أعلن المبعوث الأممي في اليمن مارتن غريفيثس، اليوم الأحد، أن وفد الحكومة الشرعية والحوثيين اتفقوا في الاردن على تبادل للأسرى والمحتجزين، لافتا إلى تنفيذ الالتزام بالإفراج المرحلي عن جميع المحتجزين.
فيما قال رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء فرانز راوخنشتاين إنه برغم الاشتباكات، وجدت الأطراف أرضية مشتركة تسمح للعديد من الأسرى بالعودة إلى أحبائهم.
وأعرب عن أمله في أن تمهد هذه الخطوة الطريق لمزيد من عمليات إطلاق السراح في المستقبل القريب.
وقال بيان مشترك لمكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن “الأطراف اليمنية (في ختام اجتماع دام سبعة أيام في العاصمة الأردنية عمان) على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع”.
إفراج مرحلي
وأوضح البيان أن الاتفاق “هو خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقًا لاتفاقية ستوكهولم”.
وكان الطرفان وافقا في محادثات السويد على تبادل 15 ألف أسير، وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء لوسيط الأمم المتحدة.
البدء فورا في التبادل
وبحسب البيان فقد “قرر الأطراف اليوم، الأحد، البدء فورًا بتبادل القوائم للإعداد لعملية التبادل المقبلة”.
ونقل البيان عن مارتن غريفيث، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن قوله “أحث الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها اليوم. كان التقدم بطيئًا للغاية في هذا الملف حتى الآن، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم”.
وأضاف “أظهر الأطراف لنا اليوم أنه على الرغم من التحديات المتزايدة على الأرض، فإن الثقة التي عمل الأطراف على بنائها حتى الآن لا تزال قادرة على تحقيق نتائج إيجابية”.
تسهيل تواصل الأسرى مع ذويهم
وأعرب غريفيث كذلك عن “تقديره لقيادة الأطراف لانخراطهم في المفاوضات بحسن نية لتخفيف معاناة الأسرى وعائلاتهم”.
وبحسب البيان “جدد الأطراف أثناء الاجتماع التزامهم بتسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين مع ذويهم”.
كما اتفقت اللجنة على الانعقاد مرة أخرى في نهاية شهر آذار/ مارس المقبل لمناقشة مزيد من عمليات التبادل، بحسب المصدر نفسه.
وعقدت آخر جولة من المباحثات بين ممثلي الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي من 14 الى 16 أيار/مايو من العام الماضي وتركزت على إدارة عائدات الموانئ اليمنية الواقعة على البحر الأحمر ووصفت الأمم المتحدة الاجتماعات حينها بأنها “بناءة”.