أفادت مصادر مطلعة «المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي» بأنّ خلافات وانقسامات كبيرة وقعت داخل قيادة الجماعة الحُوثية المدعومة إيرانيَّاً في بلاد العود العليا جنوبي محافظة إب مساء يوم أمس الأحد وصلت إلى اشتباكات مسلّحة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى .
وأضافت المصادر أن الخلافات في مناطق العود جنوب محافظة إب القريبة من جبهات شمال مديريَّة قعطبة قد عصفت بصراعٍ بين الأجنحة داخل مليشيات الحوثي تطور إلى اشتباكاتٍ مسلّحة، عكس حجم الخلافات التي تعاني منها المليشيات الحُوثية، نتيجة الصّراع بين قياداتها العسكريَّة والسياسيَّة المصنفة بـ”بالقناديل والزنابيل”.
وأكّـد سُكّان محليون ومصادر مطّلعة أن اشتباكات مسلّحة إندلعت بين جماعة يقودها المدعو أبو قيس المراني من محافظة صعدة وأخرى بقيادة المدعو علي الشامي المكنى بـ”أبي سفيان”، من مديريَّة السدة بمحافطة إب.
لافتة إلى أنَّ الخلافات تكاثرت بشكل ملحُوظ في الفترة الأخيرة بين قيادات الحركة الحُوثية المدعومة إيرانيَّاً نتيجة للانكسارات والضربات القوية التي تلقتها كتائب الحسين الحُوثية في جبهات شمال محافظة الضالع على يدِ أبطال القوَّات المُسَلَّحَة الجنُوبيَّة والقوَّات المشتركة التي يقودها العميد ركن مظلي هادي أحمد العولقي.
وقال فؤاد جباري، المتحدث الرسمي باسم محور الضالع العسكري:” إنَّ هذه المواجهات المُسَلّحَة تأتي بعد أقل من أشهر قليلة من مواجهات سابقة بذات المكان بين قيادات وفصائل حوثية تسببت بمواجهات مسلّحة وأدَّت إلى سقوط قتلى وجرحى بسبب خلافات على جمع إتاوات وجبايات ومبالغ مالية مضاعفة من شريحة كبيرة من التجار والمزارعين والموظفين كمجهود حربي لدعم قواتهم في مختلف جبهات شمال وغرب محافظة الضالع.
وأضاف كلما تلقت المليشيات الحُوثية ضربات موجعة من القوَّات الجنُوبيَّة والقوَّات المشتركة ظهرت خلافاتها إلى السطح؛ وهذه المرّة جاءت بالتزامن مع الخسائر المتواصلة التي تتكبَّدها مليشيا الحوثي في جبهات شمال وغرب الضالع.
وأشار إلى أنَّ هذه التطورات والأحداث المتسارعة داخل صفوف المليشيات الحُوثية جاءت بعد أيّام قليلة من تلقي الجماعة الموالية لإيران لسلسلة من أقابسى الضربات لمقاتلات التحالف العربي لمواقع وتجمعات عسكرية لها في بلاد العود شمال قعطبة بعد أشهر من التوقف في جبهات الضالع الأكثر اشتعالاً.
ومن الجدير بالذكر أنَّ مليشيا الحُوثي المدعومة من إيران تعيش أزمة داخلية هي الأكبر منذُ سنوات، وذلك بفعل اتساع فجوة الخلافات بين قياداتها من الصّفِ الأول، وانتقال الصّراع بين أجنحتها المختلفة إلى العلن، ربما سيؤدي إلى عواقب وخيمة في قادم الأيّام.