فلا يفت في عضدكم دعوات الإرجاف ولا تتسلل إلى مواقعكم النفوس المهزومة والأيادي المرتعشة إنها العدو فاحذروها لا تقل خطورة عن العدو المتربص بصواريخ الغدر وجماعات الموت المتنقل في سهول اليمن وجبالها وعلى أطراف صحاريها أو عند شواطئها.
انها حرب الإرادة الصلبة، والنصر القادم التي تتخلق من رحم الشدائد والمحن.
إن الهزات العميقة هي مناسبات مواتية لتصحيح الاختلالات وتوحيد الصفوف والانطلاق نحو نصر مستحق.
من المهم بل من المطلوب أن نقيم مسيرة العمل العسكري والأداء السياسي وأن نعمل مجسات الإنذار المبكر وأن نقرأ الأسباب ونسبر أغوار الحيثيات ونقف على أي خلل في المقدمات التي أوصلت إلى النتائج التي نعيشها اللحظة.
كل ذلك مع وعي كامل أن معركتنا مع قوى الشر الصفوية ومخلفات الإمامة الكهنوتية هي معركة وجود طويلة وحرب مفتوحة عمادها التاريخ وموضوعها الهوية اليمنية والحفاظ على الذات الحضارية الأصيلة وستستمر حتى الانتصار لكل القيم الوطنية اليمنية النبيلة في كل بقعة طاهرة من أرض السعيدة.
علينا تصحيح الأخطاء وتقييم القصور مع الانطلاق نحو جبهات ومحاور القتال بعزيمة صادقة وثبات راسخ لا تهزه الجبال الرواسي وبصبر أقوى من الصبر ذاته فإن الصبر والمصابرة هو مفتاح النصر.
وإعادة روح التضحية والفداء والبذل وصناعة إرادة القتال واستثمار الحدث بالدفع بكل الطاقات المتجددة والخلاقة لاستعادة المبادرة من اعلى المستويات إلى قاعدة الهرم.
وتوفير شروط ملائمة ومتغيرات جديدة وتحويل الأحداث إلى محفزات قوية لاستنفار المجتمع اليمني وإعادة لملمة الصفوف وتعبئة الجماهير نحو معركة الوجود اليمني وتجذير روح المسؤولية والثبات.
وليعلم كل من على وجه الارض أن اليمنيين لن يرفعوا راية الاستسلام بالمطلق الا عند اخر قطرة دم لحميري اصيل يأبى العيش تحت حكم المذلة وفي ظل سلالة البغي والكهنوت.
مع إيماننا المطلق ويقيننا الراسخ أن اليمن الجمهوري السبتمبري العظيم سينتصر بأبنائه الأجلاء لا محالة.
وإن العاقبة لأحرار اليمن لا لأدوات الشر الصفوية ومخلفات الإمامة الكهنوتية.
حفظ الله اليمن من كل سوء ومكروه، ،،،