كشف مصدر عسكري يمني عن بدء السعودية إنشاء قاعدة عسكرية بعد إرسالها العشرات من جنودها في جزيرة زقر الواقعة على البحر الأحمر بين سواحل اليمن وأرتيريا وبالقرب من مضيق باب المندب.
ونقل موقع “عربي21” عن المصدر الذي اشترط عدم كشف هويته القول إن السعودية عززت تواجدها العسكري في جزيرة زقر، وأرسلت العشرات من الجنود إلى زقر كبرى جزر أرخبيل حنيش، جنوب البحر الأحمر على بعد 34 كم من الساحل اليمني.
وأضاف المصدر أن مايزيد عن 50 جندياً سعودياً يتواجدون حاليا، في جزيرة زقر الاستراتيجية التي تسيطر عليها قوات محلية شكلتها الإمارات قبل إعلان انسحابها من الساحل الغربي لليمن في الأشهر القليلة الماضية.
وأكد المصدر أن القوات السعودية بدأت بتشييد مبان لجنودها داخل الجزيرة بينها “مركز للقيادة”، في مؤشر على رغبة المملكة تحويلها إلى قاعدة عسكرية لها على البحر الأحمر.
وأشار إلى أن دور السعوديين تطور من تقديم الدعم لقوات خفر السواحل إلى تعزيز تواجدها عسكرياً في جزيرة زقر.
وفي نوفمبر الماضي قالت مصادر مطلعة إن السعودية أرسلت قوات إلى جزيرة زقر وزودت قوات خفر السواحل اليمنية بزوارق حربية.
وكانت القوات الينمية المشتركة التي تقود عمليات الساحل الغربي أعلنت أواخر أكتوبر الماضي أن قوات خفر السواحل التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تسلمت رسمياً جزيرة زقر عقب انسحاب القوات الإماراتية منها.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة العقيد وضاح الدبيش، إن قوات خفر السواحل بالجيش التابع للحكومة بدأت عملها في “زقر”، عقب خروج القوات الإماراتية منها وتسليمها بكامل التجهيزات العسكرية بما في ذلك زوارق حربية وأخرى استطلاعية وقطع عسكرية متنوعة.
وتعد زقر أكبر جزر أرخبيل حنيش الواقعة بين سواحل اليمن وإريتريا، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، وتبلغ مساحتها نحو 185 كيلومتراً مربعاً، وتحتل بجانب جزيرة “حنيش” أهمية استراتيجية بإشرافهما على الممر المائي الدولي.