2020 سيكون حافلاً بالنجاحات الأمنية ولدينا خطة شاملة لتجاوز الإخفاقات، هذه الكلمات تلخص الحوار الشيق مع مدير عام شرطة المحافظة العميد منصور الأكحلي.
شرطة محافظة تعز بمختلف وحداتها كان لها دور كبير في تأمين المدينة والمديريات المحررة رغم الصعوبات التي واجهتها خصوصاً مع انتشار العصابات المسلحة وبعض التشكيلات العسكرية غير المنضوية تحت مؤسسة الجيش والأمن والتي حاولت إقلاق السكينة العامة خلال العام المنصرم؛ لكنها فشلت نتيجة اليقظة الأمنية والتنسيق العالي مع قيادة محور تعز العسكري.
الأكحلي أوضح لصحيفة”26سبتمبر” أن إجمالي الجرائم التي وقعت في محافظة تعز خلال العام المنصرم بلغت 3453جريمة ونسبة الضبط 73%منخفضة عن عام 2018م، بنسبة 18 %.
وأكد الأكحلي أن شرطة تعز ستعمل على تلافي الأخطاء والإخفاقات التي حصلت العام المنصرم من خلال دراسة الأسباب والمسببات التي أدت إليها والعمل الجاد على تجاوزها، المزيد من التفاصيل عن الوضع الأمني في المحافظة في الحوار التالي.
* في البداية لو تحدثنا عن الدور الذي تقوم به المؤسسة الأمنية لاستتباب الأمن والاستقرار في تعز؟
إدارة عام شرطة محافظة تعز تبذل جهودا كبيرة في سبيل استتباب الأمن والاستقرار في المحافظة بطرق مختلفة ابتداء من وضع الخطط الأمنية لجميع الوحدات التابعة للشرطة وتطبيقها على أرض الواقع وانتشار القوات في الأقسام والمديريات وأطقم الدوريات والحملات الأمنية لأي ظرف طارئ.
* ما هي أبرز النجاحات الأمنية التي حققتموها خلال العام المنصرم؟
حققنا الكثير من الإنجازات خلال العام ٢٠١٩ وتقدما ملموسا في مستوى ضبط الجريمة، حيث وصلت نسبة الضبط إلى ٧٣٪. ففي العام ٢٠١٨ وصلت عدد الجرائم إلى ٣٦٧٠ جريمة وفي العام ٢٠١٩ انخفضت عدد الجرائم إلى ٣٢٠٣ جرائم، أي بنسبة انخفاض تقدر ١٨٪..
كما تمكنت شرطة تعز من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين أمنيا، إضافة إلى توفير المعدات والأسلحة المتوسطة والخفيفة وتدريب دفعة مستجدين أمن عام وأخرى من شرطة الدوريات.
* كم عدد الجرائم التي وقعت خلال العام المنصرم في محافظة تعز؟
طبعاً إجمالي عدد القضايا بلغت نحو ٣٤٥٣ جريمة منها ٣٢٠٣ قضية جنائية و ١٠٢ قضية غير جنائية، بالإضافة إلى ١٤٨ حوادث مرورية، استطعنا ضبط ٢٣٣٠ جريمة فيما بلغت غير المضبوطة ٨٧٣ حريمة.
سقوط الدولة أدى إلى انتشار العصابات
*ما هي الإجراءات التي اتخذتها شرطة تعز لمواجهة العصابات المسلحة المنتشرة في بعض أحياء المدينة؟
تبذل الأجهزة الشرطية جهودا كبيرة في هذا السياق لكننا ندرك أن سقوط الدولة وانهيار المؤسسة الأمنية عقب الانقلاب والحرب الحوثية ساهم في انتشار مثل هذه الظواهر والممارسات الإجرامية وجعل المجال أمامها واسع الانتشار، لكن أؤكد أن المؤسسة الأمنية تعمل على مواجهة وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة وملاحقة العناصر الإرهابية والتخريبية وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل والقبض على مثيري الفوضى وتجهيز ملفات جنائية وتقديمهم للمحاكمة.
شحة الإمكانيات
* ماهي الصعوبات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في هذه المرحلة؟
لدينا الكثير من الصعوبات أهمها عدم اكتمال البنية التحتية لإدارة عام شرطة محافظة تعز وانتشار الأسلحة خاصة.
*هل للمواطن في تعز دور في مساعدة رجال الشرطة؟
الامن مسؤولية الجميع ولاشك أن للمواطن دور كبير في مساندة الشرطة، وقد عملت إدارة الشرطة وستظل تعمل على اشراك المجتمع والعمل مع المواطن للمساهمة في الحد من الاختلالات، فالمواطن يقدم دورا ايجابيا في هذا السياق وهو محور الارتكاز في العمل الأمني ولابد أن يدرك أن الأمن مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، وادعو جميع المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن وأن يكونوا سندا وعونا لنا في إنجاح العملية الأمنية.
عمل مشترك
* كيف تقيمون مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية وقوات الجيش في المحور؟
هناك تنسيق عال بين الأجهزة الامنية بمحافظة تعز، وقيادة المحور والجميع في المحافظة يسيرون في اتجاه واحد، وهناك العديد من جوانب الدعم والمساندة التي قدمها ويقدمها لنا زملاؤنا في الجيش في بسط نفوذ الدولة ومداهمة أوكار العناصر الخارجة عن القانون، وقد تم خلال العام ٢٠١٩م تشكيل لجنة مشتركة من قيادة المحور وإدارة عام شرطة محافظة تعز للتنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.
* هل تم تفعيل العمل الأمني في المديريات المحررة؟
نعم بالتأكيد، لقد تم تفعيل ١٠ إدارات أمن، بالإضافة إلى ١٥ إدارة شرطة في المديريات المحررة و ٢٣ قسماً، ويتم الاشراف عليها ومتابعتها بواسطة القيادة والسيطرة وإدارة الاحصاء ومكتب المدير العام، كما أنني أتابع شخصيا معظم القضايا الجنائية والمتعلقة بالرأي العام.
الرقابة الالكترونية
*نحن الآن في الربع الأول من عام ٢٠٢٠م ماهي الخطة الأمنية التي تم إعدادها لتأمين المحافظة؟
طبعا من خلال التقرير التقييمي للعام ٢٠١٩ سيتم العمل بجدية خلال العام ٢٠٢٠ لتلافي بعص الأخطاء والإخفاقات التي حدثت في خطة العام الحالي من خلال دراسة الأسباب والمسببات التي ادت إليها والعمل الجاد على تجاوزها، ولدينا الكثير من الخطط الأمنية أهمها الاستمرار في ملاحقة المطلوبين أمنيا والفارين من وجه العدالة، ووضع الحلول المناسبة لمشاكل البسط والسيطرة على الأراضي والعمل بجدية حيال هذه المشكلة، كما سنعمل على استكمال تدريب وتأهيل الكادر البشري والحد من ظاهرة حمل السلاح والتجول به في الأماكن العامة بالتعاون والتنسيق مع قيادة المحور وقيادات الألوية
واستكمال البنية التحتية لشرطة تعز لمنع الجريمة قبل وقوعها، كما سيتم تسيير الدوريات ودعم الحملات الأمنية بالإمكانات المتاحة واللازمة وتقليص الفارق الزمني بين وقت تلقي البلاغ ووقت وصول الدوريات إلى مكان حدوث الجريمة لضبط الجناة في وقت قياسي والحفاظ على مسرح الجريمة، وفرض نظام الرقابة الالكترونية عبر كاميرات الرقابة في أماكن التسوق والمحال التجارية ودعم شرطة السير والدوريات وأمن الطرق لتخفيف الحوادث المرورية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
أضافة إلى دعم إدارة البحث الجنائي والأدلة الجنائية وإدارة مكافحة المخدرات وإدارة مكافحة الارهاب بالتعاون مع الأجهزة الأخرى وذلك لاجتثاث الجريمة وتجفيف منابعها بشتى صورها.
تحسين المستوى الأمني
* الكثير من منتسبي شرطة تعز بحاجة إلى تدريب وتأهيل مستمر.. ماهي خطة التدريب لعام ٢٠٢٠خصوصا للعاملين في أقسام الشرطة والبحث الجنائي؟
نحن نسعى من خلال خطتنا للعام ٢٠٢٠م إلى استكمال تدريب وتأهيل الكادر البشري من منتسبي إدارة عام شرطة محافظة تعز، وكذلك دعم إدارة البحث الجنائي وتأهيل كادر الإدارة وأقسام الشرطة لتحسين مستوى الأداء الأمني ورفع اليقظة الأمنية.
ما هي رسالتك للجهات المعنية؟
أوجه رسالة شكر وعرفان لفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، على اهتمامه ودعمه لشرطة تعز، والشكر موصول لمعالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، و محافظ محافظة تعز على دعمهم ومتابعتهم المستمرة لتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة.