قال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله سالم لملس، إن يوم 21 فبراير 2012م مثل نقطة تحول في حياة اليمنيين مشيرا إلى أن ذلك اليوم يعتبر نقلة نوعية لليمن على كافة الأصعدة.
وأضاف الوزير لملس في حديث خاص لصحيفة 26 سبتمبر، التابعة للجيش، بمناسبة ذكرى الانتخابات الرئاسية 21 فبراير 2012م : إن اليمنيين رسموا في هذا اليوم هدفهم بتأسيس يمن جديد وأعلنوا للعالم عن مولد جديد للمشروع الحضاري الديمقراطي، إذ ترجموا في ذلك اليوم المجيد عملياً الانتقال السلمي للسلطة.
وأكد أن الإقبال الكبير على الانتخابات الرئاسية التوافقية في 21 فبراير 2012م، أظهر إرادة شعبية فعلية فاقت كل التوقعات من قبل كل فئات الشعب والمجتمع اليمني السياسية والمدنية، وتفصح عن قناعة اليمنيين بتوديع حقبة الماضي بكل تفاصيلها ومعاناتها.
ووصف الوزير إقبال جماهير الشعب في ذلك اليوم بانه نابع من وعي اليمنيين من أنهم بإقبالهم القوي على صناديق الاقتراع يعطون الرئيس عبدربه قوة القرار والشجاعة، لثقته التامة أن ما سيقرره مدعوم ومسنود بإرادة شعب، لا محكوم بمنة فئة ولا مرهون برأي وقرار حزب سياسي.
وأضاف ” كما أن غاية اليمنيين من ذلك الإقبال هو إنجاح الانتخابات وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وتجنيب الوطن الدمار والخراب والاقتتال والصراع، فقد عكس ذلك الزخم الكبير الذي لاقته تلك الانتخابات من الإقبال الشعبي العريض مدى وعي اليمنيين بمصالحهم ومصالح وطنهم”.
وأشار الوزير لملس الى أبرز التحولات الإيجابية للانتخابات الرئاسية التوافقية في 21 فبراير 2012 التي مثلت خطوة في الاتجاه نحو المستقبل وخروجاً من النفق المظلم وبداية مرحلة جديدة في تاريخ اليمن وفترة انتقالية غاية في الأهمية على كل المستويات.
وتابع: ان تلك الانتخابات التي أتت في إطار تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية خطوة إيجابية وتقدما ملموسا، تجاوز الشعب اليمني بنجاحها تحديا كبيراً وعبر من خلالها طريقا شائكا وتخلص من إرث وعبء ثقيل استمر 33 عاماً.
مؤكدا ان تلك الانتخابات تعد خطوة مفصلية ونقطة محورية في تاريخ اليمن الحديث وحياة اليمنيين، وتأسيس دولة مدنية حديثة تراعى فيها المواطنة المتساوية وتتجسد فيها قيم الحرية والعدالة والكرامة والتعاون والشراكة.
وقال وزير التربية والتعليم : إن الانقلاب على الشرعية الدستورية من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران أدخل اليمن في حرب عبثية ودمرت نسيجها الاجتماعي ومقدراتها الاقتصادية والمالية والبنية التحتية.”
ولفت إلى ان اليمن كان على اعتاب الولوج في بناء اليمن الجديد وانتهاء الفترة الانتقالية، لولا تمرد تلك المليشيا على الدولة والشرعية والإجماع الوطني، وعلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ورفضوا الاجماع الوطني واسقطوا العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى وقتلوا الأبرياء من أبناء الشعب اليمني للإبقاء على مصالحهم في السلطة والثروة والاستحواذ على مقدرات البلد ونهب خيراته.
وأوضح أن ذلك المشروع المتمرد أحدث أضرارا بالغة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في البلاد، وبسبب ذلك الانقلاب الغاشم انهار أو أوشك الاقتصاد اليمني على الانهيار.. وخلق وضعا إنسانيا مأساويا عد الأفظع على مستوى العالم، ومازال الشعب يتجرع ويلات ذلك الانقلاب والحرب العبثية التي أفرزها.