بعد تدهور الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية خلال فترة الحرب، وتضييق الحوثيين على البنوك والمواطنين ومنعهم من التداول بالطبعة الجديدة للعملة اليمنية الصادرة من الحكومة الشرعية، بدأت بعض البنوك في صنعاء بالبحث عن حلول وان كانت غير مجديه.
فقد اتخذ بنك التسليف التعاوني الزراعي “كاك بنك” استراتيجية تقشفية وعرض بعض موجوداته للبيع، بعد وصوله لمرحلة الانهيار جراء النهب الذي طاله من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء اواخر 2014.
وقال احد العاملين،ان البنك قلص مصروفاته تجاه الموظفين من مكافآت وبدل اضافي بسبب الوضع المالي الصعب، الذي تفاقم بشكل كبير خلال الاشهر الماضية.
واضاف المصدر ان البنك عرض بعض موجوداته للبيع شملت عقارات ومعدات، واعلم البنك سرا بعض رجال الاعمال وبنوك اخرى مؤكداً ان غالبية طلبات الشراء جاءت من رجال اعمال يتبعون المليشيات الحوثية.
هذا وقد اصبح كاك بنك في صنعاء منفصلا تماماً عن باقي الفروع المتواجدة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، وان وضعه المالي اصبح خطير للغاية، وذلك بعد ان وضعت المليشيا يدها على البنك وتصرفت بودائع المودعين، واستنفدت كل ما في البنك من اموال منذ انقلابها على الدولة.