انتشرت بين المواطنين في بعض المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شائعة شراء مكائن الخياطة النسائية القديمة سنجر، باسعار خيالية تصل سعر الواحدة من 3 ملايين الى 6 ملايين ريال، وذلك للحصول على ماكينة خردة تحتوى على مادة الزئبق الاحمر الموجود بداخلها حسب مروجي الاشاعات .
وقد شهدت عدد من المدن والقرى بحث هستيري عن مكائن ماركة “سنجر” القديمة التي تحتوى على مادة الزئبق الاحمر، وترددت الإشاعة ان المكائن ماركة الاسد هي المطلوبة وتصل سعرها الى ملايين الريالات .
وأكد بعض المواطنين ان الكلام جدي، وانهم عثروا على عدد من المكائن ماركة الاسد، وقالوا: “يتم عرض خاتما من الذهب على مكان ابر الخياطة فإذا جذبته المكينة تكون هي المطلوبة، مؤكدين أن حركة البيع في هذه المنظومة تتسم في سرية تامة، خوفا من السلطات الامنية.
وذكرت عدد من المنتديات والصحف الإلكترونية تقريراً ذكر فيه أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز «دوبنا» للأبحاث النووية، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز (H925 B206) وهي مادة تبلغ كثافتها (23) جراماً في السنتيمتر المكعب .
وأحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية .
ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراماً في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد .
ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل إلى ملايين الدولارات .