ترتكب مليشيات الحوثي الإرهابية شتى أنواع الانتهاكات والممارسات الوحشية ضد المواطنين الأبرياء في قرى ومناطق محافظة الحديدة ، ففي المناطق التي تخضع لسيطرتها
تقوم المليشيا بالزام الأطفال بالتجنيد الإجباري وتزج بهم في جبهات القتال، و إجبار المواطنين والتجار على دفع الأموال تحت مسمى ” دعم المجهود الحربي” ، في الوقت الذي تنفذ حملات اعتقالات ومداهمات كبيرة لكل من يعارضها أو يقف ضد مشروعها السلالي الطائفي .
وفي المناطق والقرى التي تم تحرريها من قبل القوات المشتركة وطرد المليشيات الحوثية منها، فترد بالإنتقام من المدنيين ، حيث تقوم بإستهداف وقصف الأحياء السكنية بمختلف أنواع القذائف المدفعية
كما تقوم بزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الأحياء السكنية والطرقات ومزارع المواطنين، متسببة بسقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين وتشريد ونزوح مئات العائلات من منازلها .
ولم تتوقف جرائم المليشيات إلى هنا فحسب، بل تعدت ذلك إلى قيامها باستهداف المواطنين بشكل مباشر في دور العبادة أثناء أداء الصلوات ، وكان آخرها يوم الجمعة الماضية عندما استهدفت مسجد بيت مغاري في مديرية حيس جنوب الحديدة، واستشهد على إثره مؤذن المسجد ، وتجاوزت بذلك حرمة الدم وحرمة بيوت الله،
وتأتي الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي في ظل سريان الهدنة الأممية وعملية السلام في الحديدة التي ترعاها الأمم المتحدة .
استهداف المدنيين
إذ تواصل مليشيات الحوثي استهداف المدنيين الأبرياء، والمساجد في مديريات محافظة الحديدة ودمرتها، ففي مديرية التحيتا استهدفت المليشيات مسجد عمر بن الخطاب وألحقت به أضراراً بالغة في الوقت الذي يتواجد بداخله المصلين لأداء الصلاة ، في عمل إجرامي ينتهك حرمات الدين .
وفي مديرية الدريهمي استهدفت مسجداً ودمرته، وآخر في حي منظر، وفي منطقة كيلو16 قامت المليشيات بتفخيخ احد المساجد وتدميره بالكامل، وآخر تلك الجرائم استهدافها مسجداً في حيس، بإطلاق نيران أسلحتها المتوسطة عليه، وأدى لإستشهاد مؤذن مسجد بيت مغاري الشاب عبدالله سعد قبيع البالغ من العمر 25 عام أثناء الاستماع لخطبة صلاة الجمعة، وهذه الجرائم تعد إدانة واضحة لتلك المليشيات الدموية التي لا تلتزم بالقوانين ولا الأعراف ولا المعاهدات الدولية .
– استحداث وحفر الخناق
في ظل سريان الهدنة الأممية منذ 18 من ديسمبر ودخولها العام الثاني، تجاوز عدد الخروقات الحوثية في مختلف مناطق الحديدة 16 الف خرقاً ، تنوعت بين عمليات استهداف وقصف مواقع القوات المشتركة ومحاولات تسلل وهجمات واسعة تصدت لها القوات المشتركة ،
وخروقات مثلها طالت المدن والقرى المكتضة بالسكان، وتأتي هذه الخروقات في ظل عجز المليشيات عن تحقيق أي انتصار ميداني خلال الهدنة الأممية التي مكنتها من إعادة ترتيب صفوفها وتعزيز مواقعها بالأسلحة والمقاتلين .
ولجأت المليشيات إلى حفر الخنادق والأنفاق في مزارع المواطنين والاحياء السكنية بمناطق متفرقة من الحديدة، حيث أقدمت على حفر خنادق وأنفاق داخل المزارع ومنازل المواطنين شرق مديرية التحيتا، وتفجير الطرقات بخط كليو16 وشارع صنعاء .
حقول الالغام والعبوات الناسفة
آلاف الالغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي في مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال، ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من تفكيك الالغام والعبوات الناسفة مختلفة الاشكال والاحجام .
وآخرها حقل الغام زرعته مليشيات الحوثي شرق مطار الحديدة الدولي، عثرت عليه الفرق الهندسية للقوات المشتركة وتمكنت من تفكيكه . وقبل أيام فككت الفرق الهندسية بالقوات المشتركة قنبلة تزن 80 كجم ويصل طولها متراً واحداً ، زرعتها مليشيات الحوثي ، بعد قيام الفرق الهندسية بعملية مسح ميدانية في مناطق شرق مدينة الحديدة .
وتعد جرائم مليشيات الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على انها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد ، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام .