نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، السبت، عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، أن الجيش الأمريكي شن غارة جوية استهدفت زعيم تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي، بعد شهور من تعقبه باستخدام المراقبة الجوية وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.
لكن المسؤولين قالوا إنهم ينتظرون التأكيد قبل إصدار تصريح علني بذلك.
وقال مسؤول أمريكي مطلع، إن وكالة الاستخبارات الامريكية “سي آي إيه” كانت علمت بموقع الريمي من مخبر في اليمن في نوفمبر، وهذه المعلومات سمحت للحكومة أن تبدأ بتعقبه من خلال طائرات استطلاع.
وأشارت إلى أن تقارير إخبارية محلية في اليمن ذكرت أن غارة بطائرة بدون طيار نفذت هذا الشهر وأسفرت عن مقتل اثنين من المشتبه بهم من المتشددين في منطقة وادي عبيدة بمأرب. لكن هذه التقارير لم تحدد هوية الأشخاص الذين قتلوا في الغارة.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن مقتل الريمي -في حال تأكد ذلك- يمكن أن يمثل ضربة كبيرة لشبكة القاعدة في اليمن، الفرع المحلي الذي لا يزال واحداً من أكثر فروع الجماعة الإرهابية فعالية.
وقد حاول تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مهاجمة الولايات المتحدة وأوروبا، ويعتقد أنه لا يزال يريد ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة الجماعة على تنظيم أو مهاجمة أهداف في الغرب ضعفت في السنوات الأخيرة، حيث استهدفت الغارات الجوية الأمريكية صناع القنابل والدعاة الناطقين باللغة الإنجليزية. لكن هذه المجموعة لا تزال خطيرة، كما قال المسؤولون الأمريكيون في وقت سابق.
وقاسم الريمي، 41 عاماً، يعد من بين قادة القاعدة القلائل الذين يعود تاريخهم الإرهابي إلى الحقبة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر 2001.