تتعرض مدينة العبل بمنطقة الشواهر مديرية ولد الربيع محافظة البيضاء لحصار قاس مستمر منذ اكثر من تسعين يوما تمنع المليشيات دخول المواد الغذائية و خروج الاهالي لممارسات حياتهم اليومية بزراعة و التجارة و الاعمال اليدوية الأخرى كما يمنع ايضا اسعاف المرضى.
فرضت قوات المليشيات الحوثي و المخلوع عفاش الموجودة على مداخل وجبال مناطق الشواهرة بحصار قاس لم تتعرض له اي منطقة باليمن بهذا الشكل الوحشي
وقامت باغلاق المنطقة بشكل كامل امام حركة دخول وخروج المواطنين مما ادى لتفاقم الحالة الانسانية وازدياد سوئها داخل المنطقة بشكل مضطرد، مع انعدام المواد الغذائية الرئيسة ونفاذ المخزون وعلى رأسها مادة القمح .
يهدف الحصار المفروض على مدينة العبل بمنطقة الشواهرة في مديرية ولد الربيع من قبل المليشيات إلى تجويع المدنيين الذين يبلغ تعدادهم اكثر من ألف نسمه وعرقلة الإمدادات البسيطة للحياة ومنع مرور مادة الديزل من أجل إستخراج المياة من الآبار الجوفية و زراعة المحاصيل التي يعيش عليها مواطنين الكنطقة
ما تشهده المنطقه جريمة تتطابق مع المعايير الدولية للحصار.
ومن المعلوم ان الحصار في القانون الدولي ممنوع وحتى الدول المحتلة فانها لا تستطيع فرض حصار بشكل مطلق حيث انه ووفقا لنص المادة 43 من اتفاقية لاهاي الرابعة لسنة 1907 يسمح للسلطة المحتلة فرض إجراءات معينة تقيد حركة التنقل لاعتبارات أمنية،
و أن الدولة المحتلة ملزمة بإيجاد توازن بين احتياجاتها الأمنية,وضمان سير حياة السكان الخاضعين للاحتلال بشكل طبيعي.
وعلى مدار الثلاثة الاشهر الماضية عمدت المليشيات في فرض الحصار على قرية العبل وذلك باتخاذها إجراءات تحد من حرية التنقل بشكل جسيم، إلى درجة أن هذه الإجراءات تعتبر عقوبات جماعية تؤثر على كافة نواحي حياة السكان المدنيين.
وجريمة الحصار والإغلاق المحكمين على منطقة ما وجماعة ما، بحسب قواعد القانون الدولي الإنساني المطبق على منطقة العبل هو جريمة حرب اذ تعتبره كذلك المادة الثامنة الفقرة ب/25 من ميثاق المحكمة الجنائية الدولية التي تنص في تعدادها لجرائم الحرب على:
“تعمد تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب بحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الغوثية على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف”.
أهل منطقة العبل الآن يتعرضون ايضا لغير الحصار بقنصهم و قصف منازلهم وأرهاب أطفالهم ومنعهم من أبسط حقوقهم من الذهاب للمدارس
فقد قتل من قرية العبل في ظل أعتداء المليشيات على القرية أكثر 155 مواطن بينهم أربعة أطفال و إمرأة بجنينها قد توفيت حيث منع ذويها من إسعافها الى اقرب مستشفى حين كانت في حالة و لادة وذلك قبل 5 أيام .
و إصابة 32 جريح من جراء القصف و القنص حالاتهم ما بين خطرة ومتوسطة .
وإختطاف 6 مواطنين من أبناء المنطقة لا يعرف مصيرهم حتى الان.
وتم تدمير أكثر من 188 منزل وتم تهجير أهالي المنازل وما زالوا يعيشون في أماكن صعبة في ظل هذه المعانات و البرد القارس .
ويطالب أهالي منطقة عبل الشواهر الحكومة الشرعية و الدول التحاف بنجدتهم من إجرام المليشيات الحوثية والمخلوع صالح .