تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية، مصادرة ونهب العملة الجديدة من أسواق محافظة إب، بعد فشل قرار منع تداولها.
وقالت مصادر محلية إن المليشيا الحوثي الانقلابية، نفذت خلال الأيام الماضية، حملة كبيرة على عدد من المتاجر الصغيرة والمخابر والمطاعم بمدينة إب، وصادرت ملايين الريالات من العملة الجديدة على أصحابها، بعد فشل قرار منع تداولها.
وشكا عدد من ملاك تلك المحلات من اجراءات الحوثيين، التي لم توفر أي بديل لتلك المحلات في ظل انعدام السيولة النقدية من العملة القديمة في السوق.
في السياق نفذ العشرات من المواطنين والمتضررين، وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، للتنديد بقرار مليشيا الحوثي منع تداول العملة الجديدة.
وجاب المحتجون عدداً من شوارع مدينة إب، احتجاجا على القرار الحوثي والانتهاكات التي صاحبت محاولة تنفيذه.
وهتف المحتجون بعبارات تطالب بضرورة إلغاء القرار ومعالجة المشاكل التي نتجت عن القرار والذي وصفوه بالظالم والتعسفي.
كما قالت مصادر محلية إن المليشيا الحوثية فرقت التظاهرة بالقوة وفرضت طوقاً أمنيا مشدداً على مبنى السلطة المحلية عقب تفريق التظاهرة، خشية عودة المتظاهرين، فيما قامت بملاحقة عدد من المشاركين في الوقفة وسط أنباء تتحدث عن اختطاف بعضا منهم.
وكان فرع البنك المركزي اليمني بصنعاء، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، قد أصدر تعميما في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منع تداول الطبعة الجديدة من العملة، وطالب البنوك ومحلات الصرافة والمواطنين توريد اموالهم الى حسابات خاصة فتحها لديه وعدد من البنوك الواقعة في مناطق سيطرته.
وتسبب القرار الحوثي بمعاناة كبيرة للمواطنين والتجار، وسط ممانعة ورفض شعبي كبير للقرار.
وتستعد المليشيا خلال الأيام القادمة تنفيذ حملة تفتيش ومصادرة نهائية للمبالغ التي ستتمكن من العثور عليها بدءاً من 19 يناير / كانون الثاني الجاري، وهي المدة القصوى التي حددتها المليشيا لوقف التعامل بالعملة وتوريدها لحسابات المليشيا.