سبتمبر نت
في محافظة شبوة الأمل يكبر كل يوم في ملامح وشكل الدولة، جهود كبيرة، وتكاتف يثلج الصدر ويمنح اليمنيين آمال عريضة تخفف وطأة الخراب الذي طال البلاد نتيجة الانقلابات والتمردات على الشرعية الدستورية، ومحاولة القائمين عليها (الانقلابات) إزالة وإعطاب قيام مشروع الدولة الاتحادية وأحقية العيش الكريم للشعب المنهك.
عام كامل مضى على توليه قيادة السلطة المحلية، وفي ظروف استثنائية صعبة تمر بها البلاد، ومحافظة شبوة على وجه الخصوص، ومن عمق الفوضى وأعمال المليشيا، استطاع -وإلى جانبه خيرة رجال أبناء المحافظة واليمن- الخروج بالمحافظة من خطر مكونات خارج الدولة وحسابات النيل من الأمن والاستقرار وتحريك عجلة التنمية.
وبالتزامن مع مرور عام على توليه قيادة السلطة المحلية، يصادف حلول الذكرى الــ 52 لعيد الاستقلال المجيد من 30 نوفمبر العظيم الذي نال فيه اليمن استقلاله الكامل من المستعمر البريطاني جنوب البلاد.
بداية ما الذي يمثله 30 نوفمبر في الذاكرة اليمنية؟
يمثل يوم 30 نوفمبر يوما فارقا في تاريخ شعبنا اليمني ونهاية عهد من الاستعمار الذي جثم على صدر شعبنا أكثر من 129 عاما، مارس فيها كل اشكال الاضطهاد والاستبداد حتى ثار شعبنا وقدم تضحيات كبيرة توجت بجلاء المستعمر الغازي ورحيله يوم30 نوفمبر 1967م لتكتمل مسيرة التحرير بالتخلص من الكهنوت شمالا والمستعمر الاجنبي جنوبا.
من الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال.. كيف تحقق ذلك؟
تحقق ذلك بالإيمان العميق وبالروح التواقة للتخلص من المستعمر وبالنضال والتضحية لأبطال المقاومة الوطنية، و التحرك المسلح والانتفاضة الشعبية، والتي أربكت المستعمر البريطاني ونقلت الكفاح المسلح ضد الاستعمار من الريف الى المدينة..
ما الذي حققه نوفمبر في الأجيال التي تلت الاستقلال وحتى اللحظة؟
عزز نوفمبر روح الانتماء للوطن والاعتزاز به، ومكن جميع الأجيال اللاحقة للاستقلال من معرفة وتقدير ثمن الحرية والعيش الكريم في أمن وسلام، بالإضافة إلى أنه ساهم في تنمية شعور الاعتزاز والافتخار بالقيم والمبادئ التي ضحى لأجلها الرعيل الأول من رواد ومناضلي الثورة.
ما جديد ملف النفط في المحافظة؟
تمثل محافظة شبوة أهمية كبرى لموقعها المهم وثرواتها، وفي ملف النفط والغاز توقف انتاج النفط وتوقفت منشأة تصدير الغاز في بلحاف مع بداية الحرب في 2015م.
في منتصف 2018م عملنا على إعادة إنتاج وتصدير النفط من القطاع النفطي S2 في العقلة ونجحنا في تصدير النفط عبر ميناء (النشيمة)على ساحل البحر العربي في شبوة والإنتاج من هذا القطاع مستمر كما نعمل حاليا على مد انبوب نقل النفط الخام من قطاع جنة واوكسي في مديرية عسيلان إلى عياد… تم إعادة الإنتاج وضخه وتصديره والعمل سائر لمضاعفة كميات التصدير لرفد خزينة الدولة وأيضا للاستفادة من حصة المحافظة 20% نحو التنمية في المحافظة.
ومازلنا نتطلع لإزالة كل العوائق لإعادة إنتاج وتصدير الغاز المسال عبر منشأة وميناء بلحاف.
ما التحديات التي توجهكم حيال إعادة الإنتاج والتصدير؟
واجهنا عدداً من التحديات، سواء كانت تقنية أو أمنية وتمكنا من التغلب حدثت بعض الاعمال التخريبية بالاعتداء على انبوب النفط والغاز وحاليا تقوم قوات الأمن بحماية المنشآت النفطية، سواء حقول الإنتاج او خطوط انابيب النقل وحتى ميناء التصدير.
ما مستقبل كميات الإنتاج؟
نتوقع بإذن الله ان يشهد قطاع تصدير النفط والغاز في محافظة شبوة خلال العام 2020م ازدهارا كبيرا فعند استكمال خط الانابيب من الحقول النفطية في مديرية عسيلان وعودة الإنتاج ستتضاعف كميات التصدير.
ما الفائدة التي ستعود على شبوة من وجود المنشأة العملاقة في بلحاف التي تستقبل الغاز القادم من مأرب؟
بموجب التوجه الجديد للدولة، بعد مخرجات الحوار، لا شك ستكون لنا حصة من عائدات مبيعات الغاز لوجود أنابيب نقل الغاز وميناء التصدير في شبوة كما هو الحال لمحافظة مأرب التي بها حقول الإنتاج.
كيف واجهتم الأحداث التي مضت في شبوة؟
مررنا في محافظة شبوة بأحداث مهمة في الأشهر الماضية بعد الانقلاب على الدولة ومؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن وحاولنا تجنيب شبوة الصراع إلا أن المواجهة فرضت علينا ولم نخترها فقام الجيش الوطني والاجهزة الأمنية بواجبها في الدفاع عن المحافظة وتم إفشال مخطط الانقلاب في المحافظة، واليوم يقوم الجيش الوطني والأمن بواجباته في تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة وتحقيق نجاحات كبيرة برعاية فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ماذا عن اتفاق الرياض الأخير وهل يجدي الحوار؟
بالنسبة لنا في المحافظة ملتزمون بالاتفاق الذي وقع في الرياض ورعاه الاشقاء في المملكة العربية السعودية ونأمل أن تتوحد الجهود لمواجهة المشروع الكهنوتي السلالي المدعوم من ايران فهو العدو المشترك لنا جميعا…الحوار أسلم طريق للحفاظ على دماء أبناء الوطن الواحد، واجب الجميع اليوم هو تحكيم العقل وحل الخلافات بعيدا عن الصراعات والحروب.
كيف يسير ملف التنمية في المحافظة؟
في ملف التنمية حاولنا وبتوجيه ورعاية فخامة الرئيس للاهتمام بالجانب التنموي في المحافظة وخصوصا في الاساسيات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرق ووضعنا لذلك مصفوفة أوليات عملنا عليها مستفيدين من الدعم الرئاسي وايضا حصة المحافظة من مبيعات النفط الخام 20%.
ما الشيء الذي أنجزتموه فيما يتعلق بالخدمات؟
تم تنفيذ عدد من المشاريع ومشاريع أخرى قيد التنفيذ كما أن زيادة انتاج النفط سيضيف لنا موارد اضافية توجه نحو التنمية، حيث نفذنا العديد من المشاريع المركزية في المحافظة إضافة إلى تخصيص نسبة للمديريات بحيث تشمل التنمية جميع مناطق ومديريات المحافظة.
هل من أهداف وتطلعات قريبة لديكم حيال المحافظة؟
طبعا.. أكيد.. هدفنا أن يرسم أبناء شبوة صورة محافظتهم بأجمل الألوان، وأن تستعيد شبوة مكانتها وأن تكون نموذجا في حضور الدولة ومؤسساتها شبوة حرمت كثيرا في الماضي وهدفنا أن يتم إنصافها وللأمانة وجدنا اهتمام من فخامة الرئيس ومن الحكومة..
تفعيل مؤسسات الدولة
ماذا عن دور الجيش والأمن؟
كما قلت لك أن من أهم اولوياتنا هو تفعيل مؤسسات الدولة واليوم أصبح لدينا قوات مسلحة وأجهزة امنية يتم بناؤها بناء وطنيا، يسهرون على أمن المحافظة ويذودون عنها ويدفعون عن ابنائها كل خطر.
مر عام على توليك قيادة السلطة المحلية ما تعليقك على ذلك؟
نعم مر عام على تكليفنا من فخامة الأخ الرئيس وكان عاما مليئا بالتحديات والمصاعب لكن بالتعاون والتفاف أبناء المحافظة حاولنا أن نقدم للمحافظة شيئا مما تستحقه ، ورثنا تركة ثقيلة وجدنا مؤسسات الدولة معطلة ومشاريع التنمية متوقفة والخدمات منهارة حاولنا أن نرمم هذا الوضع بما هو متاح وتجاوزنا صعابا كثيرة.
حاولنا توحيد الطاقات نحو خدمة المحافظة بعيدا عن التمترس خلف الكيانات، مددنا أيدينا للجميع نحو الشراكة في بناء محافظتنا ربما نجحنا في مواطن واخفقنا في أخرى هذا هو طبيعة العمل البشري.
بعد عام من تكليفك بقيادة السلطة المحلية.. ما الذي تود قوله عن ذلك؟
لا يمكن أن نقول بأننا نجحنا لكننا حاولنا وبذلنا جهودا مع كل أبناء المحافظة ولايزال امامنا الكثير والكثير من الجهد والعمل فشبوة وأهلها يستحقون وضعا أفضل وحالا أحسن.
رسالة أخيرة تود قولها؟
رسالتي هي أننا جميعا في معركة وطنية واحدة وفي مواجهة عدو واحد هو المليشيات الايرانية والمعركة الرابحة تتطلب وقوفنا صفا واحد فتوحيد الصف تحت قيادة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وبدعم الاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية هو الضمان لتحقيق الانتصار والمضي نحو الخيار الذي توافقنا عليه جميعا ببناء اليمن الاتحادي.
وأجدها مناسبة ونحن نحتفل بذكرى الاستقلال المجيد أن ارفع التهنئة لجميع أبناء شعبنا ونحن نستلهم معاني النصر والاستقلال الذي صنعه رواد الحركة الوطنية الاوائل وكل عام واليمن بخير.