بسبب تغيب حكومات الجمهورية المتعاقبة لأكثر من نصف قرن من الزمن عن تنفذ أي مشاريع خدمية او تنموية الكثير من مناطق وعزل مديرية جبل حبشي، بل أن هذه المناطق في المديرية لم تصلها خيرات الجمهورية بعد..
ورغم أن المعاناة بقيت كما هي منذ العصور الوسطى، ففي عزلة “عدينة” بجبل حبشي ما يزال سكانها يعانون الأمرين في ممارسة حياتهم البائسة والشاقة في جلب حاجاتهم اليومية لافتقار منطقتهم الى ابسط مقومات الحياة، خاصة عدم وجود طريق تربط منطقتهم بالمناطق الاخرى.
وبعد أن يئس الاهالي من لفتة الى معاناتهم الصعبة، وبعد ان تيقنوا انهم مجرد اصوات انتخابية لأحزاب، قام كافة أهالي عزلة عدينة وبدعم ذاتي منهم وخاصة المغتربين، في البدء باستئناف شق طريق عدينة – الجرف، والتي ستربط عزلة عدينة ببقية عزل المديرية.
هذا الطريق الحيوي الهام للمنطقة يعد الشريان الوحيد في الوصول إلى المعهد التقني التجاري الوحيد بالمديرية، بعد أن كان قاطنوا تلك القرى يعتمدون في نقل حاجياتهم ومتطلباتهم اليومية على ظهورهم، كما عان طلبة المعهد من جميع أنحاء المديرية الكثير من الصعاب للوصول إليه لأكثر من ساعتين مشيا على الاقدام عبر الجبال الوعرة ذهابا وايابا، وسيعمل على تخفيف الكثير من المعاناة للمواطنين في سهولة التنقل من والى المنطقة.