جاء فيها:
يشرفني وزملائي أعضاء مجلس النواب ان نتوجه اليكم بأصدق آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة مناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية يوم الواحد والعشرين من فبراير 2012م في لحظة كان شعبنا اليمني ومختلف قيادته وعقلاه وحكماءه وانتم على راسهم قد اوصلوا البلد الى بر الامان ونأوا عن الفتنه واثبتوا ان الحكمة اليمانية هي الاصل وان إرادة الشعب الذي خرج لانتخابكم زرافات ووحدانا هي الأساس وإن الشعب اليمني بطبيعته مندُ آلاف السنين مؤمناً بالديمقراطية ومنتمي اليها وهي جزء لا يتجزأ من تراثه .
الرئيس إن الجهود التي بذلتموها لإنقاذ اليمن واخراجه من دوامة الصراعات وحقن دماء ابناءه مقدره واذا كانت تلك الجهود قد وُجهت بتمرد وانقلاب العصابة الحوثية وفكرها المتخلف ومشروعها الإيراني المدمر واغرقت اليمن على مدى خمس سنوات حتى الان في بحر من الدماء واشعلت الحرائق والنيران بكل ارجائه واهلكت الحرث والنسل وسعت في الأرض الفساد رغم تمسك الشرعية بخيارات السلام ومد يدها له باستمرار وخير شاهد ما افضت اليه مشاورات الكويت ووقعت عليه الشرعية ورفض المتمردون، ثم اتفاق ستوكهولم الذي حوله الحوثيون الى مجرد ورقة قد تسقط في أي لحظة ولم ينفذوه كعادتهم المكوث بكل اتفاق، ولكننا نثق وشعبنا انكم ستعملون على استعادة الدولة واسقاط الانقلاب بكل الوسائل الممكنة مغلبين خيار السلام في كل الأوقات و الحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية مهما كان الامر ومعكم الشعب اليمني اولاً واشقائنا في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الذين هبوا لنصرة اشقائهم اليمنيين في وقت العسرة ولم يبخلوا بدم او مال او جهد، ويعملون من اجل السلام ويدعون اليه بكل ما اوتوا من قوة، اننا واثقون يا فخامة الرئيس ان الشعب اليمني سيعبر بقيادتكم جسور المحنه الى واحه السلم والامن والاستقرار، وإن هذه العصابة الباغية ستندحر كما هو شان العصابات الارهابية والسلالية والطائفية والمناطقية والمذهبية التي تظهر بين حين واخر في مختلف مراحل التاريخ حسبنا قوله تعالى{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}
نكرر لكم التهنئة ونشد على ايديكم وندعو كل القوى الى وحدة الصف والموقف ونبذ الاختلاف لمواجهه الشر المطلق الذي يمثله الحوثيون .