خوض أبطال القوات المسلحة في جبهات محافظة الجوف معارك عنيفة ضد المليشيا الحوثية على اثرها تقدمات نوعية وانتصارات كبيرة وكبدوا المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
“26سبتمبر”، التابع لقوات الجيش اليمني، رافقت فريق التوجيه المعنوي الذي زار جبهات الجوف والتقت أبطال القوات المسلحة واطلعت على الانتصارات التي حققوها.
لا شيء يشبه الفخر الذي يشع من أعين الأبطال في جبهات الدفاع عن الجمهورية وهم يخوضون معارك استعادة الدولة من أيدي مليشيا الكهنوت الحوثية..
ورغم الظروف المناخية المتقلبة ووعورة الأرض التي يخطون بثبات عليها في طريقهم نحو تحرير العاصمة إلا أن ابتسامة النصر تزين ملامحهم البهية وتشرق من بين أعينهم شمس الحرية التي يحيكونها من ارواحهم واجسادهم..
بداية التقينا قائد محور الجوف محافظ المحافظة اللواء أمين العكيمي والذي أشاد من جهته بما يحققه الأبطال من انتصارات ملحمية في جبهات المحور ومشدداً على الالتفاف الوطني خلف ابطال القوات المسلحة لإكمال معركة تحرير الوطن من مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني الضار باليمن والمنطقة.
بعدها زرنا قيادة المنطقة العسكرية السادسة وهناك كان لنا لقاء الشموخ بأبطال كبدوا المليشيا الحوثية المتمردة خسائر فادحة، يقول رئيس اركان المنطقة العميد مجاهد الغليسي: “نرحب بكم اليوم لتشاهدوا ملاحم بطولية يظهرها الأبطال على جبال الجوف التي ثبتوا عليها بحجم ثباتها، مجددين العهد على الاستمرار في النضال ضد المليشيا الحوثية الكهنوتية المتمردة ومشروعها الفارسي حتى تحرير كامل التراب الوطني واستعادة الدولة ومؤسساتها ورفع علم الجمهورية على قمم مران”.
وكما كان لنا هذا الترحيب من رئيس اركان المنطقة كان له مطلب هو مطلب الأبطال في جميع الجبهات وهو مطلب تقتضيه المرحلة التي يعيشها الوطن اليوم حيث طالب العميد مجاهد الغليسي بتوحيد الصف والتكاتف وأسناد أبطال القوات المسلحة لتحقيق النصر وتطهير كامل التراب الوطني من دنس المليشيا الحوثية.
عقب تلك اللقاءات انطلقنا إلى جبهة العقبة، حيث لا صوت يعلو فوق صوت أبطال القوات المسلحة، وحيث تتكلم الأرض بلسان الشرعية وتشهد الجبال بعظمة الأبطال وشموخهم، وحيث وثقت الرمال المتحركة أسطورة الدم الجمهوري الذي روى به الأبطال أمهم الأرض وهم يدحرون مليشيا الظلام الحوثية المتمردة ويسحقون احلامها الصبيانية وزيف اكاذيبها.
هنا في جبهة العقبة تقشعر الأبدان فخراً وتصاب بالإعجاب أرواح كل زائر إلى الجبهة، وهو يرى حجم التحديات التي اجتازها الأبطال من وعورة الأرض وسوء الطقس وفخاخ العدو وحقول الألغام التي زرعها..
مران أقرب
ملحمة اسطورية كتبت في هذه الجبهة، ملحمة تضاف إلى سجل ملاحم القوات المسلحة التي سطرها ويسطرها أبطال الجيش يوماً بعد آخر، بلا توقف، راكلين عرض الحائط بزيف الشائعات الحوثية وهرطقات الصحافة الصفراء، واكاذيب المرجفين، يقول البطل عمار علي: “نقول لمن يروج لشائعات الحوثي انه كاذب، نحن هنا في العقبة، دحرنا المليشيا وسيطرنا على أسلحتهم واطقمهم وعرباتهم واستعدنا المواقع التي كانت تحت سيطرتهم، ونقول للمليشيا، الحزم ابعد عليكم من عين الشمس، ولدينا هنا أبطال ثابتون كالجبال، وسنمضي لتحرير ما تبقى من الأرض، ونحن ننتظر الإشارة من القيادة ولن نتوقف إلا في مران”.
يقاتلون المليشيا بأسلحتها
بصعوبة وصلنا المواقع الأمامية للأبطال حيث الصفوف الامامية، كانوا قد تسلقوا منحدرات جبلية وعرة وتمركزوا في مواقع خطيرة ناصبين متاريسهم كالنسور على قمم الجبال، بعد ان دحروا المليشيا الحوثية واغتنموا أسلحتها وذخائرها وامداداتها، وكان من المثير للفخر اكثر ان تجد الأبطال يقاتلون المليشيا بالأسلحة التي خلفتها اثناء فرارها من المعركة يقول البطل احمد محمد: “معنوياتنا عالية ونبشر أبناء الشعب اليمني أن معركة التحرير مستمرة حتى تطهير آخر شبر من تراب الوطن من دنس المليشيا الحوثية التي نقول لها اننا خلفهم حتى مران”.
ويضيف: “أقول للعدو أنتم كذابون، الجوف من دونها الموت، ومن دونها الحرب ونحن الآن في العقبة ونتقدم نحوكم ولن نتوقف إلا في مران”.
استعادة مواقع
واستعادت القوات المسلحة العديد من المواقع التي كانت تحت سيطرة المليشيا الحوثية في جبهة العقبة والغيل بمحافظة الجوف، عقب معارك عنيفة خاضها الأبطال ضد المليشيا وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ويؤكد ذلك النقيب همدان حميد بالقول: “تمكنا من استعادة الكثير من المواقع في جبهة العقبة ونحن مستمرون في التقدم، تمكنا من تحرير المواقع واحرقنا عربة وطقماً تابعة للمليشيا، وفرت عناصرها تاركين خلفهم جرحاهم وقتلاهم واسلحتهم، ونقول للمليشيا الحوثية لن نسمح لكم ابداً بتدنيس أرض الجوف مرة أخرى اننا حتى وان استشهدنا جميعا “.
وأضاف: ” نحن ثابتون ثبات جبال الجوف، ولن نتزحزح أو نتراجع وسنستمر في قتال عبيد إيران وبتر أذرعها في اليمن”.
معنويات مرتفعة
وفي خضم المعارك المشتعلة على طول الجبهة، كان ما يلفت الانتباه أكبر هو معنويات أبطال القوات المسلحة المرتفعة، واصرارهم الشديد على استمرار المعارك ضد مليشيا الحوثي المتمردة يشدهم الحنين لأراضيهم التي تسيطر عليها المليشيا وغيرتهم على إخوانهم من أبناء تلك المناطق، يقول أحد الأبطال: “معنوياتنا عالية وأرواحنا تواقة للتضحية من أجل تطهير أراضينا وتحرير إخواننا من أبناء المناطق التي لا تزال المليشيا الحوثية تسيطر عليها وتمارس بحقهم انتهاكات لا تحصى”.
ويضيف بطل آخر: “لا يمكننا التوقف إلا بعد تحرير اليمن ورفع الضر عن كامل إخواننا من أبناء الشعب اليمني الذين يتعرضون لإجرام المليشيا الحوثية وانتهاكاتها في تلك المناطق، وسنواصل معركتنا حتى دحر الكهنوت الإمامي وتخليص الشعب من بطشه وسطوته”.
ما أثارته في أرواحنا معنويات الأبطال لا يوصف، وما خرجنا به ونحن نغادرهم كان الاطمئنان التام والثقة الكاملة بقرب النصر على المليشيا الإمامية ففي الثغور جبال ثابتة على الجبال، تقاتل من أجل الجمهورية والشعب وحماية مكتسباته.
ملحمة المتون
بعد ذلك توجهنا إلى جبهة حام والمتون، والتي حقق فيها أبطال القوات المسلحة انتصارات عظيمة واستعادوا مواقع عديدة ونفذوا عمليات استدراج كبدوا فيها المليشيا خلالها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي جبال يام، رأينا أبطال القوات المسلحة وهم يكتبون ملاحم النصر والبطولة ويرسمون لوحات النضال الخالدة ويكتبون تاريخ نضال اليمنيين الحديث في الدفاع عن الجمهورية والدولة..
يقول قائد اللواء 127 العميد عبدالله الضاوي: “حقق الأبطال العديد من الانتصارات وكبدوا المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
ويضيف: “يتشدق الحوثيون ويختلقون الأكاذيب ولكن ها نحن في قمم جبال الساقية بعد بطولات سطرها أبطالنا في معارك تاريخية دحروا خلالها حشود المليشيا وتمكن الأبطال من تحقيق النصر واستعادة المواقع التي كانت تحت سيطرة المليشيا”.
ووجه العميد الضاوي رسالة للمليشيا الحوثية قال فيها: “نقول للمليشيا إنها ستدحر، وأن الأبطال سيصلون إلى اخر شبر تتحصن فيه وعناصرها وسيسحقون اكاذيبها ويسقطون مشروعها الفارسي وسنحمي كل المناطق المحررة وسنفدي ارضنا ووطننا بدمائنا وأرواحنا”.