كشفت صحف عالمية صادرة، اليوم السبت، تطوير المملكة المتحدة وحدة مخصصة لشن الهجمات السيبرانية على الأعداء في الخارج، في أعقاب تصاعد المخاوف من المواجهة الإيرانية الأمريكية الوشيكة، إضافة إلى تطورات حرائق أستراليا ومساءلة ترامب.
إرسال مواد مساءلة ترامب إلى مجلس الشيوخ
وسلطت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الضوء على التطورات بقضية مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعزله، وعلى تنبيه رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للمشرعين الجمعة، بأنها سترسل مواد مساءلة ترامب الأسبوع المقبل إلى مجلس الشيوخ، وهو إعلان طال انتظاره ويمهد الطريق للمحاكمة الثالثة من نوعها في التاريخ الأمريكي.
أنهى بيان بيلوسي الحيرة حول عملية الإقالة التي تُركت في وضع غامض لأسابيع في مجلس الشيوخ، ولم تعلن أسماء الديمقراطيين الذين سيديرون القضية، لكنها قالت إن مجلس النواب سيكون مستعدا لتعيينهم وتسليم تهم إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمليات الكونغرس إلى مجلس الشيوخ رسميا الأسبوع القادم.
وقالت بيلوسي في رسالة إلى زملائها: ”لقد طلبت من رئيس اللجنة القضائية جيري نادلر أن يكون مستعدا لتقديم قراره الأسبوع المقبل لتعيين المديرين ونقل مواد المساءلة إلى مجلس الشيوخ، وسوف أتشاور معكم في اجتماعنا يوم الثلاثاء بمجلس النواب الديمقراطي حول كيفية المضي قدما“.
بريطانيا تستعد لإطلاق حملة لمهاجمة الدول المعادية إلكترونيا
كشفت صحيفة ”الإندبندنت ”البريطانية أن بريطانيا وصلت إلى المراحل الأخيرة من إنشاء قوة أمنية لشن هجمات إلكترونية ضد الجماعات الإرهابية والدول المعادية ومجموعات الجريمة المنظمة التي تشكل تهديدات على البلاد.
وقد عزز الاغتيال الأمريكي للجنرال الإيراني قاسم سليماني ضرورة تجهيز الوحدة المتخصصة، وسط مخاطر حدوث حرب إلكترونية قد تؤثر على المملكة المتحدة.
وستكون القوة السيبرانية الوطنية (NCF)، التي تديرها وزارة الدفاع والمركز الوطني لحقوق الإنسان، أول منظمة في بريطانيا مكرسة فقط للهجوم على الخصوم في الخارج.
وقال متحدث رسمي باسم الحكومة إن وزارة الدفاع والمركز الوطني لحقوق الإنسان ”لديهما تاريخ طويل وفخور بالعمل معا من أجل المصلحة الوطنية ومواصلة مواجهة التهديدات الحقيقية التي تواجهها المملكة المتحدة من مجموعة من الجهات الفاعلة المعادية“.
الأستراليون غاضبون من حكومتهم لتقصيرها بمواجهة الحرائق
تناولت صحيفة ”الإيكونيميست“ الجدل المحيط بالحرائق الأسترالية التي دفعت بعشرات الآلاف من الأشخاص للهرب من منازلهم في جميع أنحاء أستراليا، حيث يلوم العديد من السكان الحكومة التي لم تكن مستعدة للتعامل مع المشكلة بالطريقة الصحيحة.
ضربت الحرائق أستراليا بقوة هذا العام وخاصة في فيكتوريا ونيو ساوث ويلز، وحتى الآن اشتعلت النيران في 11 مليون هكتار، وهي مساحة أكبر من التي دمرتها الحرائق الأخيرة في منطقة الأمازون وكاليفورنيا مجتمعة، ولقي ما لا يقل عن 26 شخصا حتفهم وتم تدمير حوالي 2300 منزل.
استقبلت المدن المتضررة من الحرائق رئيس الوزراء سكوت موريسون بغضب وعداء شديد، حتى أن بعض السكان المحليين الغاضبين نعتوه بالـ ”أحمق“ ورفضوا مصافحته.
وفي مؤتمر صحفي، قال موريسون إن ”إلقاء اللوم لا يساعد أحدا، وإن الإفراط في التحليل لن يحل المشكلة“، لكن السكان رأوا أنه كان من الممكن أن يتم التعامل مع الموقف بشكل أفضل من خلال حرق بعض الحشائش تدريجيا في الشتاء استعدادا لفصل الصيف الجاف والحار، والذي يؤدي إلى نشوب الحرائق.
كما انتقد الكثير من الأستراليين الضغط على رجال الإطفاء المتطوعين الذين يتركون عملهم لمواجهة الحرائق بمعدات محدودة بسبب ضعف التمويل والاستعدادات من قِبل الحكومة.
توترات المواجهة الإيرانية الأمريكية تساعد بومبيو على تحقيق مكاسب سياسية
قالت صحيفة ”الغارديان“ الأمريكية إن قتل قاسم سليماني مثل انتصارا كبيرا لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حيث عزز من نفوذه وضمن مكانته بالقرب من ترامب.
عندما تمت مهاجمة السفارة الأمريكية في بغداد بنهاية عام 2019، لجأ دونالد ترامب إلى مستشاره الصارم تجاه إيران مايك بومبيو، ووافق أخيرا على الإجراء الذي دعا إليه وزير الخارجية منذ فترة طويلة، وهو اغتيال قاسم سليماني.
ويرى المحللون أن عملية اغتيال الجنرال الإيراني تمثل انتصارا كبيرا لبومبيو، وتعكس صعوده في دوائر السياسة الخارجية والأمن القومي.
كما تسلط الضوء على تضاؤل الأصوات التي تدعو إلى ضبط النفس في الإدارة فيما يتعلق بالمواجهة مع إيران. وقالت كيرستن فونتينروز، المديرة السابقة لشؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الخاص بترامب: ”أصبح بومبيو الصارم تجاه إيران أقوى من أي شخص آخر في دائرة ترامب المقربة، ونفوذه يفوق وزير الدفاع مارك إسبر، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين“.