رأس محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني بقاعة مركز بلفقيه الثقافي بمدينة المكلا اليوم، الاجتماع الدوري الأول للمكتب التنفيذي بساحل حضرموت لعام 2020.
ناقش الاجتماع تقارير عن الأداء السنوي لشركة النفط اليمنية فرع ساحل حضرموت، وتقرير عن الأداء السنوي لنشاط هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية فرع حضرموت، وتقرير عن إدارة بحوث التنمية الإدارية والتدريب بديوان المحافظة، وتقرير بحصر الأراضي التي صرفت لهدف الاستثمار، وتقرير عن الإجراءات القانونية المتخذة بشأن الإزدواج الوظيفي، وتقرير أولي عن الأعمال الجارية في سفلتت الطرقات في مدينة المكلا، وتقرير أولي عن أعمال النظافة التي نفذت بدعم من الجهات المانحة.
وقدم مدير عام شركة النفط اليمنية فرع ساحل حضرموت الدكتور خالد سلمان العكبري، تقريرا عن الأداء السنوي لشركة النفط اليمنية فرع ساحل حضرموت، حيث أوضح بأن نشاط الشركة الرئيسي في عملية تسويق المشتقات النفطية والرقابة على المحطات الخاصة وتموين الطائرات في مطار الريان، لكن بسبب الظروف الحالية للبلاد اضطرت الشركة إلى عملية توريد للمشتقات النفطية عبر موردين من التجار حفاظا على الإستقرار التمويني للمشتقات النفطية، وتدعم الشركة الكثير من الأنشطة والقطاعات كالصحية والتربوية والنظافة والمؤسسة العامة للكهرباء وغيرها.
وتطرق الدكتور العكبري في تقريره للأهداف المخططة من قبل الشركة ومستوى تنفيذها، حيث أوضح أنه قد تم الإنتهاء من مشروع ادخال تموين الطائرات بمطار الريان في الجاهزية وتوريد معدات وأجهزة خاصة به وصيانة الخزانات التابعة لها وصيانة وتشغيل مكونة تموين الطائرات، وتوريد أنابيب نفطية، فيما بلغ الإنجاز في مشروع زيادة الخزن الاستراتيجي للشركة 33%، و80% في مشروع بناء مبنى إدارة المنشآت بمنطقة خلف، و33% في مشروع بناء خزانين بإجمالي سعة 23 ألف طن متري بمنشآت منطقة خلف، و80% وفي عملية تكسير التبة الجبلية بمنشآت خلف والإستفادة من مخلفات التكسير في الردم البحري.
كما تطرق كذلك للإنجازات المحققة للشركة ومستوى تقديم الخدمة للعملاء، حيث أشار إلى أن فرع الشركة استطاع خلال العام المنصرم 2019م من تحقيق الإستقرار التمويني واستقرار الأسعار بالمحافظة، وتوحيد أسعار بيع المشتقات النفطية في جميع المديريات عبر الرقابة على المحطات والنزول الميداني المباشر لها، والدعم الكلي لمؤسسة الكهرباء بالمحافظة، وتقديم الدعم لقطاعات التربية والتعليم وصندوق النظافة والقطاع الصحي، وإصدار الفواتير عبر برنامج آلي في إدارة المبيعات، والعمل على تخفيف المعاناة والأزمات في المشتقات النفطية للمحافظات المجاورة عبر بيعها بالسعر التجاري، والعمل بنظام البصمة الإلكترونية للحضور والإنصراف لعمال وموظفي فرع الشركة، وزيادة الخزن الاستراتيجي للشركة عبر إنشاء خزانين في منشآتها، وإدخال إدارة تموين الطائرات في الخدمة الفعلية في مطار الريان، وتأهيل قيادات فرع الشركة والموظفين والمتعاقدين في برامج تدريبية، واعداد هيكل تنظيمي جديد بما يتناسب مع النقلة النوعية الحديثة للشركة، وتقديم خدمات تسويقية للمواطنين، والمساهمة في نقل المواد البترولية عبر الأسطول التابع لفرع الشركة.
واختتم الدكتور العكبري تقريره بإستعراض المشاكل والصعوبات التي تواجهها الشركة ومقترحات حلها، حيث أوضح بأن الصعوبات تنحصر في وجود مديونية متراكمة لدى مؤسسة الكهرباء للشركة تجاوزت 90 مليار ريال حتى نهاية العام 2019م، والارتفاع المستمر لسعر صرف العملة الأجنبية وعدم استقرار العملة المحلية، وعدم تناسب سعر السوق المحلي للمحطات مع كلفة الشراء من تجار المشتقات النفطية، وانخفاض سعر المواد البترولية في محطات المحافظة وارتفاعها في المحافظات المجاورة الأمر الذي يساعد على تهريب المواد اليها، فيما تنحصر مقترحات الحلول المقدمة من قبل فرع الشركة في تنفيذ وتفعيل قرار إنشاء صندوق خاص بدعم كهرباء المحافظة، وإقامة رصيف جديد في ميناء المكلا لخدمة المحافظة وتقليل الاختناقات، وتفعيل رصيف رقم 2 في ميناء المكلا كحل مؤقت لبواخر المشتقات النفطية خلال موسم الخريف، وايجاد حلول لتوفير عملة أجنبية للشركة، ومخاطبة السلطات العليا لتوفير المشتقات البترولية كدعم المحافظة على صعيدي المحطات ومؤسسة الكهرباء، وجدولة المديونية السابقة لدى مؤسسة الكهرباء لقيمة المواد البترولية المسحوبة وعمل محضر بها، والتزام مؤسسة الكهرباء بدفع قيمة الحصة المتفق عليها للمواد البترولية المسحوبة اولا باول.
استعرض بعد ذلك مدير عام هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية فرع حضرموت المهندس صلاح بابحير التقرير السنوي للهيئة في محافظات حضرموت شبوة المهرة سقطرى، حيث تطرق للأهداف المخططة ومستوى تنفيذها، فقد أوضح بأنه قد تم اقتناء جهاز جيوفيزياء للدراسات الهيدرولوجية والمعدنية، وتنفيذ 95% من تفعيل دور الهيئة في مجال الدراسات العلمية والبحثية و70% تفعيل دور العمل والتعاون المشترك بين الهيئة والجهات ذات العلاقة وتنفيذ 75% من عملية تقييم المعادن الفلزية واللافلزية والترويج لها و60% من تفعيل الأولويات وتحصيل الرسوم المتأخرة و80% من متابعة التراخيص الاستثمارية التعدينية بنطاق الهيئة وتم إنجاز 10% من مشروع تفعيل الجيولوجيا البحرية وتجهيز المختبر وانشاء محطة رصد للزلازل.
كما استعرض المهندس بابحير الدراسات الجيولوجية الاستثمارية والدراسات الجيولوجية التخصصية الفنية، وجهود ربط الهيئة بالجهات ذات العلاقة في مكاتب الوزرات والهيئات والمؤسسات من أجل تفعيل الجانب الجيولوجي في جميع المجالات.
وأوضح مدير عام هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية فرع حضرموت بأن التسجيل والتراخيص الممنوحة من قبل الهيئة بلغت خلال العام 2019م، منح 43 رخصة محاجر وكسارة وتجديد وتمديد 18 رخصة محاجر وكسارة وسحب 22 تصريح لـ8 رخص محجر وكسارة وعمل 22 تصريح لخروج عينات لخارج الوطن لغرض التصدير والبيع والترويج ومنح 3 رخص استكشاف في مجال المعادن الفلزية للصخور الصناعية والإنشائية.
واختتم المهندس بابحير تقريره بإستعراض المشاكل والصعوبات التي تواجه الهيئة في تنفيذ انشطتها ومقترحات الحلول، حيث أوضح بأن ضعف الموازنة العامة للهيئة يؤثر سلبا على نشاط الفرع، وعدم وجود وسائل نقل كافية لتغطية نشاط الهيئة وعدم وجود مختبر متكامل لإجراء الفحوصات الكيميائية والفيزوميكانيكية وعدم وجود حفار لفحص التربة والصخور وإجراء الدراسات الاستكشافية للإحتياطي الخام والمشاكل المستمرة مع الأهالي بحجة إدعائهم بملكية الوديان والجبال ممايؤثر سلبا على الاستثمارات المعدنية ونقص الكادر الفني المتخصص وصعوبة توفير وظائف جديدة الزحف السكاني والتخطيط العمراني بمواقع انتشار الخامات المعدنية القريبة من المدن.
جرى بعد ذلك استعراض تقرير عن إدارة بحوث التنمية الإدارية والتدريب بديوان المحافظة من قبل مدير عام الادارة مارينا الجوهي، حيث أوضحت بأنه قد نفذ خلال العام المنصرم 2019م برنامج متميزون الذي ضم 10 دورات تدريبية لمختلف موظفي الإدارات العامة في ساحل المحافظة كما جرى تنفيذ دورة تدريبية للسكرتارية الفنية والمتابعة وتكوين فريق من الخبراء والاستشارين لرفد الإدارة بالاستشارات الإدارية وتنفيذ ورشة عمل لوضع الخطوط العامة للإدارة واقامة الورشة الختامية لعام 2019م لمدراء عموم الديوان والمديريات والإدارات المالية والإدارية وعمل شراكة مع منظمة GIZ الألمانية.
وتم خلال الاجتماع كذلك استعراض تقرير الإشراف على حملة رفع النفايات الصلبة والحطام بمدينة المكلا من قبل صندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت التي نفذت بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS وبتمويل من البنك الدولي خلال العام المنصرم 2019م، حيث استطاعت رفع كمية ثلاثمائة متر مكعب من مخلفات البناء والحطام وماخلط بها من مخلفات القمامة المتراكمة والمتناثرة في مواقع عدة من مديرية المكلا، وإعادة تأهيل وتنظيم مقلب الغليلة.
وقد عقد الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي بقاعة مركز بلفقيه الثقافي بعد أن تم ترميمه وتأثيته من قبل السلطة المحلية بالمحافظة لأول مرة منذ العام 2015م. حضر الاجتماع عدد من الوكلاء ومدراء الإدارات التنفيذية.