يتخذ برنامج الغذاء العالمي من مطاحن البحر الأحمر بالحديدة غربي اليمن مخازن لآلاف الأطنان من القمح الذي يتم توزيعه معونات للأسر اليمنية الفقيرة والنازحين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي والمناطق المحررة.
وكانت الحكومة اليمنية، أعلنت يوليو الماضي جاهزية مطاحن البحر الأحمر بالحديدة لاستئناف إنتاج الدقيق، بعد عملية صيانة استمرت عدة أشهر عقب استهدافها من قبل ميليشيا الحوثي ولم تمضِ سوى عدة أشهر على إتمام عملية الصيانة حتى عاودت الميليشيا استهداف المطاحن بالقصف.
وفي حين أكد برنامج الغذاء العالمي استمرار الخلافات مع ميليشيا الحوثي.. قال المدير الفني لمطاحن البحر الأحمر أنور الفقيه إن الإنتاج لم يتوقف رغم قصف الحوثيين ومحاولتهم بين الحين والآخر تعطيل العمل بهذه المنشأة التي تحوي طعام ملايين اليمنيين.
4 خطوط
وأضاف : «المصنع يحوي أربعة خطوط بقدرة إنتاجية تعادل ألفي طن باليوم لكننا لا نشغل سوى خط واحد وبقدرة إنتاج 500 طن، وبهذا الخط الوحيد نقاوم حتى لا يتوقف المصنع لأن توقفه يعني حدوث مجاعة كارثية لملايين النازحين والفقراء وأيضاً المصنع يوفر مصدر دخل لمئات العمال اليمنيين، وفي الوقت الراهن تبقى لدينا مئتا عامل فقط بعد توقف بقية الخطوط نتيجة لاستهداف المصنع، ونعمل على صيانة الخطوط المعطوبة وقريباً سنتمكن من تشغيل المصنع بقدرته الكاملة».
وأشار إلى أن الميليشيا تمنع وصول القمح من ميناء الحديدة إلى مطاحن البحر الأحمر حيث لا تزيد المسافة بين الميناء والمصنع على 15 كيلومتراً، ولكي يتمكن المصنع من مواصلة عمله يضطر لجلب القمح من ميناء عدن وقطع مسافة أكثر من 500 كيلومتر.